إذا كنتِ تعانين من الشعور بألم في أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، فعليكِ أولًا تحديد سبب الألم، فبعض الآلام يحتاج إلى تدخل الطبيب مثل الجروح أو التهيج أو الالتهابات أو العدوى أو أي أمراض جلدية بالأعضاء التناسلية أيضًا. والبعض الآخر يمكن علاجه دون اللجوء إلى الطبيب عن طريق اتباع عدة نصائح نقدمها لكِ اليوم، والتي ستساعدك على معرفة طرق تخفيف ألم الجماع وزيادة الاستمتاع بالعلاقة الحميمة.
طرق تخفيف ألم الجماع
تشمل أبرز الطرق ما يأتي:
- استخدمي المزلقات الحميمية (lubricant): يوصي المختصون باستخدام المواد المزلقة في حالات جفاف المهبل، فهي تساعد على الحد من الآلام في أثناء الجماع، استشيري الطبيبة المختصة في نوع المزلق المناسب.
- مارسي تمارين الحوض (تمارين كيجل): يمكنكِ ممارسة بعض التمارين لمنطقة أسفل الحوض (تمارين كيجل)، فهي تساعد على تقليل الألم وتقوية عضلات المهبل.
- تواصلي مع زوجكِ: إذا كنتِ تشعرين بالآلام في أثناء العلاقة الحميمة، فلا تكتمي الأمر داخلكِ، بل تواصلي مع زوجكِ، وأخبريه بالأمور التي تزعجكِ وتسبب لكِ الشعور بالألم، ولا تخجلي من إخباره بالأشياء التي ترغبين فيها في أثناء الجماع، فهذه من طرق تخفيف ألم الجماع.
- غيري أنتِ وزوجكِ من أوضاع ممارسة العلاقة الحميمة: إذا شعرتِ بألم خلال ممارسة وضع محدد، فقد يكون السبب ضغط زوجكِ على عضلات قاع الحوض، عندها يمكنكِ طلب تغيير الوضع لوضع أكثر راحة.
- احرصي على زيادة وقت المداعبة: كلما زادت فترة المداعبة قبل الإيلاج، كان ذلك أفضل بالنسبة لكِ، إذ يساعد ذلك على زيادة الإفرازات المهبلية، التي تقلل الشعور بالألم الناتج عن الاحتكاك، فاحرصي أنتِ وزوجكِ على زيادة فترة المداعبة بينكما.
أسباب الشعور بالألم عند ممارسة العلاقة الحميمة
بعد معرفة طرق تخفيف ألم الجماع، إليكِ أشهر أسباب الشعور بالألم خلال ممارسة العلاقة الحميمة، والتي في الغالب يمكن علاجها عن طريق تطبيق النصائح السابقة.
- جفاف المهبل: يحدث جفاف المهبل نتيجة لنقص الإفرازات الطبيعية للمهبل، وغالبًا ما يكون بسبب قلة المداعبة قبل الجماع. ولكنه ليس السبب الوحيد، إذ يعاني بعض النساء خلال فترة الرضاعة الطبيعية من جفاف المهبل، وكذلك النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل. ويُعد سن اليأس أيضًا من الأسباب المعروفة لجفاف المهبل، بالإضافة إلى ذلك هناك بعض الأدوية التي تقلل من الرغبة الجنسية، وتتسبب في حدوث الجفاف، ومنها مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم المرتفع والمهدئات، وعلى الرغم من ذلك، فيمكن علاجه بسهولة.
- تشنجات المهبل: وهي تقلصات لا إرادية تحدث في عضلات المهبل ينتج عنها شعور بالآلام عند الإيلاج، وللخوف والتوتر دور في الشعور بهذه الانقباضات.
- عدم تناسب حجم الأعضاء التناسلية: قد يؤدي اختلاف حجم الأعضاء التناسلية بين الزوج والزوجة إلى الشعور بالألم، خاصة في حالة زيادة حجم العضو الذكري للزوج، ويمكن التغلب على هذه المشكلة باستخدام المزلقات الحميمية أو بتغيير وضع العلاقة الحميمة، وهذه من أبرز طرق تخفيف ألم الجماع.
- القلق والتوتر: يتسبب الشعور بالقلق والتوتر والاكتئاب أو المخاوف التي تتعلق بمظهر الجسم أو الخوف من العلاقة نفسها في الشعور بالألم عند ممارسة العلاقة الحميمة، لذا فإن الهدوء والاسترخاء من العوامل الضرورية للاستمتاع بالعلاقة الحميمة.
- الإصابة بالالتهابات أو الفطريات بالمهبل: يُصاب كثير من النساء بالفطريات أو الالتهابات بالمهبل، ما يؤدي إلى الشعور بالحكة والألم في أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، وفي هذه الحالة يجب زيارة طبيب مختص في أقرب وقت لتشخيص الحالة ومعرفة العلاج الطبي المناسب لها.