تتميز السنة الأولى لطفلك بعديد من التغيرات المرتبطة بردود فعله ومهاراته الحركية. إذا كان طفلك يهز رأسه من جانب إلى آخر في أثناء النوم أو الرضاعة أو اللعب، فقد تتساءلين متى يكون ذلك جزءًا من نمو الطفل الطبيعي ومتى قد يكون مؤشرًا إلى مشكلة أكبر. من المفترض أن يصبح الطفل قادرًا على التحكم في رأسه وتحريكه يمينًا ويسارًا خلال الشهور الأولى من عمره، كما تزداد مهاراته الحركية بشكل متتالٍ وتنمو العضلات حول رقبته لتصبح حركته أفضل. في هذا المقال اكتشفي ما سبب حركة رأس الطفل الرضيع يمين ويسار، وهل هي خطيرة أم لا.
ما سبب حركة رأس الطفل الرضيع يمين ويسار؟
في معظم الحالات يبدأ الطفل تحريك رأسه خلال الأشهر الأولى بعد الولادة، إذ يمكنه الالتفات نحو الأصوات في عمر شهرين. مع إتمام العام الأول، يمكنه حمل رأسه وهزه بشكل تام. عادةً ما تكون حركة رأس الرضيع أمرًا طبيعيًا لتطور مهاراته الحركية، لكن في بعض الأحيان قد يكون السبب وراء ذلك مشكلة صحية، إليكِ أهم الأسباب وراء حركة رأس الطفل يمينًا ويسارًا:
- شعور الطفل بالسعادة: عندما يشعر طفلك بالسعادة، يمكن أن يعبّر عن ذلك من خلال هز الرأس والسلوكيات المماثلة التي تعتبر جزءًا طبيعيًا من نمو الطفل.
- تنمية المهارات الحركية: مع نمو العضلات، خاصةً عضلات الرقبة، من الممكن أن يحرك الطفل رأسه لاختبار قدراته الحركية والانتباه للأصوات والمحفزات المحيطة.
- التهدئة الذاتية: يلجأ بعض الأطفال إلى هز الرأس من جنب إلى جنب للتهدئة الذاتية والاسترخاء والخلود للنوم سريعًا.
- التهاب الأذن أو عدم الراحة: إذا كان سلوك اهتزاز رأس طفلك مصحوبًا بنزلة برد أو حمى أو خمول أو ضرب الأذن، قد تحتاجين إلى استشارة الطبيب على الفور، فقد يكون ذلك أحد أعراض التهابات الأذن.
من الممكن أن تكون حركة رأس الطفل المتكررة والطويلة من الأعراض الأساسية للتوحد عند الرضع والأطفال الصغار، احرصي على زيارة الطبيب مع ظهور تلك الأعراض:
- عدم استجابة الطفل لاسمه أو الأصوات المحيطة.
- عدم الابتسامة أو عدم التواصل البصري.
- تكرار الحركات بشكل غير مبرر.
- ضرب الرأس بشكل متكرر على السرير أو الحائط.
الحركات الغريبة عند الرضع
تراقب الأم حركات طفلها الرضيع بتركيز شديد لمتابعة جميع تفاصيل نموه وتطوره البدني والذهني، لكن قد يلاحظ بعض الأمهات حركات غريبة غير معتادة، ما قد يدفعهن للشعور بالقلق، قد يكون بعضها طبيعيًا وقد يكون بعضها مؤشرًا لبعض الحالات الصحية. من أبرز الحركات غير المعتادة للرضع:
- الرعشة: قد تلاحظين رعشة الطفل البسيطة للحظات، لا يدل ذلك على أي مشكلة صحية، لكن يحدث ذلك نتيجة عدم اكتمال جهازه العصبي بعد.
- الفواق: قبل أن تفزعي أو تبحثي عن دواء مناسب، تذكري أن الفواق قد يكون رد فعل طبيعيًا نتيجة للتنفس في أثناء الرضاعة أو الرضاعة السريعة.
- البكاء دون دموع: بينما يصدر الأطفال كثيرًا من الضوضاء في أثناء البكاء، قد يولد بعضهم وليس لديهم القدرة على تكوين الدموع كرد فعل للضيق العاطفي. على عكس ما يعتقده معظم الناس، يمكن للأطفال صنع الدموع ولكن لا يعرفون كيفية إفرازها. بعد إتمام الطفل ثلاثة أشهر أو أربعة من العمر، يبدأ الجهاز العصبي إرسال الرسائل إلى الغدد الدمعية استجابةً للشعور بالضيق.
- تنفس الرضيع بصوت عالٍ: يصدر كثير من الرضع صوتًا عاليًا في أثناء التنفس، خاصةً عند الاستلقاء على الظهر. يرجع ذلك إلى اعتماد الأطفال على الأنف للتنفس.
تتساءل كثيرات "ما سبب حركة رأس الطفل الرضيع يمين ويسار؟" إذ تشعر بالقلق حيال ذلك، لكن إذا لم تطرأ على الرضيع أي من الأعراض الأخرى، فقد يكون ذلك أمرًا طبيعيًا ناتجًا عن التطور الطبيعي للطفل ونموه، مع ذلك أبقي عينيك على طفلك طوال الوقت ولدى شكك في أي حركة غريبة فعليك اللجوء إلى الطبيب فورًا للاطمئنان.
لقراءة مزيد من المقالات المتعلقة بصحة الرضيع وتغذيته، اضغطي هنا.
