ضمور العضلات عند الأطفال

ضمور العضلات عند الأطفال

ضمور العضلات عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تسبب ضعفًا في العضلات، وفقدان الكتلة العضلية بشكل تدريجي، ويحدث عندما تعوق بعض الجينات إنتاج البروتينات اللازمة لبناء عضلات سليمة، وتوجد أنواع عديدة من هذا المرض، لكن أكثرها شيوعًا لدى الأطفال (الضمور العضلي الدوشيني)، وتبدأ أعراضه الظهور في مرحلة الطفولة، خاصة لدى الذكور، بينما الأنواع الأخرى لا تظهر أعراضها حتى مرحلة البلوغ، وحتى الآن، لم يتوصل الطب إلى علاج نهائي لضمور العضلات، ولكن الأدوية وبعض العلاجات الأخرى يمكنها أن تساعد على التحكم في الأعراض، ومنع تقدم المرض، في هذا المقال نقدم لك كل ما تحتاجين إلى معرفته بخصوص ضمور العضلات عند الأطفال.

ضمور العضلات عند الأطفال

ضمور العضلات اضطراب وراثي يضعف تدريجيًا عضلات الجسم بمنعها من صنع البروتينات اللازمة لبنائها بشكل صحي والحفاظ عليها، وهناك عدة أشكال رئيسية له. في بعض الحالات تبدأ مشكلاته في مرحلة الطفولة، بينما في حالات أخرى، لا تظهر الأعراض حتى سن البلوغ.

لا يوجد حتى الآن علاج حاسم لمرض ضمور العضلات، ولكن هناك أبحاث بخصوص كيفية علاجه والوقاية منه، ويعالجه الأطباء بتحسين وظائف العضلات والمفاصل وإبطاء التدهور، حتى يتمكن المصابون بهذا المرض من العيش بنشاط واستقلالية قدر الإمكان.

وهناك مشكلات صحية أخرى ترتبط عادة بضمور العضلات، تشمل ما يلي:

  • مشكلات في القلب.
  • الانحناء الجانبي للجسم، مما يعطي مظهرًا أن الشخص يميل إلى جانب واحد.
  • البدانة.

ما هو ضمور العضلات عند الأطفال؟

الطفل الذي شُخّص بضمور العضلات، يفقد تدريجيًا القدرة على القيام بأشياء مثل المشي والجلوس في وضع مستقيم، والتنفس بسهولة، وتحريك الذراعين واليدين، يمكن أن يؤدي هذا الضعف المتزايد إلى مشكلات صحية أخرى.

عند الاشتباه في إصابة الطفل بضمور العضلات، يجري الطبيب فحصًا بدنيًا، ويأخذ تاريخ العائلة، ويسأل عن أي مشكلات أخرى يعاني منها الطفل، بالإضافة إلى ذلك، يجري فحوصات لمعرفة نوع  ضمور العضلات.

أكثر أنواع ضمور العضلات شيوعًا لدى الأطفال، الضمور العضلي الدوشيني، وضمور بيكر العضلي، الشكلان متشابهان للغاية، لكن ضمور بيكر العضلي، أقل حدة من الضمور العضلي الدوشيني، ونادرًا ما تتأثر الفتيات بأي من هذين الشكلين من الضمور العضلي.

ما بعض الأنواع الأخرى من ضمور العضلات؟

  • الضمور العضلي، المعروف أيضًا باسم مرض "شتاينرت"، على الرغم من أنه شائع لدى البالغين، فإن نصف الحالات التي تُشخّص تحدث لدى الأشخاص أقل من 20 سنة.
  • ضمور الأطراف والحزام العضلي، وهو يصيب الأولاد والبنات على حد سواء، تبدأ الأعراض عادةً عندما يكون عمر الأطفال بين 8 و15 عامًا، يتقدم هذا النوع ببطء، ويؤثر في عضلات الحوض والكتف والظهر.
  • الضمور العضلي الوجهي العضدي، يصيب الأولاد والبنات، وعادة ما تظهر الأعراض لأول مرة خلال سنوات المراهقة، ويتطور أولًا في الوجه، مما يجعل من الصعب على الطفل إغلاق عينيه أو التصفير أو نفخ الخدين، وتصبح عضلات الكتف والظهر ضعيفة تدريجيًا، ويواجه الأطفال صعوبة في رفع الأشياء أو رفع أيديهم فوق رؤوسهم، وبمرور الوقت، قد تفقد الساقان وعضلات الحوض القوة أيضًا.

