منشطات التبويض: مميزاتها وخطورتها

منشطات التبويض

تضطر بعض السيدات إلى الخضوع إلى تنشيط التبويض بهدف السعي للنجاح في حدوث حمل بعد معاناة من تأخر الحمل سواءً بسبب معاناتها هي من ضعف الإباضة أو لمشكلة يعاني منها الزوج، فيضطر الطبيب إلى إعطائها منشطات التبويض لتحفيز عملية التبويض لديها ليصبح لديه عدة بويضات بهدف زيادة احتمال تخصيب إحداها.

منشطات التبويض

يعتمد تنشيط التبويض عند المرأة على عدة طرق، تتوقف الطريقة التي يتم اتباعها معها على عمرها ووزنها ومعدل الخصوبة والتبويض لديها، ورغم أن هناك العديد من الإجراءات الطبية الحديثة لعلاج تأخر الحمل كالحقن المجهري وغيرها تخضع بعض السيدات إلى أخذ منشطات التبويض.

وتهدف عملية تنشيط التبويض إلى إثارة المبيضين أو تحفيزهما عن طريق أدوية هرمونية لزيادة نشاط المبيضين وعملهما وزيادة عدد البويضات فيهما.

يفحص الطبيب حالة المبيضين لدى المرأة عن طريق السونار، وكذلك يمكنه التأكد من مدى صحة المبيضين بتحليل هرموني للدم، ويُعد أسلوب الحياة الصحي المعتمد على الحفاظ على وزن سليم وممارسة بعض التمارين الرياضية والاعتماد على الطعام الصحي المتنوع والمليء بالفيتامينات والمعادن، خاصة التي تساعد على التمتع بمعدل خصوبة جيد، بالإضافة إلى البعد عن التوتر من الأمور التي تؤثر إيجابيًا على معدلات الخصوبة.

أسباب اللجوء إلى منشطات التبويض

هناك عدة أسباب للجوء إلى منشطات التبويض، منها: الإصابة بضعف التبويض، وهي تحدث نتيجة الآتي: 

  1. الإجهاد والتوتر النفسي المستمر.
  2. تكيس المبيضين.
  3. عدم ثبات الوزن، والإصابة بالنحافة أو السمنة.
  4. اضطرابات الغدة النخامية أو الغدة الدرقية.
  5. ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين، وهو الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب.

كيف يتم تنشيط التبويض؟

قبل البدء في علاج مشكلات التبويض يجب تحديد أسباب اضطراب التبويض عبر الفحص بالموجات فوق الصوتية للمبيضين والرحم واختبارات الدم لقياس مجموعة من الهرمونات بما في ذلك الغدة الدرقية وهرمون البرولاكتين وغيرها، مثل: هرمونات FSH وLH، وهرمون التيستوستيرون.

يعتمد الكثير من الأطباء على منشطات التبويض المختلفة، وهي أدوية هرمونية في صورة حبوب أو حقن تحقن في العضل أو تحت الجلد وفق جدول معين وجرعات محددة حسب حالة السيدة ومعدلات الخصوبة لديها، مع إجراء اختبارات دورية متكررة لمتابعة التبويض إلى الوصول به لقدر معين يسمح بإجراء عملية مثل الحقن المجهري مثلًا أو غيرها.

يبدأ بعدها الطبيب بالتأكد من معدل التبويض، وعند وصول البويضات لعدد معين وحجم محدد حسب العملية المقررة، سواءً اعتمد الطبيب على ممارسة العلاقة الحميمة بشكل طبيعي أو حقن مجهري أو أطفال أنابيب، بحيث يعمل على حقن الزوجة بما يسمى بحقنة التفجير التي قد تسبب بعض الألم، ويمكن التخلص منه بتناول أي من المسكنات العادية.

في حالة الحقن المجهري أو طفل الأنبوب يتم سحب البويضات وتلقيحها صناعيًا ثم إعادة زرعها، أما إن غابت الدورة الشهرية بعد تعاطي حقنة التفجير طبيعيًا فعلى الزوجة إجراء تحليل الحمل للتأكد.

متابعة البويضات

تتابع السيدة بالأشعة الصوتية بدءًا من اليوم التاسع للدورة ثم كل يومين لمتابعة نمو البويضات، وبعد وصولها لحجم معين يصل ما بين 18 ملم إلى 24 ملم.

بعد وصول نمو البويضات إلى الحجم المناسب يتوقف الطبيب عن إعطاء إبر منشطات التبويض، ثم يعطي السيدة إبر تسمى إبر التفجير لإخراج البويضات من أكياسها استعدادًا للتلقيح وسيحدد بالضبط وقت سحب البويضات إن كان التلقيح سيكون خارجيًا أو وقت الممارسة الحميمة إن كان سيعتمد على العلاقة الزوجية الطبيعية.

يستخدم تنشيط التبويض أيضًا في حالة تكيس المبيضين أو كسل المبيضين (فشل المبيضين)

أضرار منشطات التبويض

تعرفي الآن على أضرار هذه التركيبات الدوائية:

  • يحدث أن تتعرض بعض السيدات إلى ما يسمى بمتلازمة فرط التبويض بعد تعاطي الأدوية المحفزة، إذ تتعرض لأعراض تتنوع بين الخفيفة والمعتدلة والشديدة بدءًا بالانتفاخ والغثيان، وصولًا إلى ضيق في التنفس وأحيانًا زيادة ملحوظة في الوزن خلال فترة تعاطي الأدوية المحفزة.
  • مخاطر الحمل مع عدد كبير من الأجنة أقلها التوأم العادي، إذ يمكن أن تحمل المرأة في ثلاثة أو أربعة توائم، وهو خطر على صحة الحمل والأم والأجنة، بالإضافة إلى تعب رعاية هذا العدد من الرضع معًا هذا إذا ظل الحمل سليمًا حتى الولادة، إذ تصل نسبة الحمل بالتوائم إلى 10% من الحالات مع العلاج بأدوية كلوميفين، و20% مع أدوية الغونادوتروبين (Gonadotrophin)، وتصل نسبة الحمل بثلاثة توائم إلى 1% أو أكثر من الحالات.
  • تستعمل الموجات فوق الصوتية وفحوصات الهرمون العادية لتخفيف المخاطر وخاصة مخاطر الحمل المتعددة، لكن يظل هناك بعض المخاطر من تحفيز التبويض واستخدام الهرمونات وإمكانية حدوث ضرر في بطانة الرحم أحيانًا.
  • يجب عدم إعادة تناول المنشطات قبل مرور ستة أشهر إلى عام كامل دون حدوث الحمل، ويجب عدم استخدام هذه الحقن دون استشارة الطبيب ودون متابعة لنمو البويضات بشكل دقيق؛ لأن آثارها الجانبية سيئة، ويجب الحرص عند استخدامها ومن ذلك تضخم المبيضين وتجمع السوائل في منطقة الحوض، وقد يؤدي لعواقب أخرى منها الفشل الكلوي.

شاهدي بالفيديو: كل شيء عن متابعة التبويض

وأخيرًا رغم أن استخدام منشطات التبويض له فوائد عديدة فإنه له أضرار ومخاطر كثيرة أيضًا، فاحذري التعامل مع الأمر بعشوائية، أو تناولها دون متابعة مع الطبيب، واحرصي على أن تتابعي مع طبيبكِ المختص الذي يعرف حالتكِ جيدًا ويرشدكِ للصواب، حتى لا يحدث لكِ أي مكروه.

عودة إلى الحمل

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon