دائما ما تسأل الأمهات "هل بكاء الرضيع يؤثر عليه"، لخوفهن من نوبات البكاء لدى حديثي الولادة التي قد تصل إلى ساعتين أو أكثر، هذا المقال يقدم لكِ كل ما تحتاجين إلى معرفته عن أسباب بكاء رضعيك وأضرار نوبات البكاء الطويلة عليه، وطرق تهدئته.
أسباب بكاء الرضيع
بكاء الرضيع ما هو إلا محاولة منه لإخباركِ بشيء ما، ومهمتك هي اكتشاف هذا الشيء. وإذا كنت أمًا للمرة الأولى، نريد أن نطمئنك أنه بمرور الوقت تصبحين قادرة على معرفة ما يحتاج إليه الرضيع، وفقًا لطريقة بكائه، فعلى سبيل المثال، قد يكون البكاء من الجوع قصيرًا منخفض النبرة، بينما البكاء من الألم في شكل صرخات مفاجئة وطويلة وعالية النبرة. إليك مجموعة من أسباب البكاء لدى رضيعك:
- الشعور بالحر أو البرد.
- الشعور بالجوع أو العطش، يحتاج معظم حديثي الولادة إلى الرضاعة كل بضعة ساعات على مدار اليوم. والبكاء إحدى العلامات الدالة على الشعور بالجوع.
- الرغبة في مص شيء، فالمص نشاط يبعث على الراحة بالنسبة لكثير من الرضع. إن لم يكن طفلكِ جائعًا، يمكنك أن تعطيه اللهاية.
- الشعور بالوحدة، ويمكنك في هذه الحالة حمل رضيعكِ بهدوء وضمّه إلى صدرك، ويمكنك أيضًا تربيت ظهره بلطف لتهدأته.
- الرغبة في النوم، إذ إن حديثي الولادة ينامون لمدة تصل إلى 16 ساعة في اليوم أو أكثر في بعض الأحيان.
- الشعور بالبلل، قد تُسبب الحفاضات الرطبة أو المتسخة البكاء.
- الشعور بالألم بسبب المغص، إذ يتعرض بعض الرضع لفترات من الضيق مصحوبة ببكاء شديد ومتكرر يستمر مدة طويلة بسبب المغص، وعادة ما يحدث المغص بعد أسابيع قليلة من الولادة ويتحسن في عمر ثلاثة أشهر.
أضرار بكاء الطفل الرضيع
- أظهرت إحدى الدراسات أن الأطفال الرضع الذين عانوا من نوبات البكاء المستمرة كانوا أكثر عرضة بعشرة أضعاف للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في أثناء الطفولة.
- ينشط بعض الهرمونات في المخ بسبب البكاء الشديد، وقد يؤدي ذلك إلى تدمير الناقلات العصبية في أجزاء حرجة من دماغ الرضيع.
- وجد الباحثون أن الأطفال الذين يتم تجاهل نوبات بكائهم، عادة ما يكون لديهم قصور في تطور المهارات الفكرية والاجتماعية.
- ووفقًا لأحد المتخصصين، الرضع الذين يعانون من البكاء فترات طويلة، ولكن ليس بسبب المغص، في الأشهر الثلاثة الأولى من العمر، قد تكون لديهم معدلات ذكاء منخفضة عن ذويهم حين يبلغون خمس سنوات من العمر، كما أنهم يظهرون تطورًا ضعيفًا في النمو الحركي.
- أظهر الأطفال الرضع الذين يعانون من البكاء المفرط خلال الأشهر الأولى صعوبة أكبر في التحكم بعواطفهم عند بلوغهم عشرة أشهر، ويكون من الصعب على الأمهات مواساتهم وتهدئتهم.
متى ينتهي بكاء الطفل الرضيع؟
يختلف كل رضيع عن الآخر، لكن عادة الرضع حديثي الولادة (من ستة إلى إلى ثمانية أسابيع) أنهم يبكون لمدة تتراوح من ساعتين إلى ثلاث ساعات في اليوم الواحد.
قد لا يعاني الرضع الذين يبكون كثيرًا من أي سبب جسدي أو طبي واضح للبكاء. وعادة ما يتغذون ويكتسبون الوزن بشكل طبيعي. وقد سميت هذه "فترة البكاء الأرجواني"، وهي مرحلة في حياة الرضع عادة ما تتحسن مع بلوغهم ثلاثة إلى أربعة أشهر.
متى يجب استشارة الطبيب؟
هناك أوقات يبكي فيها رضيعك لأنه مريض، استشيري الطبيب إذا لاحظتِ هذه الأعراض:
- الرضيع ليس على ما يرام.
- لا يتغذى بشكل جيد.
- تغير صوت بكائه.
- يعاني من القيء والإسهال والحمى أو الطفح الجلدي.
كيفية تهدئة الرضيع عند البكاء
- لفي رضيعك في بطانيته، لأن ذلك يساعده على الشعور بالأمان.
- أعطي رضيعك اللهاية أو إصبعه ليمصه، لأن نشاط المص غالبًا ما يهدئه.
- احرصي على تشغيل أصوات صاخبة وإيقاعية مثل صوت الغسالة أو المروحة، لأن بعض الرضع يهدأون حين سماع تلك الأصوات إذ تذكرهم بصوت الرحم.
- دلكي بطن طفلكِ بطريقة لطيفة، في شكل حركات دائرية.
- تجنبي هز رضيعك، لأنه قد يعد أمر خطيرًا للغاية. هز الرضيع خلال البكاء يمكن أن يسبب نزيفًا في دماغه.
ختامًا، حاولنا من خلال المقال إجابة سؤال "هل بكاء الرضيع يؤثر عليه"، ومن المهم معرفة أسباب بكاء الرضيع لتهدئته، ولتجنب أي أضرار قد تنتج عن البكاء المفرط.
طالعي المزيد من موضوعات بكاء الرضع على "سوبرماما".