أسباب ضمور العضلات عند الأطفال

تعمل بعض الجينات الموجودة في الجسم على صنع البروتينات التي تحمي ألياف العضلات، ويحدث ضمور العضلات عندما يكون أحد هذه الجينات معيبًا.

يحدث كل نوع من أنواع ضمور العضلات بسبب طفرة جينية خاصة بهذا النوع من المرض، وتكون معظم هذه الطفرات موروثة.

تؤثر الأنواع المختلفة من الضمور العضلي في مجموعات مختلفة من العضلات، وتسبب درجات مختلفة من ضعفها.

أعراض ضمور العضلات عند الأطفال

عادة ما يُشخّص ضمور العضلات عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات، وتشمل العلامات المبكرة التأخر في المشي، وصعوبة النهوض من وضعية الجلوس أو الاستلقاء، والسقوط المتكرر، مع ضعف يؤثر عادة في عضلات الكتف والحوض كأحد الأعراض الأولية، في ما يلي أكثر أعراض ضمور العضلات شيوعًا، والتي قد تختلف من طفل لآخر:

  • حركة غير متزنة.
  • صعوبة صعود السلالم.                        
  • كثرة التعثر والسقوط.
  • مواجهة صعوبات في الجري والقفز.
  • الشعور بألم في الساق.
  • ضعف في عضلات الوجه، مثل عدم القدرة على إغلاق العينين أو الصفير.
  • ضعف الكتف والذراع.
  • المشي على أطراف الأصابع.
  • ألم وتيبس في العضلات.
  • صعوبات في التعلم.      
  • تأخر في النمو.
  • العرض الواضح لضمور العضلات الدوشيني، الصعوبة البالغة لدى الطفل في النهوض من وضعية الجلوس أو الاستلقاء على الأرض.

علاج ضمور العضلات عند الأطفال

حتى الآن، لا يوجد علاج أو دواء أو جراحة معروفة من شأنها علاج ضمور العضلات بشكل نهائي، أو إيقاف ضعف العضلات، الهدف من العلاج هو منع التشوه والسماح للطفل بأن يعيش بشكل مستقل قدر الإمكان، سيحدد الطبيب العلاج بناءً على:

  • عمر الطفل وصحته العامة وتاريخه الطبي.
  • مدى الحالة.
  • نوع الضمور العضلي.
  • تحمل الطفل لأدوية أوعلاجات معينة.

عادة تكون علاجات ضمور العضلات إما غير جراحية وإما جراحية، قد تشمل التدخلات غير الجراحية، ما يلي:

  •  استخدام الدعامات للمساعدة على إبقاء العضلات والأوتار مشدودة ومرنة، كما تساعد الدعامات على الحركة وتوفير الدعم للعضلات الضعيفة.
  • استخدام الأدوات المساعدة على الحركة، مثل العُصي، والمشايات والكراسي المتحركة، لمساعدة الطفل على الحركة والاستقلال.
  • جهاز التنفس الصناعي لدعم التنفس.
  • الأدوية.
  • العلاج الطبيعي.
  • اتباع نمط غذائية معين.
  • الإرشاد النفسي.

ختامًا، حاولنا أن نعرفك بضمور العضلات عند الأطفال، عليكِ استشارة الطبيب، حال لاحظتِ مؤشرات ضعف العضلات عند طفلك، مثل تزايد صعوبة الحركة، أو السقوط المتكرر.

أبناؤنا أغلى ما لدينا نهتم بصحتهم ونتألم لما يصيبهم ونسهر على رعايتهم، مع "سوبرماما" نساعد كل الأمهات بأفضل النصائح والخبرات لرعاية الأطفال والاهتمام بصحتهم في قسم تغذية وصحة الأطفال.

عودة إلى أطفال

مي قدري زيادي محمد مختار زيادي

بقلم/

مي قدري زيادي محمد مختار زيادي

صحفية وصانعة أفلام، تخرجت في قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، حصلت على دبلومة متخصصة في السينما من الجامعة الفرنسية بمصر. أعمل في مجالي السينما والكتابة الصحفية، أمتن للسينما لأنها علمتني الكثير عن نفسي، وعن الناس، والحياة،  وأقدر الصحافة لأنها تقربني ...

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon