كيف أتعامل مع زوجي إذا تأخر عن البيت؟

كيف أتعامل مع زوجي إذا تأخر عن البيت

يواجه بعض الأزواج صعوبة في إيجاد أوقات مشتركة بينهما، ولعل أحد أسباب ذلك هو تفضيل بعض من الرجال لقضاء أوقاتهم دون زوجاتهم، وعدم الرغبة في العودة لمنازلهم إلا متأخرا، وهذا ما يجعل الزوجة تسأل "كيف أتعامل مع زوجي إذا تأخر عن البيت؟"، وتطرح النساء ذلك السؤال لمحاولة توطيد علاقتهن بأزواجهن.

كيف أتعامل مع زوجي إذا تأخر عن البيت؟

بعد انتهاء يوم طويل مليء بالتفاصيل، فغالبا ما يصبح البيت المكان الأنسب لقضاء وقت مشترك بين الزوجين، ولكن البعض من الرجال يفضلون العودة إلى منازلهم في أوقات متأخرة،  وقضاء أوقات فراغهم خارج البيت، فإذا كان زوجك يقضي وقت فراغه بعيدًا عن المنزل ويعود متأخرًا، فإليكِ قائمة ببعض الأشياء التي قد تساعدكِ في تشجيع زوجك على العودة إلى البيت مبكرًا وقضاء وقت أطول معًا.

  1. اسأليه مباشرة ولا تعتمدي على الاستنتاج: اسألي زوجك بطريقة لطيفة عن أسباب عودته إلى المنزل متأخرا، وأن تشعريه بأن سؤالك من أجل الحرص عليه ودعمه، وليس مجرد لوم وعتاب أو شك.
  2. اجعلي وقته في المنزل ممتعا: التقليل من الشكوى من الأشياء التي قد تريح زوجك، على الأقل حاولي أن تعطيه وقتا عند وصوله إلى المنزل، وبعد أن يأخذ قسطا من الراحة، من الممكن أن تتحدثي إليه في أي مشاكل تخصك أو تخص الأبناء أو تخص علاقتكما.
  3. قدمي له مفاجأة: برغم اختلاف طبائع البشر، إلا أننا جميعا نرحب بالمفاجأت السعيدة، فاجئي زوجك بمفاجأة رقيقة كل فترة، مثل طهي المأكولات التي يحبها على العشاء، أو دعوته لمشاهدة فيلما مع تناول الفشار، أو ارتدي فستانا اشتراه زوجك لك منذ فترة، ليشعر بأنك تقدرين ما يقوم به تجاهك.
  4. اهتمي بنفسك: اهتمامك بنفسك بعد انتهاء يومك الطويل من الأسباب المهمة التي قد تجعل الزوج راغبا في العودة لبيته، احرصي دائما على الاهتمام بمظهرك وجمالك داخل البيت من أجلك ومن أجل شريك حياتك.
  5. أرسلي له رسائل الحب: "أنا أحبك"، "أنا أفتقدك" وغيرها من الرسائل النصية تشعر الزوج بأنك تفكرين فيه، وما زلت تحتفظين بمشاعرك تجاهه.

أسباب عودة الزوج متأخرا إلى البيت

عليكِ أن تعرفي أيضا الأسباب التي قد تضطر الرجال إلى العودة إلى منازلهم في وقت متأخر، وتفهم الزوجة لتلك الأسباب قد يكون أمرا إيجابيا، إليكِ بعض من الأسباب التي تدفع الزوج إلى العودة متأخرا إلى البيت:

تجنب التذمر المستمر

 يتجنب الزوج سماع تذمر زوجته المستمر مهما كلفه الأمر، حتى لو اضطر للبقاء خارج المنزل لوقت متأخر والعودة وهو متعب، وبدلا من الصراخ، والبكاء، والتذمر من أفعال الزوج أو الشكوى منه، من الممكن أن تحتفظي بهدوءك وتتحدثي معه بمنطق عن ما يزعجك.  

