من المعروف علميًا أن مرض السيلان ينتقل بسبب الممارسات الجنسية الخاطئة وتعدد العلاقات، وتسببه بكتيريا النيسرية البنية (Neisseria gonorrhoeae) التي تفضل إصابة المناطق الرطبة من الجسم، مثل الإحليل (الأنبوبة التي تُخرج البول من المثانة لخارج الجسم) والعين والحلق وفتحة الشرج والأعضاء التناسلية للرجل والمرأة (أنابيب فالوب وعنق الرحم والرحم والمهبل)، في هذا المقال، نجيب سؤال ما هو مرض السيلان وما أعراضه وعلامات الشفاء منه.
ما هو مرض السيلان؟
مرض السيلان من الأمراض المتنقلة جنسيًا، وينتقل من المصاب للمريض بالعلاقة الجنسية غير المحمية سواء العادية أو الفموية، بالإضافة لانتقالها من الأم للجنين وقت الولادة، ولتشخيص مرض السيلان يمكن عمل تحليل بأخذ عينة من السائل حول المكان المصاب أو الظاهر عليه الأعراض (العضو الذكري أو المهبل أو المستقيم أو الحلق) أو أخذ عينة دم أو من السائل حول المفصل حال إصابة المفاصل وفحصها وتأكيد العدوى أو نفيها.
وإن تُرك مرض السيلان دون علاج، فإن له مخاطر على المدى الطويل للسيدات بصعود العدوى إلى الرحم وقنوات فالوب والمبيضين، لتسبب مرض التهاب الحوض والمتسم بالألم الشديد والمستمر في أعضاء الجهاز التناسلي، وقد يسبب تندب قنوات فالوب والحمل خارج الرحم، وينتهي بالعقم.
أما لدى الرجال فقد تصل العدوى للإحليل وتسبب تندبه أو ظهور خراريج مؤلمة في العضو الذكري وتقليل الخصوبة، وقد تنتشر العدوى في الرجال والسيدات وتصل للدم لتسبب التهابات المفاصل والتهاب صمامات القلب والتهاب سحايا المخ والحبل الشوكي في بعض الحالات النادرة.
وبعد أن أخذنا فكرة عامة عن مرض السيلان فلنتعرف إلى أعراضه في ما يلي.
أعراض مرض السيلان
تظهر أعراض السيلان بعد يومين إلى 14 يومًا من التعرض للبكتيريا، وقد لا يلاحظ المريض أعراضًا من الأساس ويصبح حاملًا للمرض بلا أعراض، لكنه قادر على إصابة غيره، وإن ظهرت الأعراض، فهي تختلف في الرجال عن النساء، ففي الرجال تبدأ الأعراض ببطء وقد تظهر بعد عدة أسابيع، بدءًا من شعور المريض بالألم عند التبول وصولًا إلى ظهور الآتي:
- الشعور المفاجيء بالحاجة إلى التبول وتكرار ذلك مرات كثيرة.
- خروج إفرازات تشبه الصديد من فتحة العضو الذكري ذات لون أبيض أو أصفر أو أخضر أو بيج.
- ألم أو تورم في إحدى الخصيتين وقد ينتشر الألم للمستقيم.
- احمرار أو تورم في فتحة العضو الذكري.
- ألم مستمر في الحلق.
أما لدى النساء فتتشابه أعراض السيلان مع أعراض الالتهاب البكتيري أو الفطري، مثل:
- زيادة الإفرازات المهبلية.
- ألم في أثناء التبول وممارسة العلاقة الحميمة.
- الحاجة المتكررة للتبول.
- نزول الدم بين الدورات وبعد العلاقة الحميمة وزيادة غزارة الدورة الشهرية.
- آلام البطن والحوض الشديدة.
- آلام الحلق.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
ومن الممكن ظهور أعراض أخرى في أجزاء أخرى من الجسم، مثل:
- المستقيم، إذ تزداد الحكة فيه مع نزول إفرازات منه تشبه الصديد مع صعوبة الإخراج.
- العينان، آلام العين والحساسية للضوء وخروج إفرازات من عين واحدة أو من العينين.
- الحلق، التهاب الحلق وتورم العقد الليمفاوية بالرقبة.
- المفاصل، التهاب المفاصل وألمها الشديد واحمرارها وتورمها وسخونتها خاصة عند الحركة.
علامات الشفاء من السيلان
بعد تشخيص مرض السيلان يصف الطبيب علاجه الذي يتضمن المضادات الحيوية على هيئة حقن أو حبوب، وقد يصف أكثر من نوع مضاد حيوي في حالة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وبعدها يشعر المصاب بالتحسن خلال أيام، ويجب أن يُعالج كلا الشريكين لتجنب نقل العدوى بينهما ثانية، مع استكمال مدة العلاج حتى بعد الشعور بزوال الأعراض والحرص على تناول الأدوية بجرعاتها الموصوفة وفي مواعيدها المحددة.
وعادة يستغرق العلاج من أسبوع لأسبوعين حتى تنتهي العدوى، ويُمنع فيها المصاب من ممارسة العلاقة الحميمة حتى لا يعدي شريكه، ويُعرف تمام الشفاء بسحب عينة أخرى من المريض بعد انتهاء مدة العلاج والتأكد من زوال البكتيريا منها، لضمان القضاء على العدوى تمامًا، ثم يُسمح له بممارسة حياته الطبيعية ثانية.
وللمرأة الحامل المصابة بالسيلان يجب أن يتلقى المولود العلاج بالمضادات الحيوية فور ولادته، لتجنب العدوى ومشكلاتها.
اقرئي أيضًا: أشهر 8 أمراض تنتقل جنسيًّا