يعد الحمل المجهري أحد الإنجازات الطبية المبهرة في نهايات القرن العشرين، فكثيرٌ من حالات العقم التي كانت توضع في خانة الحالات التي ليس لها فرصة في حدوث الحمل نهائيًّا أصبحت حالات قابلة للعلاج بواسطة الحمل المجهري.
وككل الإجراءات الطبية المتميزة تعتبر عمليات التلقيح المجهري عمليات مكلفة جدًّا ماديًّا، وهي لا تندرج تحت الخدمات الطبية التي يتم تغطيتها بواسطة التأمين الصحي في معظم الأحوال، ولهذا فإن من الضروري لكل زوجين مقبلين على إجراء عملية التلقيح المجهري معرفة فرصهم الحقيقية في نجاح التلقيح المجهري وحدوث حمل يكتمل إلى نهايته.
يجب أن تعلمي سيدتي أنه يتم في الولايات المتحدة الأمريكية تسجيل جميع حالات التلقيح المجهري لدى مركز مراقبة الأمراض (CDC)، ويتم كذلك تتبع تطورات جميع حالات الحمل المجهري إلى نهايتها، لمعرفة نسبة الولادات إلى نسبة حالات التلقيح المجهري ككل، وتوضح الإحصاءات زيادة نجاح عمليات التلقيح الصناعي نتيجة اكتساب الخبرات وتطور التقنيات عبر السنوات.
طريقة حساب الحمل بعد عملية الحقن المجهري
ما نسبة نجاح عمليات التلقيح المجهري؟
تعتمد نسبة نجاح عمليات التلقيح المجهري على سن الأم بصورة أساسية، وتتراوح نسب نجاح عمليات التلقيح المجهري تبعًا لسن الأم بين 4 و 40% كما يلي:
- عمر الأم أقل من 35 سنة: نحو 40%
- عمر الأم من 35- 37 سنة: نحو 32%
- عمر الأم من 38- 40 سنة: نحو 23%
- عمر الأم من 41- 42 سنة: نحو 13%
- عمر الأم أكبر من 42 سنة: نحو 4%
بالطبع هذه النسب يمكن النظر إليها على كونها اعتبارية وليست دقيقة.
ما العوامل التي تتحكم في نجاح عمليات التلقيح المجهري؟
بالإضافة إلى سن الأم كونه العامل الأساسي الذي يتحكم في نجاح عمليات التلقيح المجهري، لدينا عدة عوامل أخرى تؤخذ بعين الاعتبار حتى يقرر الطبيب كون العملية مناسبة لحالة الزوجين أم لا، هذه العوامل تشمل:
حدوث حمل سابق:
حدوث حمل سابق من الزوج نفسه يزيد من احتمالات نجاح عملية الحمل المجهري، ووجود تاريخ مرضي بالإجهاض المتكرر قد يقلل من فرص استكمال الحمل في حالات إجراء عمليات الحمل المجهري.
سبب العقم أو سبب الحاجة لإجراء عملية التلقيح المجهري:
هناك العديد من الحالات التي تؤثر سلبًا على نتائج عملية التلقيح المجهري، وتقلل فرصة نجاحها، نذكر منها:
- أسباب العقم لدى الزوج، مثل غياب الحيوانات المنوية.
- العيوب الخلقية في الرحم.
- وجود أورام ليفية في الرحم.
- قلة عدد البويضات الموجودة في المبيض نتيجة لزيادة تنشيط المبيض، سواءً طبيعيًّا أو بالأدوية في حالات إجراء عمليات تلقيح مجهري سابقًا.
أمراض الرحم وكيفية الوقاية منها
بعض العادات الحياتية:
مثل التدخين، والسمنة، وأيضًا سوء التغذية، ويؤثر التدخين أساسًا على التبويض وعلى زرع البويضة المخصبة في الرحم. أما السمنة وسوء التغذية فيتسببان في العقم نتيجة لأسباب متعددة، بالإضافة إلى زيادة احتمالات حدوث الإجهاض.
تأثير السمنة على الحمل والولادة
اختيار المركز الطبي المناسب لإجراء العملية:
ويعتمد تحديد ذلك على نتائج المركز في نجاح عمليات التلقيح المجهري، وهذه المعلومات في معظم الدول العربية تعتمد بالأساس على التجارب الشخصية للمرضى والأشخاص الموجودين في محيطهم.