ظروف عمل الزوج أو العمل الإضافي

تختلف طبيعة كل وظيفة عن الأخرى، انشغال الزوج بعمله يعد من أكثر الأسباب التي تضطره العودة إلى المنزل متأخراً، فربما عليه ضغوط للقيام بعدة مهام في عمله أو أنه يقوم بعمل إضافي من العمل الإضافي لكسب بعض النقود الإضافية.

عدم الرغبة في الحديث عن مشاكله

أغلب الرجال يفضلون البقاء في صمت حتى يحلوا مشاكلهم، ولا يفضلون الحديث عما يزعجهم، لذلك قد يكون زوجك من الرجال الذين يفضلون العودة إلى منازلهم وهم في حالة نفسية مستقرة وبعد التخفف من الأعباء والمشاكل.

الرغبة في قضاء الوقت مع أصدقائه

قد يكون زوجك رجلًا اجتماعيًا، بالتالي يحب قضاء أوقات برفقة أصدقائه. وهنا يمكن توجيه نظره حول أهمية ترتيب الأولويات، ما بين أوقات الفراغ والأسرة، وتأكيد الزوجة لزوجها بأنها تحتاج إلى قضاء وقت أطول معه.

تجنب المساعدة في أعمال المنزل

يذهب معظم الرجال إلى حد القيام بأي شيء تقريبًا لتجنب تحمل مسؤولية البيت أو المشاركة في الأعمال المنزلية.

اهتمام الزوج بوضعه المهني

قد يقضي الزوج وقتًا طويلًا بالعمل من أجل الحصول على ترقية أو وضع مهنى أعلى، أو من أجل كسب مزيد من المال. لذلك إذا كان زوجك يقضي أغلب وقته بالعمل، فدعم الزوج ومساندته لإنجاز ما يود في عمله يقوي العلاقة بينكما، وذلك بدلا من الشكوى الدائمة والتي تجعله يشعر بأنك غير متفهمة لطموحاته المهنية وغير داعمة له، مع ضرورة توجيه نظره بلطف حول أهمية الوقت الأسري.

الهروب من المواجهة

الأمور المعلقة التي يجب مناقشتها بين الزوجين قد تكون أحد أسباب رغبة الزوج في العودة إلى المنزل من أجل النوم فقط، لذلك من الأفضل في هذه الحالة، أن تبادر الزوجة بالحديث إلى زوجها عن ضرورة حسم الأمور المعلقة بينهما سواء كانت إيجابية أو سلبية بدلًا من تجنبها.

التوزان هو سر العلاقة المستقرة   

يقول كل من الأخصائيين النفسيين روب باسكال، ولو بريمافيرا، في مقالة لهما "إن الوقت الذي يقضيه الزوجان معًا بالتأكيد مهم، ولكن الأهم هو كيف يمضون هذا الوقت، فلكي تكون الأنشطة المشتركة مفيدة، لابد أن يضع الزوجين في اعتبارهم عدة أشياء منها؛ أن تجعل تلك الأنشطة الزوجان يتفاعلان مع بعضهما بعضًا بصورة إيجابية، وأن تكون تلك الأنشطة ممتعة لكلا الشريكين، وإذ لم يكن لديهما اهتمامات مشتركة، فيمكنهم المشاركة في أنشطة بعضهما بعضًا، مع ضرورة أن يكون للشركاء رأي متساوٍ في اختيار الأنشطة".

التوزان في قضاء الوقت بين الزوجين هو كلمة السر لاستقرار العلاقة بينهما، وهذا التوزان يشعر الرجل بأنه غير مقيد وأن زوجته تمنحه مساحته الشخصية، بالتالي سيحب الزوج المكوث في المنزل، ووقتها لن تواجهي يا عزيزتي سؤال "كيف أتعامل مع زوجي إذا تأخر عن البيت؟".

عودة إلى علاقات

مي قدري زيادي محمد مختار زيادي

بقلم/

مي قدري زيادي محمد مختار زيادي

صحفية وصانعة أفلام، تخرجت في قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، حصلت على دبلومة متخصصة في السينما من الجامعة الفرنسية بمصر. أعمل في مجالي السينما والكتابة الصحفية، أمتن للسينما لأنها علمتني الكثير عن نفسي، وعن الناس، والحياة،  وأقدر الصحافة لأنها تقربني ...

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon