الاستعداد النفسي للولادة

الخوف والقلق من الولادة شعور طبيعي يلازم الحامل، ويتزايد مع اقتراب الولادة، ولا يجب على أي امرأة أن تستسلم لهذا الشعور السلبي، بل عليها دائمًا التفكير بطرق أكثر إيجابية للاستمتاع بفترة الحمل وعملية الولادة على السواء، وذلك من خلال الاستعداد النفسي للولادة والتأهل لهذه المرحلة الفارقة في حياة أي أم. وسنحاول في هذا المقال طرح بعض طرق التفكير الإيجابية، التي تساعدكِ على اجتياز الولادة بهدوء والشعور بالامتنان لهذه المنحة الإلهية.

الاستعداد النفسي للولادة

  1. اكتشفي كل ما يخص الولادة:







    الجهل بخطوات الولادة أو ما يحدث فيها هو ما يجعلكِ تخافين منها، وتهولين الأمر بداخلك، ابحثي عن معلومات عن مراحل الولادة المختلفة في مصادر موثوقة، اقرئي عنها واسألي المقربات منكِ. واطلعي على تجارب الأخريات على شبكة الإنترنت، واحرصي على إعادة قراءة التجارب الإيجابية حتى يزول الخوف تمامًا.
  2. حافظي على ثباتك:







    الذعر والتوتر قد يعيق الولادة، ويؤدي إلى حدوث مضاعفات أنتِ في غنى عنها، ودخولكِ إلى المستشفى في حالة من الثبات العاطفي، تساعدكِ على التحكم في الألم وتنظيم التنفس في أثناء عملية الولادة.
  3. اقرئي عن مضاعفات الولادة:







    لا تكتفي بالقراءة عن خطوات الولادة فقط، بل اقرئي أيضًا عن مضاعفات الولادة لكلٍ من الأم والطفل، حتى تكوني مستعدة تمامًا لأي حالة طارئة. واعلمي أنه من الممكن أن يقرر الطبيب تحول ولادتكِ الطبيعية إلى ولادة قيصرية إذا اضطرته الظروف، فلا تشعري بالإحباط لأن صحتك وصحة جنينك هما ما يهم في المقام الأول.
  4. لا تشاهدي فيديوهات واقعية عن الولادة:







    البعض يحاول اكتشاف الولادة من خلال مشاهدة فيديوهات لعمليات ولادة طبيعية أو قيصرية وهو أمر خاطئ تمامًا، وقد تُصابين بالذعر، فمشاهدة عملية جراحية حتى وإن لم تكن ولادة أمر مخيف، خاصة على من يخيفهن مشهد الدماء. لذا لا تحاولي مشاهدة هذه الفيديوهات تمامًا، واكتفي بالقراءة عن تجارب الآخرين.
  5. تحدثي مع نفسك:







    تكلمي مع نفسكِ يوميًّا عن قدرتكِ على المرور بتجربة الولادة بأمان وأنكِ قادرة على اجتياز الأمر، وامنحي نفسك رسائل إيجابية عن الولادة، فهي عملية تتم على مدار الساعة في كل مكان على سطح الأرض منذ بدء الخليقة.
  6. تحدثي إلى طفلك:







    تحدثي إلى طفلكِ، خصوصًا إذا كنتِ تجلسين وحيدةً، فمجرد إحساسكِ بمشاركة طفلِك لكِ في هذه الأوقات، سيعطيكِ إحساسًا بالقوة، وفكري دائمًا أن كل هذه الرحلة والولادة هي السبيل الوحيد الذي تستقبلين طفلك من خلاله لتبدآ معًا رحلة جديدة أكثر متعة.
  7. مارسي تمارين الاسترخاء:







    مارسي تمرينات تساعدك على الاسترخاء، بما فيها تمرينات التنفس أو تمرينات التأمل واليوجا، استمعي إلى الموسيقى الهادئة التي تساعد على التخلص من التوتر، ويمكنكِ التمشية في الهواء الطلق والاستمتاع بمشاهدة المناظر الطبيعية التي تساعد على التخلص من الضغط النفسي والقلق.
  8. تحدثي مع طبيبك:







    تحدثي مع طبيبِكِ عن إمكانية استفادتكِ من التخدير النصفي أو أي طريقة أخرى يرشحها لكِ للتقليل من الإحساس بالألم وقت الولادة، واعرفي مميزات كل طريقة وآثارها، واختاري ما يناسب حالتكِ أكثر بعد استشارة طبيبكِ.
  9. حافظي على صحتكِ في أثناء الحمل:







