هل حركة عيون طفلي حديث الولادة طبيعية؟

حركة عيون الأطفال حديثي الولادة

بعد ولادة طفلك تتساءلين: متى سيتمكن من رؤيتك بوضوح؟ حديثو الولادة يتعلمون الرؤية بمرور الوقت مثلما يتعلمون المشي والتحدث، فهم لا يولدون بكل القدرات البصرية التي يحتاجون إليها في الحياة، وفي البداية يكون هناك صعوبة في التركيز على الأشياء البعيدة، نتعرف بالتفصيل إلى كل ما يخص الرؤية وحركة عيون الأطفال حديثي الولادة في هذا المقال.

حركة عيون الأطفال حديثي الولادة في الشهر الأول 

الأطفال حديثو الولادة قادرون على متابعة الضوء بأعينهم، وهنا تبدأ حركة العين في الظهور، ويمكنهم في البداية التركيز على الأشياء التي تقع على بعد 25 سنتيمترًا فقط من وجوههم، وعلى مدار الأشهر الثلاثة الأولى تتحسن الرؤية، لذا لا تقلقي إن لم يتمكن طفلك في البداية من رؤية الألعاب البعيدة أو التعرف على الأشخاص، بمرور الوقت يتحسن الأمر وتزيد قدرتهم على الرؤية السليمة والتركيز. 

عيون طفلك في الشهر الأول ليست حساسة للضوء كما تتخيلين، لذلك لا مانع أبدًا من وجود الأضواء حوله، وهذا لن يؤثر في قدرته على النوم في هذا العمر. 

بعد أسبوع من الولادة تتطور القدرة على الرؤية بسرعة كبيرة، ويمكن لطفلك رؤية اللون الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر، ولكنه يستغرق وقتًا أطول حتى يتمكن من رؤية اللون الأزرق والبنفسجي لأن الطول الموجي لها أقصر. 

لا تقلقي أيضًا إن لم تتناسق حركة عيون طفلك في الشهر الأول، يمكن أن تنحرف إحدى العينين أحيانًا للداخل أو الخارج وهو أمر طبيعي، ولكن في حالة وجود اختلال كبير وثابت في عينيه، يجب الذهاب إلى طبيب العيون، لمساعدته على تحفيز الرؤية عند طفلك زيّني غرفته بألوان مشرقة ومبهجة.

عيون الرضيع في الشهر الثاني والثالث 

يحدث عديد من التطورات في الرؤية خلال الشهر الثاني والثالث، حدة البصر تزيد وحركة العين تكون أفضل بكثير، كما يتعلم الرضيع متابعة الأشياء المتحركة من حوله، ويحوّل نظره من شيء إلى آخر دون الحاجة إلى تحريك رأسه بالكامل، وتصبح أعينهم أكثر حساسية للضوء في عمر ثلاثة أشهر، وحساسية الضوء عند الرضيع في هذا العمر 10 أضعاف عند الكبار، ولهذا السبب يجب بدء تعتيم الغرفة وقت النوم.

في هذا الوقت، أي مشكلة في عيون الرضيع تظهر بوضوح وأكثر المشكلات المتكررة عند الرضع: الحول والدموع، سنتحدث بالتفصيل عنها.

حول عيون الأطفال الرضع 

ظهور حول في عيون حديثي الولادة أمر طبيعي جدًا، لأن بعضهم يولدون مع طيات إضافية من الجلد في الزوايا الداخلية لأعينهم ما يمنحهم مظهر الحول، لكن مع نمو الرضيع تبدأ تلك الطيات في الاختفاء ويمكن أن يبدو في أعينهم الحول من وقت لآخر، وهو أمر طبيعي. 

لكن غير الطبيعي أن يبلغ الرضيع ثلاثة أشهر أو أربعة ويظل الحول موجودًا، ففي هذا العمر يجب أن تكون عيون الرضيع مستقيمة وقادرة على التركيز دون الانعطاف إلى الداخل أو الخارج، إذا لاحظتِ أن طفلك البالغ من العمر أربعة أشهر يعاني من هذه الحالة، فقد يكون مصابًا بالحول، وعليكِ الذهاب إلى طبيب العيون للكشف المبكر عن الحول واضطرابات العين الأخرى للحفاظ على رؤية الطفل المستقبلية.

الدموع عند حديثي الولادة

في أول شهر بعد الولادة لا يكون لدى الأطفال حديثي الولادة القدرة على إنتاج الدموع، لكن بنهاية الشهر الأول تتطور القناة الدمعية وتبدأ الدموع في النزول وقت البكاء.

بعض الأطفال حديثي الولادة يعانون من انسداد في القناة الدمعية، وهو انسداد المسار الذي يحمل الدموع من العين إلى الأنف، وعادةً ما يصاحب هذه الحالة احمرار في العين وتورم في الجفون، وبحلول نهاية العام من عمر طفلك يزول هذا المرض، ومع هذا يجب المتابعة من البداية مع الطبيب لشرح كل ما يجب عمله مع طفلك في هذه الفترة لتخفيف الألم والتورم والمساعدة على فتح الانسداد. 

بشكلٍ عام، حركة عيون الأطفال حديثي الولادة لا تكون مستقرة في الشهر الأول، لكنها تصل إلى حالة من الاستقرار التام مع نهاية الشهر الثالث، إذا لاحظتِ أي شيء يدعو للقلق، عليكِ الذهاب إلى طبيب العيون والتحدث معه عن الأمر، للكشف المبكر عن أي حالة غير طبيعية قد تؤثر في الرؤية مستقبلًا.

عودة إلى رضع

إيمان رفعت

بقلم/

إيمان رفعت

أحب الكتابة فهي طريقتي في التعبير عن كل ما أعرفه وأشعر به. صديقي هو الكتاب وحياتي هي أسرتي الصغيرة.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon