يقلق معظم الأمهات من مرحلة التدريب على القصرية "النونية"، لأنها ليست صعبة عليكِ أنتِ فقط، بل على طفلكِ أيضًا، إذ يكون مطلوبًا منه الاستغناء عن الحفاضات التي يشعر معها بالأمان والحرية، وبدء تجربة شيء جديد عليه. لا توجد خطوات ثابتة لتدريب الطفل على الحمام، لأن لكل طفل طباعًا وسمات مختلفة، فقد توجد طريقة تناسب ابن صديقتك، بينما لا يستجيب لها طفلكِ أبدًا، لذلك عليكِ معرفة طبيعته جيدًا، لتتمكني من إيجاد الطريقة المناسبة لتدريبه على استخدام القصرية.ونظرًا إلى أهمية هذه المرحلة لكِ ولطفلكِ، جمعنا لكِ 10 أسرار تساعد على نجاحها ومرورها بسلام.
نصائح لنجاح تدريب الطفل على الحمام
مرحلة التدريب على الحمام قد تصبح كابوسًا لعديدات، خاصة مع رفض الطفل التخلي عن الحفاض في البداية. فإذا كنتِ مقبلة على الدخول في هذه المرحلة، فإليكِ عزيزتي بعض النصائح:
- تأكدي من أن طفلكِ مستعد: الحقيقة أنه لا توجد سن معينة مناسبة لبدء التدريب، لكن هناك وقت مناسب، يبدأ لحظة امتلاك طفلك القدرة على التحكم في إخراج الفضلات، بأن تلاحظي تغير وجهه مثلًا أو ملامحه وقت التبرز، ويجب أن يصل إلى عمر يستطيع فيه الجلوس وحده دون مساعدة، تحدثي معه عن الأمر بتشويق قبل بدء التدريب ولا تضغطي عليه أبدًا، وتأكدي أنه في حالة جيدة، فمثلًا لا تبدئي معه التدريب على القصرية في أثناء فترة الفطام أو بعدها بقليل، إذ لا يكون مستعدًا بعد لتجربة شيء جديد.
- لا تقارنيه بغيره: احذري أن تقارني حالتكِ مع طفلكِ بحالة أم أخرى تروي إنجازاتها عن نجاحها في تدريب طفلتها في وقت أقل، لأنكِ ستشعرين بالإحباط. ولا تنصتي إلى قصص أمهات أخرى وتجاربهن، ولا تدعيها تؤثر فيكِ، فكل طفل حالة فريدة، ويجب أن تجدي الطريقة المناسبة له، وليس من العدل مقارنته بأي طفل آخر.
- دربيه على المرحاض العادي: ابدئي تدريب طفلكِ على استخدام المرحاض العادي، ويمكنك شراء مقعد خاص وتثبيته عليه، حتى يشعر بالأمان خلال جلوسه عليه، وربما تحتاجين إلى كرسي صغير، حتى يتمكن من الصعود إلى المرحاض والنزول بسهولة في أي وقت.
- استخدمي المكافأة: كافئي طفلكِ في كل مرة يتمكن فيها من إنهاء المهمة وحده بنجاح، ولكن لا تبالغي في الاحتفال بالحدث، واجعلي مكافأتك له معنوية وبسيطة، مثل أن تحكي له قصتين بدل قصة واحدة قبل النوم، أو امدحيه وأكدي له أنه وصل إلى مرحلة متطورة وأنكِ فخورٌ به.
- جربي منبه التوقيت: يمكنكِ استخدام هاتفك لضبط منبه التوقيت كل 20 دقيقة، وتدريب طفلكِ على القصرية بوضعه عليها كلما دق الهاتف بالنغمة المميزة للتوقيت. وفي اليوم التالي أطيلي الوقت الفاصل إلى 30 دقيقة أو أكثر، ومع الوقت والتدريب سيتمكن طفلكِ من تذكر الأمر دون الحاجة إلى منبه.
- اجعلي الأمر أكثر راحة: إذا حاولتِ مع طفلكِ مرات عديدة ولم ينجح في الأمر، لا تشعريه بالذنب ولا تؤنبيه، بل حفزيه للانتقال إلى المرحاض.
- لا تنقلي إحباطك إلى طفلكِ: إذا كنتِ تعانين من الشعور بالإحباط حيال التدريب على القصرية، حاولي ألا يؤثر ذلك في تعاملكِ مع طفلكِ، بالتأكيد ستكون هناك حوادث في مناطق مختلفة من المنزل، فقط نظفي المكان والفتي انتباهه في هدوء إلى أن هذا ليس المكان المناسب لذلك، ويجب في المرة القادمة أن يفعلها في المرحاض، ولا تضغطي عليه لأن ذلك يؤثر في نفسيته واستجابته للتدريب حتمًا.
- اخلعي الحفاض: احرصي على أن تكون عملية خلع الحفاض تدريجية، ففي بداية التدريب ضعي طفلكِ على المرحاض في أثناء ارتدائه الحفاض حتى يعتاد الوضع، وبعد ذلك اسأليه عما إذا كان مستعدًا لخلعه، فإذا لم يكن مستعدًا بعد، فلا تجبريه على شيء وانتظري الوقت المناسب.
- اسألي طفلكِ: اطلبي من طفلكِ أن يخبركِ كلما شعر بالحاجة إلى التبول أو التبرز، ولا تنتظري أن يخبركِ فقد ينسى أو ينشغل في اللعب، اسأليه كل 30 دقيقة عما إذا كان يريد الذهب إلى المرحاض أم لا.
- لا تيأسي أبدًا: إذا كنتِ قد جربتِ عديدُا من الطرق ولم تنجح أي منها، لا تيأسي واصبري واعلمي أن الأمر يحتاج إلى وقت وجهد، ويمكنكِ الاستعانة ببعض الفيديوهات لأطفال في نفس السن يستخدمون القصرية بأنفسهم لتشجيعه وتحفيزه، قد تفاجئين أنه يطلب أن يفعل ذلك بنفسه دون مساعدتك.
تدريب الطفل على الحمام والإمساك
تعاني كثيرات في أثناء تدريب خلع الحفاض من مشكلة رفض الأطفال إخراج البراز أيامًا طالما البديل خلع الحفاض! فالأطفال يستطيعون التحكم فى منع التبرز عن التبول، ويفعلون ذلك لخوفهم من المرحاض، أو بسبب الضغط عليهم لاستخدام الحمام، ما يسبب الإمساك ويزيد من صعوبة الإخراج بسبب ألم الإمساك. وفي هذه الحالة عليكِ مساعدة طفلك بالاسترخاء والشعور بالراحة، حتى ينجح التدريب ونعالج الإمساك. وحتى تقللي من حدوث هذه المشكلة وتعالجيها، جربي الحيل الآتية:
- قدمي لطفلكِ كثيرًا من الماء والعصائر خلال اليوم، لتسهيل عملية الإخراج.
- قدمي له كثيرًا من الفواكه مثل (العنب والزبيب والكمثرى والخوخ)، والخضراوات الغنية بالألياف لتجنبه ألم الإمساك، وقللي من أكل الزبادى والأرز واللبن والموز والجبن، حتى لا تزداد فرص الإصابة بالإمساك.
- تحدثي مع طفلكِ لماذا يرفض استخدام الحمام، لمعرفة مخاوفه الحقيقية وطمأنته؛ فقد يكون خائفًا من المرحاض، فتشرحي له ببساطة إنه لا داعٍ للخوف، ولن يحدث أي شيء سييء.
- لا تضغطي على طفلكِ ليستخدم الحمام، فعندما يشعر بالإجبار والضغط من الكبار، قد يواجه ذلك بمنع الإخراج، لكن شجعيه على أن يطلب الذهاب إلى الحمام؛ ليشعر أنه المتحكم.
- إن رفض طفلكِ بشدة استخدام المرحاض، وظل يحبس البراز واستمر الإمساك، فلا داعي للضغط عليه، واجعليه يرتدي الحفاض مرة أخرى ليستعيد تحكمه وهدوءه، حتى لا يصاب بإمساك مزمن، ثم حاولي في وقت آخر يكون متجاوبًا معكِ فيه بطريقة أفضل.
- بمجرد زوال الإمساك، جربي بخطوات صغيرة مع طفلكِ مرة أخرى استخدام الحمام، وشجعيه على أن يذهب إلى الحمام عندما يريد قضاء حاجته، حتى ولو جلس بركن في الحمام وهو يرتدي الحفاض، مرة أخرى دعيه يجلس على المرحاض وهو يرتدي الحفاض عندما تلاحظين علامات الإخراج على وجهه، حتى يتجاوب مع استخدام المرحاض دون حفاض.