    اتباعك لنظام غذائي صحي وعادات يومية صحيحة سيساعدكِ على اجتياز مرحلة الحمل بأمان والحفاظ على صحة وسلامة جنينك، ما يعطيكِ دفعة قوية من الثقة والقوة وعدم الخوف من تجربة الولادة، اتبعي نمط حياة صحي من خلال الخطوات البسيطة التالية:
  • احرصي على اتباع نظام غذائي صحي متكامل.
  • مارسي رياضة خفيفة، مثل المشي أو السباحة لمدة نصف ساعة 5 مرات أسبوعيًّا على الأقل.
  • احرصي على تناول المكملات الغذائية الضرورية في أثناء الحمل.
  • واظبي على مواعيد المتابعة حسب تعليمات طبيبكِ المعالج. 
  • امنحي جسمك قدرًا كافيًا من الراحة.
  • احصلي على فترات كافية من النوم والراحة ولا تجهدي نفسك، خاصةً قبل الولادة، فذلك يساعد أكثر على استقرار حالتكِ النفسية، ويعزز من قدراتكِ على التحكم في انفعالاتكِ وتنظيم التنفس، وعدم الشعور بالمزيد من الإجهاد بعد الولادة.

قبل الذهاب للمستشفى للولادة

سيخبركِ الطبيب بميعاد تقريبي للولادة منذ الفحص الأول بالسونار وبعد حساب فترة الحمل بناءً على موعد آخر دورة شهرية لكِ، وبالطبع فإن هذا الموعد ليس دقيقًا تمامًا ويمكن أن يتغير، خاصةً إذا كنتِ تستعدين للولادة الطبيعية، فالأمر يتوقف على توقيت المخاض، ونزول الطفل لقناة الولادة.

 أما إذا كنتِ تستعدين للولادة القيصرية، فيمكنكِ تحديد موعد الولادة مع طبيبك مع الأسبوع الأول للشهر التاسع من الحمل، وسواء كنتِ تستعدين للولادة الطبيعية أو القيصرية، فيجب عليكِ الاستعداد قبل ذهابك للمستشفى من خلال الخطوات التالية:

  • خذي حمامًا دافئًا، سيساعدكِ هذا على الشعور بالاسترخاء والتخلص من التوتر، والتخفيف من آلام المخاض إذا بدأت بالفعل.
  • تأكدي من وجود جميع احتياجاتك واحتياجات الطفل في حقيبة الولادة.
  • تأكدي من وجود وسيلة مواصلات مريحة ومناسبة لإيصالك إلى المستشفى.
  • اتصلي بالمستشفى للتأكيد على حجز غرفتك، أو أخبري طبيبك ليقوم بذلك.
  • رتبي أمورك مع الشخص الذي سيرافقك للولادة سواء كان زوجك أو والدتك أو صديقتك المقربة، فوجود مرافق سيمنحكِ الدعم الذي تحتاجينه، وسيتكفل بعمل الإجراءات الورقية التي تحتاجينها قبل وبعد الولادة.

كيف أجهز نفسي وبيتي للولادة؟

إعداد منزلك لاستقبال مولود من الأمور التي يجب وضعها في الحسبان، ويفضل في البدء بإعداد نفسك ومنزلك للولادة قبل الموعد المحدد بفترة حتى لا تشعري بضغط نفسي أو توتر، ويمكنكِ أخذ هذه الخطوات في اعتبارك:

  • أعدي حقيبة المولود وحقيبتك، ولا تنسي أخذ ملابس زائدة، فربما تحتاجين للمكوث في المستشفى أكثر من يوم.
  • احرصي على إزالة شعر العانة بصورة منتظمة، تحسبًا للولادة في أي وقت.
  • أعدي وجبات وجمديها بالفريزر حتى يسهل عليكِ أو على زوجك إعدادها، وحاولي شراء ما يكفي من الطعام لمدة شهر تقريبًا، حتى لا تحتاجي للنزول لشراء ما ينقصك وأنتِ مازلت في مرحلة النفاس.
  • استعيني بأحد الأقارب أو اطلبي مساعدة زوجك لتنظيف الشقة جيدًا، فبعد الولادة سيصعب عليكِ القيام بالمهام المنزلية لفترة.
  • أعدي نفسك للرضاعة الطبيعية، ويمكنكِ التواصل مع استشارية الرضاعة الطبيعية وسؤالها عن كل ما تحتاجينه، وابدئي في استخدام الكريمات المرطبة لإعداد الحلمة للرضاعة.
  • إذا كنتِ تحبين القراءة أو مشاهدة الأفلام أو غيرها من الهوايات، فحاولي تجهيز بعض الكتب أو الأفلام لتسلية نفسك في أثناء السهر والرضاعة، حتى لا تشعري بالملل خاصة في الفترة الأولى بعد الولادة.

عزيزتي "سوبرماما" المستقبلية، الولادة حدث متفرد، فلا تجعلي خوفكِ وقلقكِ يقللان من استمتاعكِ بحمل طفلكِ بين يديكِ بعد انتهائها، لذا احرصي على الاستعداد النفسي للولادة حتى تمر رحلة حملك بأمان.

الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".

  • لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
  • لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store
العودة إلى الحمل إقرأ المقالة

مواضيع ذات صلة ب : 10 طرق لتستعدي نفسيًا للولادة

supermama