تنتشر آلام الثدي لدى السيدات بأشكال عديدة، وهناك من يصنفها بأنها مؤلمة عند اللمس أو حارقة بشكل حاد، ورغم أن هذه الآلام غالبًا ما تعود إلى سبب حميد، فإن السبب في بعض الأحيان قد يكون سرطانيًا خبيثًا، ما يدل على ضرورة استشارة الطبيب بشأنها، خصوصًا إن لم يكن لها سبب معلوم، أو لم تزل بعد الحيضة التالية، أو استمرت لما بعد انقطاع الحيض دون أن تكون السيدة مستخدمة لعلاج هرموني.
أسباب آلام الثدي
يمكن أن تكون هذه الآلام مستمرة أو تأتي بين الحين والآخر، فهناك من يُصَبن بآلام شديدة جدًا لأكثر من خمسة أيام في الشهر الواحد، ومن يستمر الألم لديهن طوال دورة الحيض، وبعض السيدات يصبن بآلام الثدي بعد انقطاع الحيض، إلا أن هذه الآلام تعد أكثر شيوعًا لدى من لا يزلن يحضن ومن هن في مرحلة ما حول انقطاع الحيض، ورغم أن الأسباب وراء آلام الصدر غالبًا لا تكون واضحة، فإن الأسباب التالية تعد رئيسية:
أسباب تشنج عضلات الثدي
- أسباب هرمونية: آﻻم الثدي الدورية تترابط بقوة مع الهرمونات والحيض. كما أنها تتحسّن أو حتى تختفي في أثناء الحمل وما بعد انقطاع الحيض، مما دعى الخبراء إلى وضع نظرية مفادها وجود ترابط بين الآلام المذكورة والهرمونات، وذلك رغم عدم وجود دراسات تحدد الهرمون الذي تسبب تغيرات مستوياته تلك الآلام.
- عوامل تشريحية: آﻻم الثدي غير الدورية غالبًا ما تنجم عن أسباب تشريحية، منها نشوء كيس في الثدي وتعرضه لصدمة أو لعملية جراحية. ويشار أيضًا إلى أن هذه الآلام قد تكون آتية من خارج الثدي.
- حجم الثدي: الثدي ذو الحجم الكبير قد يُسبب آلامًا غير دورية. كما أن هذه الآلام قد تؤثر أيضًا في العنق والكتف والظهر.
- اضطراب مستويات الأحماض الأمينية: يؤثر ذلك في مدى حساسية أنسجة الثدي للهرمونات.
- بعض الأدوية: من الجدير بالذكر أن هناك علاجات هرمونية تسبب آلام الثدي، منها بعض الأدوية التي تعالج العقم وموانع الحمل التي تؤخذ عبر الفم. فضلًا عن ذلك، فقد تم تسجيل حالات إصابة بآلام الثدي لدى بعض مستخدمات الأدوية المضادة للاكتئاب من مجموعة المثبطات الانتقائية لإعادة امتصاص السيروتونين SSRIs مثل: الفلووكسيتين، والسيرترالين. كما أن بعض مدرات البول قد تسبب هذه الآلام.
أعراض آلام الثدي
غالبًا ما تنقسم آلام الثدي إلى الفئات الثلاث التالية:
آلام الثدي الدورية
والتي تشتمل أعراضها ما يلي:
- الترابط الواضح مع دورة الحيض.
- الشعور بثقل الثدي.
- غالبًا ما تترافق مع انتفاخ الثدي أو تكتله.
- عادة ما تصيب كلا الثديين.
- عادة ما تكون، تحديدًا، في المنطقة العليا الخارجية من الثدي، كما أنها قد تؤثر في منطقة تحت الإبط.
- تزداد سوءًا خلال الأسبوعين اللذين يسبقان الحيض، ثم تبدأ التحسن بعد ذلك.
آلام الثدي غير الدورية
والتي تشتمل أعراضها على ما يلي:
- عدم الترابط مع دورة الحيض.
- توصف بأنها شعور بالضيق أو الحرق أو التقرح في الثدي.
- تكون إما متواصلة وإما متقطعة.
- عادة ما تصيب ثديًا واحدًا وتتركز في منطقة واحدة منه، إلا أنها قد تنتشر في أرجائه.
- غالبًا ما تصيب السيدات بعد انقطاع الحيض لديهن.
الآلام خارج الثديية
- تتميز هذه الفئة بأنها تعطي شعورًا بأنها آتية من داخل الثدي، إلا أنها في الحقيقة تكون آتية من مصدر آخر. فعلى سبيل المثال، قد تكون آتية من القفص الصدري أو عضلات الصدر.
علاج آلام الثدي
تتضمن الأساليب العلاجية لآلام الصدر واحدًا أو أكثر مما يلي:
- استخدام المسكنات، والتي تتضمن الباراسيتامول، الأيبيوبروفين.
- استخدام الأدوية الموضعية من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، وذلك عبر وضعها على منطقة الألم مباشرة لدى مصابات آلام الثدي غير الدورية.
- استخدام الدانازول، وهو دواء لا يباع دون وصفة طبية. ويذكر أن هذا الدواء موافق عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA للاستخدام لهذا الغرض، لكن ما قد يصاحبه من أعراض جانبية قد يجعل بعضهن يعزفن عن استخدامه، وتتضمن هذه الأعراض ظهور حب الشباب وزيادة الوزن، علاوة على حدوث تغيرات في الصوت.
- استخدام التاموكسيفين، والذي يحتاج أيضًا إلى وصفة طبية للحصول عليه. وعلى الرغم من أن هذا الدواء يستخدم في علاج السرطان، فإنه يستخدم أيضًا في علاج آلام الثدي. لكن أعراضه الجانبية قد تحول دون تقبل البعض لاستخدامه.
- استخدام الكمادات الباردة أو الساخنة.
والآن بعد أن قدمنا لكِ أسباب آلام الثدي، لا تترددي في استشارة الطبيب إذا شعرتِ بها، لتشخيص حالتكِ والاطمئنان على صحتكِ، والحصول على العلاج اللازم لتفادي أي مضاعفات.
تعرفي إلى مزيد من المعلومات عن كل ما يخص صحتك وصحة أسرتك، عن طريق زيارة قسم الصحة في "سوبرماما".