5 أشياء تتغير في الزواج بعد الإنجاب

شكل الزواج بعد الإنجاب

لا أحد ينكر أن الإنجاب هو أعظم نعم الحياة، ولكن لا ننكر أيضًا أنه يغير في العلاقة بين الأزواج ويترك تأثيرًا واضحًا عليها، فتتغير طبيعة الحياة واهتمامات وأولويات الزوجين. وحتى تستعدي لهذه المرحلة إليكِ مزيد من الحديث المفصل عن شكل الزواج بعد الإنجاب، وكيفية التعامل مع الزوج في هذه الفترة.

كيف يتغير شكل الزواج بعد الإنجاب؟

بعد الإنجاب تتغير بعض الأشياء التي كانت تحدث بين الزوجين وتأخذ شكلًا آخر، وأهم هذه الأشياء:

  1. الحوار والنقاش: في بداية مرحلة الزواج يتشارك الزوجان في اتخاذ القرارات حتى البسيطة منها، مثل اختيار مكان قضاء الإجازة الصيفية أو هدية عيد الأم أو تغيير السيارة، وحتى في حالة عدم اقتناع أحدهما بالأمر يحاول الآخر إرضاءه والتحدث معه حتى الوصول إلى القرار المناسب.



    أما بعد الإنجاب ومرور العديد من السنوات، فيفقد الزوجان القدرة على النقاش ويختلفان في معظم الأمور حتى أبسطها، فمثلًا التخطيط لقضاء يوم العطلة الأسبوعية يصبح أمرًا عسيرًا لا يتفقان عليه أبدًا، فهو يريد شيئًا وهي تريد شيئًا آخر، والأبناء يريدون أمرًا غيرهما.

  2. أوقات الترفيه: دائمًا ما يبدأ الزوجان حياتهما وكل منهما يسعى إلى إرضاء الطرف الآخر، ويبذل جهدًا كبيرًا حتى يجعله سعيدًا. فمثلًا يقضي معظم حديثي الزواج يوم العطلة في النوم حتى وقت الظهيرة، ثم يتناولون الغذاء ويشاهدون التليفزيون، وفي المساء يقضون السهرة في المنزل أو خارجه مع أصدقائهما دون أطفال.



    أما بعد الإنجاب فيتغير الأمر، حيث تُقضى أوقات الترفيه في حضور أعياد ميلاد أصدقاء الأطفال، أو تنفيذ نشاط مدرسي خاص بالأطفال، أو مشاهدة فيلم من أفلام الكرتون معهم.

  3. التواصل والحديث: يستمتع الزوجان في بداية الزواج بالتحدث مع بعضهما البعض في كل شيء ومناقشة العديد من الأمور، بدءًا من النقاشات السياسية حتى التعليق على أحدث الأغاني، كما يتناقشان في مشكلات العمل والمنزل أيضًا.



    ولكن بعد الإنجاب، قد يصل الأمر إلى انعدام الحوار الذي قد يصل للخرس الزوجي، إلا من بعض الأحاديث عن متطلبات الأبناء والمنزل، أو شكوى الزوجة للزوج من عدم مذاكرة ابنهما بشكل جيد، أو تعبير الزوج بغضب عن عدم إحساسه بنظافة المنزل... وهكذا.

  4. اللحظات الرومانسية: من أهم عوامل استمرار الزواج هو الحفاظ على رومانسية العلاقة بين الزوجين، وفي بداية الزواج تكون الرومانسية في ذروتها، فهما يفضلان أن يقضيا الأوقات معًا في عشاء رومانسي في أحد المطاعم، أو السهر طوال الليل على أضواء الشموع.



    ولكن بعد الإنجاب ومع مرور السنوات، يكون تشبيك اليدين للحظات عند مشاهدة أحد الأفلام حدث كبير، وذلك بالتأكيد قبل أن يصرخ أحد الأطفال لرغبته في الذهاب إلى الحمام أو سقوطه.

  5. الحب: يتغير مفهوم الحب قبل الإنجاب عما بعده، فالحب يأخذ شكلًا آخر أو مسارًا جديدًا، ففي الماضي كانت الزوجة تحب زوجها، ولكنها الآن تحب والد أطفالها الذي يشاركها في هذه المغامرة الكبيرة التي تسمى "الأبوة والأمومة". فهي أصبحت تحبه بشكل مختلف عندما تراه يقبل أطفالهما ويلعب معهم ويهتم بشؤونهم، ويعمل جاهدًا لتوفير سبل المعيشة الجيدة لهم، والأمر نفسه معه.

دور الزوج بعد الولادة

كما ذكرنا إنجاب طفل يغير شكل الحياة، وحتى تتكيف الأم على الوضع الجديد وشكل الحياة المختلف ستحتاج إلى فترة من الوقت، ويمكن للزوج مساعدة ودعم زوجته بعدة طرق منها:

  1. مساعدتها في رعاية المولود: فبعد الولادة تحتاج الأم إلى الراحة، ولكنها بالتأكيد تتولى رعاية الطفل والتي تحتاج إلى طاقة ومجهود، لذلك يجب على الزوج مساعدة زوجته بعد العودة من العمل أو في العطلات -ولو لنصف ساعة- في تغيير الحفاض أو إعطاء الطفل زجاجة الإرضاع أو مداعبة الصغير. فهذه الأشياء الصغيرة توفر مجهود ووقت الأم، لترتاح قليلًا أو تعتني بنفسها أو حتى تتناول الطعام، كما سيزيد هذا من الارتباط بين الطفل وأبيه.
  2. القيام بأي أعمال منزلية: فمع مسؤوليات الطفل الجديد، تكون المهام المنزلية متلاحقة، ويمكن للزوج وقتها تحضير الغداء أو طي الملابس أو ترتيب المنزل، أو أي مساعدة إضافية.
  3. الاعتناء بالطفل الأكبر: كالجلوس معه والحديث لتعويضه عن انشغال الأم عنه، أو توصيله إلى المدرسة أو الحضانة بدلًا عن الأم.
  4. الاهتمام بها: فهي مع رعاية مولودها تنسى نفسها، وتحتاج إلى التقدير حتى ولو بكلمة، ويفضل اصطحابها في عشاء رومانسي، أو حتى شراء كتاب مفضل لها، أو مجرد الاستماع إلى حديثها وشكواها.
  5. مساعدة الأم على تقبل شكل جسمها: فتغيرات كبيرة تحدث في شكلها وجسمها يمكن أن تهز ثقتها في نفسها، فيجب دعمها وإخبارها بأنها ما زالت جذابة وجميلة.

وقد يقلق الأب الجديد من حجم مولوده الصغير ويخاف من حمله، ولكن مع الوقت ستهدأ هذه المخاوف، فعليكِ أن تشجعيه على ذلك، واطلبي منه ما تريدين بشكل واضح، ففي الغالب هو يريد أن يساعدكِ ولكن لا يعرف كيف.

كيف أهتم بزوجي بعد الولادة؟

يأتي هذا التساؤل كثيرًا على ألسنة الأمهات الجدد، فمع مهام ما بعد الولادة من الاعتناء بالطفل الجديد إلى الأعمال المنزلية، يجب أن يكون للزوج حق في الاهتمام حتى لو بقدر أقل مما قبل الإنجاب، وهذه بعض الطرق البسيطة لذلك:

  1. حددي موعدًا مسبقًا لكما فقط وحافظا عليه: مع الانشغال بالمسؤوليات الكثيرة، ستنسين في الغالب الجلوس مع زوجكِ بمفردكما، ولكن التخطيط لذلك والمحافظة عليه سيجعل الأمر عادة غير منقطعة. ويمكنكما فيه الخروج لعشاء بمفردكما وترك الطفل مع أحد الأقارب، أو تناول عشاء رومانسي في المنزل في أثناء نوم الطفل، المهم هو قضاء وقت خاص بكما فقط للحفاظ على التواصل بينكما.
  2. عبري عن مشاعركِ: في وسط انشغالكِ، استغلي بضع لحظات واتصلي به وأخبريه بأنكِ تحبينه، أو أرسلي له رسالة هاتفية رومانسية، أو ضعي في جيبه قصاصة ورق بها كلام رومانسي ليشعر باهتمامكِ.
  3. اتركي له وقتًا يقضيه بمفرده: بالرغم من أهمية مساعدة الزوج لزوجته، لكنه أيضًا يحتاج إلى الراحة والخروج مع أصدقائه حتى ولو مجرد ساعتين في الأسبوع، فلا تتشاجري معه لهذا السبب، بل شجعيه على ذلك حتى يعود لكِ بحالة نفسية أفضل.

بالتأكيد سيتغير شكل الزواج بعد الإنجاب، ولكن بأيدينا تحويل هذا التغير للأحسن وليس للأسوأ، فأساس الحياة الزوجية هو التفاهم والود والمشاركة والاحترام، ويجب أن يحاول الزوجان الحفاظ على هذه الأسس حتى تظل علاقتهما الزوجية جيدة باستمرار.

عودة إلى علاقات

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon