يتدخل الجهاز العصبي في كل أجزاء جسمنا ودوره يبدأ من تنظيم التنفس حتى التحكم في العضلات والإحساس بالحرارة والبرودة، وتقوم الأعصاب الطرفية بإيصال المعلومات من المخ والحبل الشوكي وإليهما، ومنها أعصاب الساقين التي تنقل الأحاسيس بالألم واللمسات الخفيفة والضغط والاهتزاز والحرارة للحبل الشوكي والمخ، وتوصل الأوامر من المخ بالحركات الصحيحة وردود الأفعال المختلفة، وقد توصل الإشارات من الحبل الشوكي وإليه دون تدخل المخ في بعض الأحيان.
قد تتعرض هذه الأعصاب للالتهاب ما يسبب الشعور بالألم وعدم الراحة نتيجة لأسباب متعددة، منها: مرض السكري الذي يؤثر في الأعصاب ويسبب اختلالًا في وظائفها، أو الإصابات والكسور، أو التهاب العصب الوركي، وكذلك إجهاد العضلات الشديد، وضغط الرحم خلال فترة الحمل. في هذا المقال نذكر بعض علاج التهاب أعصاب الساقين وأعراضه فواصلي القراءة.
علاج التهاب أعصاب الساقين
يتم بعلاج المسبب لالتهاب العصب إن عُرف وهو ما قد يحسن من الحالة كثيرًا ويعالج الأعراض، فمثلًا إن كان السبب مرض السكري فيجب التحكم في نسبة السكر بالدم، وإن كان السبب الضغط على العصب بسبب عدوى أو التهاب، فعلاجها يزيل الضغط ويخفف الأعراض، وأحيانًا كثيرة يُشفى الالتهاب من تلقاء نفسه، وإن كانت الحالة طارئة أو طالت مدة الأعراض فيجب الذهاب إلى الطبيب لوصف العلاج المناسب، الذي ينقسم إلى قسمين:
العلاجات الدوائية، مثل:
حقن الكورتيزون في القدم في موضع الالتهاب، لتخفيف التورم والالتهابات.
- حقن المواد التخديرية، مثل: "الليدوكايين" (Lidocaine) لتخفيف الألم أيضًا.
- أدوية آلام الأعصاب، مثل" "الجابابنتين" (Gabapentin)، و"البريجابالين" (Pregabalin).
- مضادات الاكتئاب، مثل: "الأميتريبتيلين" و"الديسيبرامين" (Desipramine).
- المسكنات ومضادات الالتهاب، مثل: "الإيبوبروفين" (Ibuprofen).
- دهانات الكابسيسين (Capsaicin)، والكريمات والمراهم المسكنة.
- العلاج الطبيعي وغايته تحسين قوة عضلات الساقين، واستعادة ليونتها وقوتها وحركتها.
- الجراحة التي يُنصح بها في حالات وجود الأورام، أو ما يسبب انسدادًا للعصب، الذي بإزالته يخف الضغط عنه وتختفي الأعراض.
- تغييرات النمط الحياتي التي تقلل من الأعراض في بعض الأحيان، مثل:
- تجنب النشاطات التي تمثل ضغطًا أو حملًا على الأعصاب لمدة طويلة، كالجلوس أو الوقوف لمدة طويلة.
- فقدان الوزن إن كان زائدًا، والتحكم في مستوى السكر في الدم في حالة الإصابة بالسكري.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة، والاستعاضة عنها بالملابس الفضفاضة.
- الإقلاع عن التدخين لوجود دراسات توضح أن له تأثيرًا سيئًا في الأوعية الدموية، وبالتالي الأعصاب.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين "ب12" المهم لصحة الأعصاب، أو تناول المكملات المحتوية عليه، وكذلك مضادات الأكسدة المحتوية على فيتاميني "ج" و"هـ".
- وضع الكمادات الباردة والدافئة على موضع الألم قد يسهم في تخفيفه أيضًا.
- ممارسة الأنشطة الخفيفة بعد استشارة الطبيب كالسباحة والمشي، وتغيير الأوضاع كل فترة لعدم الضغط على العصب.
- فحص سطح جلد الرجلين دوريًّا إن فقد المريض الإحساس بساقيه، أو أصابهما تنميل للتأكد من عدم وجود جروح فيهما، وغسل القدمين يوميًّا بماء فاتر وصابون لطيف، وترطيب الجلد دائمًا لحمايته من التشقق والجفاف.
- العلاجات البديلة وهي من طرق علاج التهاب أعصاب الساقين والتي تساعد في تخفيف آلام الساقين، مثل:
- الوخز بالإبر.
- تمارين التاي تشي لإرخاء العضلات.
- تمارين التنفس واليوجا.
- التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد، باستخدام تيار كهربائي.
أعراض التهاب أعصاب الساقين
عادة تسبب التهابات الأعصاب صعوبة في الحركة، وضعفًا في الرجل أو الركبة، مع عدم القدرة على تحمل ضغط الجسم على الرجل المصابة، بالإضافة إلى الأعراض الآتية:
- آلام الساق، سواء بالإحساس بالوخز أو الحرقان.
- التنميل الذي قد ينتشر ليصل لأسفل القدم.
- الرعشة الخفيفة في أي مكان في الرجل، والتشنجات في الحالات الشديدة.
- ألم متوسط في منطقة العضو التناسلي، أو الإحساس بالتنميل فيها.
- ضعف عضلات الساق، وصعوبة التحكم فيها.
- صعوبة في تمديد الرجل والركبة، أو ثنيهما للنهاية.
- التواء الرجل عند المشي، وفقدان التحكم فيها، والتعرض للوقوع المتكرر.
- فقدان الإحساس بالرجل في الحالات الشديدة، خاصة باطن القدم، ما يؤدي لجروح وإصابات لا يشعر بها المريض، ما قد يؤدي لمشكلات خطيرة.
- صعوبة في التحكم بالبول والإخراج في الحالات الشديدة، بالإضافة إلى حدوث مشكلات في العلاقة الحميمة.
- الحساسية الشديدة للمؤثرات، وزيادة الشعور بالألم في بعض الحالات.