الذئبة الحمراء(SLE) أحد أمراض المناعة الذاتية التي تهاجم أنسجة الجسم وتتسبب في حدوث التهاب واسع النطاق بالجلد ومفاصل الجسم والدماغ والرئتين والكلى والأوعية الدموية ما يؤثر في القدرة الجنسية لمصابيها، ولسوء الحظ لا يوجد علاج لها، ولكن يمكن أن تساعد التدخلات الطبية وتغيير نمط الحياة في السيطرة على آثارها، تعرفي إلى كل ما يتعلق بمرض الذئبة الحمراء والزواج، بالإضافة إلى عدد من النصائح التي تساعد على ممارسة الجنس للمرضى بها.
الذئبة الحمراء والزواج
الذئبة الحمامية الخميرة (SLE) من الأمراض المناعية التي تصيب جميع أعضاء الجسم وبطبيعة الحال ينتج عنها تأثيرات فسيولوجية وعقلية ومعرفية في المريض فقد يصاحبها ضعف جنسي واكتئاب وانخفاض الثقة بالنفس، وفي ما يلي سأعرفك إلى كل ما يتعلق بتأثير الذئبة الحمراء في ممارسة الجنس لدى المصابات بها:
أظهرت الدراسات البحثية المهمة وجود اختلاف كبير في الوظيفة الجنسية لدى المصابات بمرض الذئبة الحمراء، إذ كان له تأثير في الرغبة الجنسية والإصابة بالضعف والشعور بالألم عند ممارستها وصولًا إلى عدم القدرة على القيام بها تمامًا، ويزداد الأمر سواءًا عند التعرض لعوامل (الإجهاد، والاكتئاب، والقلق)، ولكن أكدت الدراسات أيضًا أنه يمكن للقطاع الأكبر من المصابات ممارسة الجنس بشكل مثالي دون أي مشكلات، ومع ذلك بالنسبة لبعضهن قد تكون ممارسة العلاقة الجنسية من الأمور الصعبة في بعض الأحيان لمعاناتهم من ألم المفاصل، وتقرحات الفم، والتقرحات المهبلية، والجفاف المهبلي مع بطء الاستجابة الجنسية وصعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية، بل تكون المداعبة والجماع مؤلمًا وفي تلك الحالة ينبغي استشارة الطبيب فورًا لتوجيهك لأفضل طريقة علاجية يمكن اتباعها لتخفيف الألم قدر الإمكان.
نصائح لممارسة الجنس لمرض الذئبة الحمراء
وفي ما يلي سأعرفك إلى عدد من النصائح التي يقدمها الخبراء لعلاج الذئبة الحمراء وتبعاتها المؤثرة في الحياة الجنسية لدى السيدات:
- تجربة بعض التعديلات الجسدية، مثل استخدام الوسائد للدعم، أو إيجاد أوضاع أقل إيلامًا واستخدام مراهم وكريمات التزليق لتخفيف الانزعاج إلى حد كبير في أثناء ممارسة الجنس.
- الاستحمام بالماء الدافئ قبل ممارسة العلاقة، يمكن أن يؤدي الاستحمام بماء دافئ إلى إرخاء العضلات والمفاصل، كما يمكنك تناول أدوية المضادة للالتهابات ومُسكّنة لتشعري بمزيد من الراحة، وفي الوقت نفسه تعزز قدرة الأعضاء للاستجابة الحميمية بصورة أكبر.
- التحدث مع الزوج دون خجل، المشكلات الجنسية الناتجة عن الإصابات المرضية لا تُحلّ بالخجل والتستر، فتلك الأمور تؤدي إلى تفاقمها وتعقدها بدلًا من حلها، إذ سيساعد التواصل الجيد في مواجهة التصورات السلبية للذات أو مشاعر الرفض، وفي الوقت نفسه تحافظ على الشرارة العاطفية حية حتى لو تضاءل النشاط الجنسي.
- تجربة المداعبات الرومانسية كبديل مؤقت عن ممارسة العلاقة الجنسية الكاملة، يمكن أن توفر الأشكال الأخرى من الاتصال الجسدي مثل التدليك اللطيف، واللمسات الناعمة وتبادل القبلات المحبة والأحضان الحارة نتيجة أفضل من ممارسة العلاقة الحميمة بشكلها التقليدي.
- اللجوء إلى الخبراء النفسيين والمتخصصيبن في الاستشارات العلاقات الزوجية، إذا استمرت المشكلات، يجب عليك أنت وزوجك التفكير في طلب مساعدة المتخصصين، إذ يمكن للطبيب تقييم أي جوانب طبية قد تتداخل مع الأداء الجنسي، بينما يمكن للمعالج النفسي مساعدتك على تحسين التواصل مع شريكك، بالإضافة إلى تقديم اقتراحات أخرى تؤدي إلى إشباع الرغبة الجنسية بشكل مُرضي لكلا الطرفين، فعلى سبيل المثال يمكنك ممارسة ما يسمي بالتركيز الحسي وهو أسلوب يستخدم غالبًا في علاج الأزواج الذين يواجهون مشكلات في العلاقات الحميمة، يركز على الاهتمام بجسمك واحتياجاتك أنت وشريك، والانخراط في تمارين جنسية تتجنب الأعضاء التناسلية بهدف ليس تحقيق النشوة الجنسية ولكن تحسين العلاقة الحميمة من خلال مساعدة الأزواج على التعرف إلى أنفسهم ما يزيل التوتر من الحاجة للوصول إلى النشوة الجنسية.
وختامًا.. بعد أن تعرفت إلى كل ما يتعلق بالذئبة الحمراء والزواج، لا تترددي في اتباع ما سبق من نصائح لتجاوز الآثار الجانبية السلبية للإصابة بهذا المرض المناعي، وتأكدي أن إن الإصابة بمرض الذئبة الحمراء لا تعني بالضرورة عدم القدرة على ممارسة العلاقة الحميمة والإنجاب بشكل طبيعي، وكل ما يجري تداوله من معلومات محبطة عارٍ تمامًا من الصحة، ولكن يحتاج الأمر إلى الالتزام بالعلاج والنصائح والتعليمات.
إذا أردتِ معرفة المزيد من المعلومات عن الأمراض الأخرى وطرق العلاج والوقاية منها، زوري قسم صحة على موقع "سوبرماما".
