بمجرد رؤية الخطين الورديين على شريط اختبار الحمل المنزلي، يبدأ بعض الأمهات في اتخاذ إجراءات صحية وقائية قصوى للحفاظ على الحمل، ومرور فترة الحمل والولادة على خير. فهل كونكِ حاملًا يعني أنكِ مريضة أم أنكِ تحتاجين إلى رعاية صحية بشكل خاص، أم أن بعض النساء يبالغن في الركون إلى الراحة في أثناء الحمل؟ كل هذا تجيبك عنه "سوبرماما" في هذا المقال.
الحمل عملية فسيولوجية:
لا يختلف تعامل الجسم مع الحمل في الظروف العادية عن التعامل مع العمليات الحيوية العادية مثل التنفس والهضم، فجسم المرأة مهيأ تمامًا للمرور بمعجزة الحمل ونمو الجنين في رحم الأم.
دليل سوبرماما: حركة ونمو الجنين أسبوع بأسبوع
يتعامل الجسم في فترة الحمل مع زيادة احتياجاته للكثير من العناصر الغذائية مثل حمض الفوليك في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، والكالسيوم والحديد في الأشهر التالية. وهذه الاحتياجات يمكن توفيرها بسهولة عن طريق الغذاء الصحي المتكامل المتوازن، إذا كانت الأم تتمتع بصحة جيدة ولا تعاني من نقص أيٍ من هذه العناصر من قبل حدوث الحمل.
في حالات وجود نقص في هذه العناصر يتم تعويضها عن طريق المكملات الغذائية العلاجية.
هل تعتبر أعراض الحمل أعراضًا مرضية؟
لا تعتبر الأعراض المصاحبة للحمل في مختلف مراحله أعراضًا مرضية بأي شكلٍ من الأشكال، فالشعور بالغثيان أو القيء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وأيضًا الإحساس بزيادة ضربات القلب أو الشعور بالإجهاد هي أعراض فسيولوجية ناتجة أساسًا من اختلاف مستويات الهرمونات الجنسية في جسم المرأة والمصاحبة للحمل. وبالرغم من أن أعراضًا مثل الغثيان أو القيء قد تكون مرهقة جدًّا للأم، فإنها لا يمكن اعتبارها أعراضًا مرضية إلا إذا خرجت عن نطاقها الطبيعي.
مثال:
من الطبيعي جدًّا الشعور بالغثيان أو التقيؤ عند الاستيقاظ من النوم في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن إذا كان التقيؤ مستمرًا طوال اليوم، بحيث لا يدع فرصة للأم لأن يستقر أي طعام في معدتها، فعندئذٍ يتم التعامل مع الحالة على أنها حالة مرضية تحتاج إلى العلاج والمتابعة.
وتعتبر الأشهر الثلاثة الثانية فترةً هادئةً في أثناء الحمل، في حين تتميز الأشهر الأخيرة بأعراضٍ واضحة مثل النهجان والإحساس بالثقل، وآلام الظهر والإمساك وزيادة عدد مرات التبول، التي تعتبر بدورها أعراضًا متوقعة لا تستدعي الانزعاج.
13 نصيحة لتخفيف القيء والغثيان في شهور الحمل الأولى
ما النشاط المسموح للحامل بمزاولته؟
الواقع أنه في حالات الحمل الطبيعية التي لا تعاني من أي مضاعفات لا يوجد حد للنشاط الذي يمكن للأم مزاولته، وتعتمد قدرة الأم على ممارسة النشاطات المختلفة على حالتها الصحية العامة ولياقتها البدنية، بل إن ممارسة الرياضة في فترة الحمل، مثل المشي أو السباحة أو حتى بعض التمارين الخفيفة، يعد من التوصيات العامة للحامل للمرور بفترة الحمل دون مضاعفات والاستعداد للولادة بسلام.
ويعتبر ممارسة الحامل للرياضة عاملًا وقائيًّا ضد الكثير من أعراض الحمل غير المرغوب فيها، مثل الإمساك والشعور بالإجهاد، واحتمالية حدوث بعض مضاعفات الحمل مثل سكر الحمل أو تسمم الحمل أو اللجوء للولادة القيصرية.
عزيزتي الأم، إن الحمل لا يعني أنكِ مريضة أو مقعدة، حتى في وجود أعراض الحمل الطبيعية، وتعتبر ممارستك لحياتك اليومية بصورة طبيعية أحد العوامل التي تساعدكِ على مرور فترة الحمل بسلام. فلا تتركي نفسكِ للكسل أو الاستسلام للخوف على صحة حملك بالركون إلى الراحة، ما لم تكن هذه تعليمات طبيبك المعالج في حالات وجود ظروف صحية خاصة تحيط بكِ أو بحملك.
الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما"
- لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
- لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store