الأطفال الصغار لا يستطيعون إخبارنا بما يشعرون، لذلك، يصعب أحيانًا تشخيص عدوى المسالك البولية لديهم. قد يكون الطفل الأكبر سنًا قادرًا على إخبارك أن التبول يؤلمه، أو أنه يشعر بحرقان البول. التبول المؤلم مصطلح واسع يصف الانزعاج في أثناء التبول. قد ينشأ هذا الألم في المثانة أو الإحليل(الأنبوب الذي يحمل البول خارج جسمك) أو العجان(المنطقة الواقعة بين فتحة الشرج وفتحة المهبل). حرقان البول شائع جدًا، ويمكن أن يشير إلى عدد من الحالات الطبية المختلفة. ستتعرفين إلى السلوكيات والأمراض المسببة لهذا الشعور الآن مع أعراض حرقان البول عند الأطفال والعلاج المناسب له.
أعراض حرقان البول عند الأطفال
تختلف الأعراض الإضافية لحرقان البول اعتمادًا على جزء الجهاز البولي المصاب. إذا كان طفلك مصابًا بعدوى في المثانة، فقد تشمل الأعراض:
- دم في البول.
- بول غامق.
- بول ذو رائحة كريهة.
- ألم أو لسعة أو حرقان مع التبول.
- الضغط أو الألم في أسفل الحوض أو أسفل الظهر، تحت السرة.
- كثرة التبول.
- الاستيقاظ من النوم للتبول.
- الشعور بالحاجة إلى التبول بأقل كمية من البول.
- فقدان السيطرة على البول بعد سن التدريب على استخدام المرحاض.
إذا انتقلت العدوى إلى الكلى، تكون الحالة أكثر خطورة. قد يعاني طفلك من أعراض أكثر حدة، مثل:
- التهيج وعدم الراحة.
- قشعريرة.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- بشرة دافئة.
- قيء و غثيان.
- ألم جانبي أو خلفي.
- ألم شديد في البطن.
- التعب الشديد.
تعرفي إلى أسباب حرقان البول عند طفلكِ فيما يلي.
أسباب حرقان البول عند الأطفال
حرقان البول قد يكون أحد أعراض التهاب المسالك البولية أو مشاكل بولية أخرى. قد يحتاج طفلك إلى فحوصات لمعرفة سبب الألم الذي يمكن أن يكون بسبب:
- عدوى في المسالك البولية.
- تهيج أو إصابة المنطقة التناسلية.
- حصوات في المسالك البولية.
- التهاب المثانة. يمكن أن يسبب هذا الألم عندما تمتلأ المثانة وتفرغ.
- الشعور بالألم أيضًا إذا كان مجرى البول متهيجًا أو مُصابًا.
- استخدام الصابون أو حمام الفقاعة أو الأشياء التي يتم وضعها في الإحليل يمكن أن تسبب تهيجًا.
- قد تعاني الفتيات من التبول المؤلم بسبب تهيج أو عدوى المهبل.
- تهيج فتحة مجرى البول (على سبيل المثال، من ارتداء سراويل ضيقة أو ثياب ضيقة) وتسبب حرقان البول.
- الحفاضات أو الملابس الداخلية المتسخة يمكن أن تهيج الجلد حول المنطقة التناسلية وتسبب الألم.
- الأطفال الذين يحبسون البول أو يجلسون القرفصاء لمنع التبول قد يعانون من التهاب المسالك البولية.
يعتمد علاج الألم أو حرقان البول على علاج السبب كما سنرى.
علاج حرقان البول عند الأطفال
سيحدد الطبيب العلاج وفقًا لسبب الشعور بالألم أو الحرقان كما يلي:
- إذا كان طفلك يعاني من التهاب المسالك البولية، سيحتاج علاجًا فوريًا بالمضادات الحيوية لمنع تلف الكلى. سيحدد نوع البكتيريا التي تسبب التهاب المسالك البولية لطفلك، وشدة العدوى نوع المضاد الحيوي المستخدم، وطول فترة العلاج.
- إذا كان طفلك يعاني من عدوى المسالك البولية التي تم تشخيصها على أنها عدوى بسيطة في المثانة، فمن المحتمل أن يتكون العلاج من المضادات الحيوية عن طريق الفم في المنزل. وقد تتطلب العدوى الأكثر حدة دخول المستشفى لتلقي العلاج والمحاليل الوريدية والمضادات الحيوية.
- إذا تلقى طفلك تشخيص الجزر المثاني الحالبي (vesicoureteral reflux) العيب الخلقي الذي يؤدي إلى تدفق غير طبيعي للبول من المثانة إلى أعلى الحالب، مما يؤدي إلى تحريك البول نحو الكلى بدلاً من الإحليل. سيكون الطفل أكثر احتمالية لتلقي العلاج بالمضادات الحيوية على المدى الطويل. يجب الاشتباه في هذا الاضطراب عند الأطفال الصغار المصابين بالتهاب المسالك البولية المتكرر أو أي رضيع يعاني من تكرار عدوى المسالك البولية المصحوبة بالحمى.
- التخلص من السلوكيات السيئة التي قد تعرض طفلك للعدوى أو تهيج المنطقة التناسلية.
خلال علاج طفلك، اتصلي بطبيبه إذا ساءت الأعراض أو استمرت لأكثر من ثلاثة أيام. أو إذا كان لدى طفلك:
- حمى أعلى من 38.3 درجة مئوية.
- طفح جلدي.
- تورم.
- تغيرات في إخراج البول.
اقرئي أيضًا: في بيتي طفل مريض
أعراض حرقان البول عند الأطفال يصعب أحيانًا تشخيصها، ولكن يمكن لعادات التبول الصحية والاهتمام بالنظافة أن تساعد طفلك على منع عدوى المسالك البولية. فمعظم الأطفال الذين يعانون من عدوى المسالك البولية ليس لديهم مشكلة صحية في الجهازالبولي، ولكن لديهم عادات سيئة خلال التبول.
اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة بتغذية وصحة الأطفال "سوبرماما".
