تشعر الأمهات بالقلق دائمًا في أوقات التطعيمات بسبب أعراضها الجانبية التي غالبًا ما تكون مزعجة، إذ قد يستمر ألم التطعيم لمدة تصل إلى يومين أو ثلاثة أيام بعد تلقي الطفل اللقاح.
هنا تبدأ الأم التساؤل حول طرق تخفيف ألم التطعيم عن رضيعها، وكيف يمكنها تخطي هذه الفترة التي تتكرر بشكل دوري حتى بلوغ الطفل سن العام ونصف، لتبدأ بعد ذلك التطعيمات التكميلية التي تكون أخف في آثارها الجانبية.
لذا واصلي عزيزتي قراءة المقال، لتتعرفي إلى أسباب تورم مكان التطعيم، ونصائح لتخفيف ألم التطعيم.
نصائح لتخفيف ألم التطعيم
التطعيمات خط الدفاع الأساسي لحماية طفلك من الأمراض، لذا من المهم أن تلتزمي عزيزتي بجدول تطعيمات الطفل، وتعطيها له في موعدها المحدد، وعادةً ما يصاحب التطعيمات أعراض جانبية تظهر عليه بعد تلقيه التطعيم بعدة ساعات.
هذه الأعراض علامة على استجابة جسم طفلك للتطعيم، وبدء الجهاز المناعي بصنع أجسام مضادة جديدة، وتختفي هذه الأعراض من تلقاء نفسها في غضون أيام قليلة.
يمكنكِ تخفيف ألم التطعيم على طفلك ببعض الوصفات والنصائح تعرفي على أبرزنصائح لتخفيف ألم التطعيم:
- ألبسي طفلك ملابس فضفاضة حتى يسهل رفعها عند التطعيم، ولا تحتك بموضع الحقن في فخذه أو ذراعه حسب نوع التطعيم.
- حضري خافض الحرارة المناسب لسن رضيعكِ باستشارة الطبيب، ويمكنكِ استخدام مخفضات الحرارة التي لا تحتاج لوصفة طبية، كالأسيتامينوفين، مع الالتزام بالجرعة التي يصفها الطبيب، إذا ارتفعت درجة حرارة الطفل بعد التطعيم، فأعطيه خافض الحرارة كل ست إلى ثماني ساعات أو عند اللزوم، ولمدة 48 ساعة إذا استمرت في الارتفاع مع مراقبة حرارة الطفل.
- ضعي كمادات ماء دافئة على ذراع طفلكِ أو فخذه قبل التطعيم بقليل إذا أمكن، لتنشيط الدورة الدموية، ما يساعد على تصريف اللقاح سريعًا، ويقلل احتمالية تورم موضع الحقن.
- استخدمي كمادات الماء البارد لخفض درجة حرارة الطفل، ضعيها على مناطق، مثل: ما بين الفخذين وعلى جانبي الرقبة وتحت الإبط، كذلك ضعيها على مكان الحقن لتخفيف الألم والتورم.
- دلكي مكان التطعيم لتخفيف الألم، وضعي كريمًا مخصصًا لتخفيف التورم أو الالتهابات، فبعض اللقاحات تتطلب ذلك، خاصةً في تطعيمات الشهرين والأربعة والعام ونصف.
- اغمري طفلكِ بالأحضان والقبلات في أثناء التطعيم وبعده قدر الإمكان، وحاولي التخفيف عنه بالألعاب الصغيرة، ولا تتوتري أمام طفلك في وقت التطعيم، ويجب أن تتمالكي نفسك لأنه يشعر بما تشعرين به.
- احرصي على الرضاعة الطبيعية، فهي تخفف كثيرًا عن طفلك ما يشعر به نفسيًّا وجسديًّا، واتركيه على راحته تجاه تناول الطعام إذا كان أكبر من ستة أشهر، لأن الألم يجعله يفقد الشهية قليلًا، بدلًا من ذلك قومي بتعويضه بالسوائل والمياه، وكوني صبورة.
- اطلبي المساعدة من الأهل أو الأصدقاء في ملاعبة صغيركِ، لإلهائه عن الألم فترة التطعيم، وأحضري لطفلكِ ألعابه المفضلة، وساعديه على تخطي فترة الألم بتشتيت انتباهه.
أسباب تورم مكان التطعيم بعد شهرين
بعد ذكر أبرز النصائح لتخفيف ألم التطعيم، لنتعرف على ماهية الأسباب التي تستدعي إلى تورم مكان التطعيم بعد مضي شهرين من وقت إعطائه.
تورم موضع الحقن من أشهر الأعراض المصاحبة للتطعيم سواء في الذراع أو في الفخذ، وعادةً ما يصاحب التورم احمرار وألم، وقد تلاحظين أن الطفل غير قادر على تحريك ذراعه أو قدمه، وهو أمر طبيعي، وعادةً ما يزول التورم من تلقاء نفسه بعد 48 ساعة على الأكثر.
قد تتساءلين عن سبب حدوث التورم بعد اللقاحات، والسبب في ذلك ليس عملية الحقن، ولكن اللقاح نفسه، إذ تحتوي اللقاحات على أجزاء ضعيفة أو خاملة من الميكروب الذي يستهدفه اللقاح.
التي عند حقنها في الجسم تحفز استجابة مناعية داخل الجسم، فيطلق الجهاز المناعي أجسامًا مضادة للميكروب.
يصاحب هذه العملية التهاب في موضع الحقن، لأن الجهاز المناعي يطلق الأجسام في اتجاه الميكروب، لذا قد تلاحظين سخونة موضع الحقن واحمراره وتورمه، ومع الوقت ستهدأ هذه الأعراض.
إذ يُصرف اللقاح في الدورة الدموية، ولكن في بعض الحالات قد يستمر التورم لفترة تزيد على عشرة أيام، وهنا يجب الرجوع للطبيب، فقد يعني الأمر أن الطفل يعاني من ردة فعل تحسسية تجاه اللقاح.
قدمنا لكِ عزيزتي بعض النصائح لتخفيف ألم التطعيم على طفلك، أعدي نفسكِ تمامًا لتطعيم رضيعكِ، فحاولي النوم جيدًا الليلة السابقة للتطعيم، وحضري الأدوية والكمادات الجاهزة، واعلمي أن الأعراض الجانبية للتطعيمات سرعان ما تزول خلال 48 ساعة من تلقي اللقاح، فلا تقلقي إذا وجدتِ صغيركِ مستكينًا ولا يلعب أو يمارس نشاطه المعتاد بسبب الألم، أو إذا كان يجد صعوبة في المشي على قدميه بعد تلقي تطعيم العام ونصف، أو كان ينام كثيرًا، تابعي مع الطبيب، وستمر فترة التطعيمات بسلام.
أبناؤنا أغلى ما لدينا، نهتم لصحتهم ونتألم لما يصيبهم، مع "سوبرماما" نساعد كل الأمهات بأفضل النصائح والخبرات لرعاية الأطفال والاهتمام بصحتهم في قسم رعاية الرضع.
