يبقى السؤال الأساسي الذي يجول بخاطر كثير من النساء، خاصة ممن يخضعن لعمليات التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري "هل فرط التبويض يمنع الحمل؟"، فرط التبويض أو متلازمة فرط تحفيز المبيض هي استجابة مفرطة لبعض العلاجات الهرمونية التي تُقدم للمريضة بالحقن، لتحفيز إنتاج البويضات، كي تتسبب في نمو البويضات سريعًا، ويتسبب في تورم المبايض، إضافة إلى بعض الأعراض مثل انتفاخ البطن والغثيان، وربما يتطور في أعراضه وتصبح النساء أكثر عرضة لتجلط الدم، ضيق التنفس، آلام البطن، الجفاف الشديد، القيء.
هل فرط التبويض يمنع الحمل؟
لا يزال تأثير فرط التبويض على نتائج الحمل بعد التلقيح الصناعي غامضًا. في دراسة أُجريت لمقارنة نتائج الحمل بين 190 امرأة تعاني من فرط التبويض و197 امرأة أخرى سليمة، كان معدل الحمل التقليدي لمرضى فرط التبويض أعلى بكثير من معدل غير المصابات به، بما يقارب 91.8% مقابل 43.5%.
فرط التبويض في المراحل المبكرة بعد عملية الحقن المجهري ليس خطيرًا، أي إنه لا يمنع الحمل، ولا يشكل أي خطورة عليه، وقد يختفي خلال أسبوع، أما إذا حدث في المراحل المتأخرة، فقد تسوء أعراضه وتستمر عدة أسابيع، كما قد يتطور الأمر للوفاة في بعض الحالات.
أعراض فرط التبويض
حال الشعور بهذه الأعراض، عليكِ استشارة الطبيب فورًا:
- صعوبة التنفس.
- القيء المستمر والغثيان.
- صعوبة تحمل السوائل وتناولها.
- انتفاخ البطن.
- قلة مرات التبول.
- زيادة الوزن السريعة خلال يومين فقط.
- آلام البطن المفاجئة.
- بعض الأعراض الأخرى مثل خدر الوجه أو تورمه أو احمراره.
كيف يمكن تقليل مخاطر الإصابة بفرط التبويض؟
يوجد عديد من الطرق المستخدمة لتقليل مخاطر الإصابة بفرط التبويض، من أهمها تقليل جرعات الأدوية المنشطة للمبيض، استخدام عقار Leuprolide بدلًا من Gonadotripin (Hcg) لتحفيز التبويض بشكل طبيعي دون حدوث فرط التبويض، كما ينصح بتناول العلاجات الطبية التي تساعد على منع احتباس السوائل داخل الجسم، قد يتسبب الحمل في زيادة مخاطر فرط التبويض أو أن يدوم فترات أطول، لذلك، ينصح بعدم التخطيط للحمل قبل علاجه.
يمكن الحد من أعراض فرط التبويض وسرعة علاجه بالحصول على قدر من الراحة، تجنب الأنشطة الحركية العنيفة، شرب السوائل الغنية بالأملاح، التخلص من السوائل المختزنة داخل البطن، تناول الأدوية الخاصة بعلاج الغثيان وألم البطن.
أما في حالة فرط التبويض الحاد (مع استمرار القيء أو التورم الشديد في البطن أو ضيق التنفس أو عدم القدرة على شرب السوائل أو النتائج المعملية غير الطبيعية) فقد يتطلب الأمر الذهاب إلى المستشفى والخضوع للعناية والعلاج المكثف.