خلال فترة الحمل يطرأ عديد من التغيرات على جسم الأم، وتستمر هذه التغيرات لما بعد الولادة، ولعل أبرزها كبر حجم الثدي نتيجة لامتلائه بالحليب استعدادًا للرضاعة الطبيعية، ويظل هذا التغيير طوال فترة الرضاعة الطبيعية، ويلاحظ كثير من الأمهات صغر حجم الثدي بعد الفطام، لدرجة قد تصل إلى أقل من الحجم الطبيعي له قبل الحمل، تعرفي مع "سوبرماما" في هذا المقال إلى أسباب صغر حجم الثدي بعد فترة الفطام.
أسباب صغر حجم الثدي بعد الفطام
خلال فترة الرضاعة الطبيعية، يتدفق الحليب من الغدد المسؤولة عن إفرازه عبر قنوات الحليب، مما قد يؤدي إلى تمدد أنسجة الثدي، وعندما تتوقف الأم عن الرضاعة الطبيعية قد يبدو الثدي بمظهر فارغ أو مترهل، ما يعاني منه كثير من الأمهات، وقد يخشى كثير من الأمهات الرضاعة الطبيعية خوفًا من تغير مظهر ثديهن بعد الفطام، لكن جديرًا بالذكر أن هناك عددًا من العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى صغر حجم الثدي بعد الفطام، منها:
- عوامل وراثية: تتحدد كمية الدهون في الثدي بناءً على عوامل وراثية، إذ تلعب دورًا كبيرًا في قابلية دهون الثدي للزيادة أو النقصان نتيجة للتغيرات الجسمانية للأم.
- ترتيب الحمل: تزيد قابلية الثدي للضمور بعد الفطام مع تكرار الحمل والولادة، إذ تتأثر أنسجته بعدد مرات الحمل، فتكون أكثر قابلية للترهل والانكماش مع زيادة عدد مرات الحمل والولادة.
- وزن الأم قبل الحمل: يتأثر حجم الثدي وشكله بوزن الأم قبل الحمل، ومقدار الوزن المكتسب خلال فترة الحمل، إذ تكون أنسجة الثدي أضعف لدى الأم التي تكتسب مزيدًا من الوزن، مما يزيد من فرصة ترهل الثدي وانكماشه بعد الفطام.
- عمر الأم: كلما زاد عمر الأم، كانت أنسجة الثدي أكثر حساسية، وزادت قابليته للانكماش.
متى يرجع الثدي لحجمه الطبيعي بعد الفطام؟
تتفاجأ كثير من الأمهات بصغر حجم الثدي بعد الفطام، وقد يصل حجمه إلى أصغر من قبل الحمل، الأمر الذي يُشعر الأم بالإحباط وعدم الرضا عن مظهرها، وفي بعض الأحيان قد تلجأ إلى إجراء عمليات جراحية لاستعادة حجم الثدي الطبيعي.
ليس هناك وقت محدد لرجوع الثدي لحجمه الطبيعي بعد الفطام، لكن هناك بعض العادات الصحية التي يمكن أن تساعد بشكل كبير على استعادة قوامه مرة أخرى، مثل: الالتزام بوضعيات الرضاعة الصحيحة، وعدم فطام الطفل مبكرًا قبل أوانه، مع مراعاة الفطام التدريجي وعدم فطام الطفل بشكل مفاجئ لتجنب ترهل الثديين، وارتداء حمالة صدر مناسبة طوال فترتي الحمل والرضاعة.
طرق تكبير الثدي بعد الفطام
بعد معرفة سبب صغر حجم الثدي بعد الفطام، هناك بعض الوسائل التي قد تساعد على تحسين مظهر الثدي وتكبيره قليلًا، لكنها لن تعطي نتائج سحرية تعيده إلى حالته قبل الحمل، وهي:
- ممارسة التمارين الرياضية: هناك تمارين مخصصة لشد الثدي وتقوية عضلات هذه المنطقة لتحسين مظهر الثدي وتقليل ترهله، يمكنكِ البحث عنها عبر الإنترنت وممارستها، أو الاستعانة بخبيرة رياضية لإرشادك إلى نوعية التمارين المناسبة لكِ وتشجيعك على ممارستها بطريقة صحيحة.
- ارتداء حمالات صدر مناسبة: احرصي على اختيار حمالات صدر مريحة ومناسبة لكِ، وتجنبي ارتداء حمالات ضيقة، حتى لا تضغط على أنسجة الثدي، وتزيد من ترهله.
- تدليك الثدي بزيوت طبيعية: قد يساعد تدليك الثدي باستخدام زيوت طبيعية على عدم صغر حجم الثدي بعد الفطام، بل وزيادة حجمه، على أن يكون التدليك بحركات دائرية من الداخل إلى الخارج، وبرفق حتى لا يزيد من ترهل الثدي، يمكن استخدام زيت الحلبة مخلوطًا بقليل من زيت الزيتون وزيت حبة البركة للتدليك مرتين يوميًّا، ولا ننصح باستخدام كريمات تكبير الثدي مجهولة المصدر دون التأكد من مكوناتها، واسألي طبيبكِ أولًا قبل استخدام أي منتج على أي منطقة في جسمكِ.
الآن بعد أن تعرفتِ إلى أسباب صغر حجم الثدي بعد الفطام، تقبلي مظهر ثدييكِ كما هو، وتذكري أن هذه التغيرات حتى إن كانت مزعجة، إلا إنها بوابة عبور صغيرك للحياة، وهي علامة على تأدية جسمك لوظيفة عظيمة وهي الحمل والولادة والرضاعة.
ولمعرفة مزيد من الموضوعات تن رعاية الرضع على موقع "سوبرماما" من هنا