تعد الثعلبة والفطريات من المشكلات الجلدية التي قد تسبب تساقط الشعر، لذلك قد يختلط عليكِ عزيزتي الأمر فيما إذا كنتِ مصابة بالثعلبة أو الفطريات قبل الذهاب للطبيب وتأكيد التشخيص، وفي هذا المقال قررنا أن نقدم لكِ الفرق بين الثعلبة والفطريات لتستطيعي التمييز بين هاتين الحالتين الصحيتين.
الفرق بين الثعلبة والفطريات
داء الثعلبة هي حالة تتسبب في تساقط الشعر، وتنشأ عندما يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر. يمكن أن تؤثر هذه الحالة على الأشخاص في أي عمر أو عرق أو جنس، كما أنها قد تبدأ في مرحلة الطفولة أو البلوغ وتختلف من شخص لآخر.
هناك عدة أنواع لداء الثعلبة، منها داء الثعلبة الذي يتسبب في تساقط جميع شعر الرأس أو داء الثعلبة الذي يتسبب في تساقط الشعر على كامل الجسم أو داء الثعلبة المفاجئ والذي يتسبب في ترقق مفاجئ في الشعر دون تشكل بقع، وداء الثعلبة الذي يتسبب في تشكل شريط حول جانبي ومؤخرة الرأس.
أما الفطريات فهي كائنات دقيقة تتميز بوجود مادة في جدرانها تعرف بالكايتين، ويمكن أن تسبب أنواع مختلفة منها التهابات فطرية وهي عدوى يمكن أن تصيب أي شخص، وقد تظهر في عدة أجزاء من الجسم بما فيها فروة الرأس لتسبب فقدان الشعر.
تشمل بعض أنواع العدوى الفطرية الشائعة: قدم الرياضي، وحكة اللعب، والسعفة، والعدوى الفطرية، والعدوى الفطرية في الأظافر.
الفرق بين أعراض الثعلبة والفطريات
والآن إليكِ عزيزتي الفرق بين الثعلبة والفطريات فيما يخص الأعراض المرافقة لكل حالة:
أعراض الثعلبة
يعد تساقط الشعر العرض الرئيس والوحيد في الكثير من الأحيان، ولكن قد تلاحظين ظهور الأعراض الآتية:
- بقع صلعاء صغيرة على فروة الرأس أو الجسم، وتكون هذه البقع ناعمة مع عدم وجود طفح جلدي أو احمرار.
- استمرار البقع الصغيرة في النمو والاندماج معًا على شكل بقعة صلعاء كبيرة.
- نمو الشعر مرة أخرى في مكان واحد وسقوطه في مكان آخر.
- فقدان الكثير من الشعر في وقت قصير.
- تساقط الشعر بشكل أكبر في الطقس البارد.
- أظافر اليدين والقدمين حمراء وهشة ومنقورة.
أعراض الفطريات
تختلف الأعراض اعتمادًا على نوع العدوى، ولكن تسبب عدوى الجلد الفطرية ظهور الأعراض الآتية بشكل عام:
- تقشر الجلد.
- تهيج.
- احمرار.
- حكة.
- تورم.
- ظهور بثور.
- تساقط الشعر، وتقصفه وظهور بقع مسببة للقشور عند الإصابة بالسعفة.
الفرق بين أسباب الثعلبة والفطريات
تحدث الثعلبة عندما تهاجم خلايا الدم البيضاء الخلايا الموجودة في بصيلات الشعر، وتؤدي إلى تقلصها وإبطاء إنتاج الشعر بشكل كبير، وفي الحقيقة من غير المعروف السبب وراء مهاجمة الجهاز المناعي بصيلات الشعر في هذه الطريقة.
أما الفطريات فكما ذكرنا لكِ سابقًا عزيزتي هي كائنات دقيقة يمكن أن تسبب إصابة الشخص بالعدوى عندما يستولي أي فطر غازي على منطقة من الجسم، ويكون الجهاز المناعي غير قادر على التعامل معه، لذلك إن كنتِ تعاني من ضعف في الجهاز المناعي، أو تتناولين المضادات الحيوية أو علاجات السرطان أو أدوية مرض السكري فأنت أكثر عرضة للعدوى الفطرية.
الفرق في طرق التشخيص والعلاج
إليك الفرق بين الثعلبة والفطريات فيما يتعلق بالتشخيص والعلاج:
طرق تشخيص وعلاج الثعلبة
يتم تشخيص الإصابة بالثعلبة من قبل طبيب الأمراض الجلدية من خلال سؤالكِ عن الأعراض وإلقاء نظرة على المناطق التي تعاني من تساقط الشعر وفحص الأظافر وإجراء خزعة في بعض الحالات بالإضافة لتحاليل الدم والهرمونات.
أما فيما يخص العلاج، فمن الضروري إخبارك أنه لا يوجد علاج للثعلبة، ولكن يمكن السيطرة على الأعراض ونمو الشعر مرة أخرى من خلال بعض الأدوية التي يصفها الطبيب، وهذه أبرزها:
- الكورتيكوستيرويدات: يتم إعطاء الكورتيكوستيرويدات على شكل حقنة في الرأس أو في مناطق أخرى أو على شكل حبوب أو كعلاجات موضعية يتم فركها على الجلد.
- العلاج المناعي الموضعي: يتم تطبيق مواد كيميائية على فروة الرأس لإحداث رد فعل تحسسي يجعل الشعر ينمو مرة أخرى.
- المينوكسيديل: يتم استخدام هذا العلاج لتحفيز نمو الشعر.
طرق تشخيص وعلاج الفطريات
يتم تشخيص إصابتك بالفطريات عادةً من قبل طبيب الأمراض الجلدية، والذي يلقي نظرة على مناطق الجلد المصابة وكشط كمية صغيرة من الجلد لفحصها تحت المجهر أو زرعها في وسط مناسب للتعرف على نوع الفطر.
أما فيما يتعلق بالعلاج، فيصف الطبيب الأدوية المضادة للفطريات التي توضع مباشرة على المنطقة المصابة على شكل كريمات أو مواد هلامية أو مستحضرات أو محاليل أو شامبو أو أدوية تؤخذ عن طريق الفم بالاعتماد على نوع العدوى.
ويمكن أن تساعد الكورتيكوستيرويدات في تخفيف الالتهاب والحكة التي تسببها بعض أنواع العدوى، وبالإضافة للأدوية يطلب الطبيب الالتزام ببعض التدابير للحفاظ على المنطقة جافة.