يعد الدواء الذي يعزز مستويات هرمون الغدة الدرقية طريقة سهلة لعلاج قصور الغدة الدرقية، إنه ليس علاجًا، لكن يمكن أن يساعد في المحافظة على حالتك تحت السيطرة لبقية حياتك.
فالعلاج الأكثر شيوعًا عزيزتي القارئة هو دواء ليفوثيروكسين (Levothyroxine)، حيث إنه يعمل تمامًا مثل الهرمون الذي تصنّعه الغدة الدرقية بشكل طبيعي، لذلك يمكن أن تجعلك الجرعة الصحيحة تشعر بتحسن.
ولكن، ربما تتسائلين متى يبدأ مفعول دواء الغدة الدرقية؟ الإجابة في الآتي.
متى يبدأ مفعول دواء الغدة الدرقية؟
قصور الغدة الدرقية هو الحالة التي تكون فيها الغدة الدرقية غير نشطة، ولا تنتج ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية كجزء من نظام الغدد الصماء، حيث تساعد الغدة الدرقية على تنظيم التمثيل الغذائي في الجسم، وعندما ينخفض إنتاج هرمون الغدة الدرقية تتباطأ عمليات الجسم وتتغير، مما يؤثر على كل نظام الجسم، فقد يؤدي عدم علاج قصور الغدة الدرقية إلى تعريض المرضى لخطر الإصابة بأمراض أخرى، مثل: أمراض القلب والأوعية الدموية، وهشاشة العظام، والعقم.
يعد تناول الأدوية لتعويض انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية هو الطريقة الأساسية لعلاج خمول الغدة الدرقية، فعلى الرغم من أنه ليس علاجًا، إلا أنه يحل محل هرمونات الغدة الدرقية التي لا تصنّعها الغدة الدرقية، ويمنع ظهور المشكلات الصحية الثانوية الأخرى المرافقة لقصور الغدة الدرقية.
تكمن الإجابة على سؤال "متى يبدأ مفعول دواء الغدة الدرقية؟" في أنه يجب أن تبدأ في الشعور بالتحسن بعد أيام قليلة من بدء تناول الدواء، ولكن قد يستغرق الأمر من بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر، حتى تعود مستويات هرمون الغدة الدرقية إلى طبيعتها وتشعر بتحسن، حيث تعتمد المدة التي تستغرقها لتشعر بالتحسن بعد بدء تناول دواء الغدة الدرقية على عدة أمور، مثل: الجرعة، والتوقيت، والحالات الطبية الأخرى وصحتك العامة وغير ذلك.
لكن إذا تحسنت مستويات هرمون الغدة الدرقية، ولكن لا تزال لديك أعراض، مثل: التعب، وزيادة الوزن، فيجب مراجعة الطبيب حيث قد تكونين عزيزتي القارئة بحاجة إلى تغيير العلاج أو الجرعة.
ما هي أبرز النصائح لتناول دواء الغدة الدرقية؟
بعد الإجابة على سؤال "متى يبدأ مفعول دواء الغدة الدرقية؟" لا بد من معرفة أن هناك العديد من الأمور التي يجب أن تكوني عزيزتي القارئة على دراية بها عندما يتعلق الأمر بتناول دواء الغدة الدرقية، والتي تشمل ما يأتي:
- عدم تغير العلامات التجارية: بمجرد العثور على الجرعة والدواء الصحيحين، سترغبين عزيزتي في الالتزام بها فغالبًا ما يجد الناس اختلافات طفيفة بين الأسماء التجارية لنفس الدواء، والتي يمكن أن يكون لها بعض التأثيرات غير الدقيقة.
- تناول الدواء في نفس الوقت كل يوم: من المهم اتباع جدول زمني عند تناول دواء الغدة الدرقية، بشكل عام من الأفضل تناول دواء الغدة الدرقية على معدة فارغة لمدة 30 دقيقة على الأقل قبل تناول أي شيء.
يتناول معظم الناس دواء الغدة الدرقية أول شيء في الصباح، ومع ذلك يجب أن تتناول دواء الغدة الدرقية قبل الأكل أو الشرب بساعة على الأقل؛ لذلك إذا كنت تفضل قهوة الصباح أو الشاي على الفور، فقد يكون من الأفضل تناول الدواء في الليل.
- الحذر عند تناول أدوية أخرى: يمكن أن تتداخل بعض الأدوية والمكملات مع كيفية امتصاص الجسم لأدوية الغدة الدرقية؛ لذلك تأكد من أن طبيب الغدة الدرقية يعرف كل ما تتناوله بما في ذلك الفيتامينات؛ حتى تعرف متى تتناول حبوب الغدة الدرقية.
- عدم نسيان الجرعة المحددة: إذا نسيت تناول دواء الغدة الدرقية فتناوله حالما تتذكره، وإذا كنت بحاجة إلى تخطي جرعة لإجراء عملية جراحية أو لأي سبب آخر، فتأكدي عزيزتي من مراجعة الطبيب أولًا؛ فغالبًا ما يُسمح لك بتناول دواء الغدة الدرقية قبل الإجراءات الجراحية طالما أبلغت فريق الرعاية الصحية الخاص بك.
ما هي أبرز الآثار الجانبية عند تناول دواء الغدة الدرقية؟
بعد معرفة الإجابة على سؤال "متى يبدأ مفعول دواء الغدة الدرقية؟" من المهم ذكر أنه يتمثل الخطر الرئيس لدواء الغدة الدرقية عند تناوله بجرعات أكثر من الجرعة المحددة مما قد يتسبب في حدوث أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، والتي تشمل ما يأتي:
- تسارع ضربات القلب.
- الحساسية للحرارة.
- جوع.
- العصبية والقلق.
- اهتزاز.
- تعرق.
- ترقق وهشاشة الشعر والجلد.
- التعب.
- مشاكل في النوم.
- فقدان الوزن.
والآن عزيزتي القارئة بعد أن تعرفتِ على إجابة سؤال "متى يبدأ مفعول دواء الغدة الدرقية؟" ننصحك بعدم القلق في حال كنتِ تعانين من خمول الغدة الدرقية والذهاب للطبيب لأخذ العلاج المناسب، لكن احرصي عزيزتي على الالتزام بأبرز نصائح تناول دواء خمول الغدة الدرقية لضمان سلامتك.