خلال الشهور الأولى، يزداد قلق الأمهات الجديدة تجاه أطفالهن الرضع، فتبدأ التساؤل عن كل ما يخص صحته ومعدل نموه، من أكثر ما قد يشغل بال الأم خلال تلك الفترة حركة الطفل الرضيع وطريقة حمله الصحيحة، كما قد تتساءل كذلك "متى يتحكم الرضيع في رأسه؟" فيحتاج رأس الطفل إلى الدعم خلال الأشهر الأولى، حتى تقوى عضلات الرقبة لتتمكن من حمل الرأس وتثبيتها بطريقة صحيحة، بعد ذلك، يصبح طفلك قادرًا على الجلوس والزحف والمشي، إليكِ مزيدًا عن تحكم الطفل برأسه والحركة الصحيحة، وكل ما تحتاجين لمعرفته في المقال التالي.
متى يتحكم الرضيع في رأسه؟
تكمن إجابة سؤال "متى يتحكم الرضيع في رأسه؟" في أن اكتساب الطفل للقوة اللازمة لرفع رأسه هو الأساس الذي يقوم عليه تطور كل حركاته الأخرى، فيساعده ذلك على الجلوس، والزحف، والمشي، والتدحرج، يختلف الأمر بين الأطفال، فيتمتع بعض الأطفال برقبة أقوى منذ البداية، بينما يأخذ بعضهم وقتًا أطول لبناء العضلات اللازمة لتقوية الرقبة، تتراوح الفترة اللازمة ليتمكن الطفل من التحكم في عضلات رقبته من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر لإبقاء رقبته منتصبة جزئيًا، من المتوقع أن يرفع رأسه، ويتحكم بها بشكل كامل بعد إتمام الشهر السادس.
خلال الأشهر الثلاثة الأولى، يعتمد الطفل على الأم لدعم رأسه ورقبته بشكل كافٍ، يرجع ذلك إلى طبيعته الفطرية، فهو يحتاج للنظر إلى وجه الأم أوقاتًا أطول، بينما تحتضنه بين ذراعيها، فتنشأ كثير من الروابط العاطفية التي تشعر الطفل بالأمان.
أسباب انحناء رقبة الرضيع للخلف
بعد معرفة إجابة سؤال "متى يتحكم الرضيع في رأسه؟" فإنه وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، يجب أن يقيم طبيب الأطفال الطفل الذي يعاني من ضعف التحكم في الرأس أو ضعف في عضلات الرقبة إذا لم يستوفِ المعايير النموذجية للتحكم في رأسه، إذا لم يكن طفلك قادرًا على رفع رأسه دون دعم عند بلوغه الشهر الرابع، قد لا يعني ذلك أي شيء مقلق، لكن عليكِ مراجعة طبيب الأطفال، فقد يدل ذلك على تأخر في النمو أو تأخر في الحركة، كما قد يكون أيضًا أحد أعراض الشلل الدماغي أو اضطراب عصبيًا عضلي.
من الممكن أن يكون السبب وراء اعوجاج رقبة الطفل الرضيع إصابة في أثناء عملية الولادة، ما قد يؤدي لتشوهات في العمود الفقري العنقي، وهي من الحالات التي يمكن علاجها إذا اُكتشفت مبكرًا قبل إتمام الطفل الشهر السادس، أما إذا لاحظتِ ارتخاء عضلات الرقبة لدى طفلك بشكل واضح، يمكن أن يكون ذلك أحد الأعراض التي تنذر بإصابة الطفل بمشكلة في المخ أو الحبل الشوكي أو العضلات، كما يمكن أن يواجه الطفل صعوبة في أداء الحركات الأساسية باستخدام اليدين أو القدمين، ومن الممكن أن يتطور الأمر ليصاب الطفل بتلف في الدماغ نتيجة لنقص الأكسجين عند الولادة، أو ضمور العضلات.
في معظم الأحيان يكون مجرد تأخير قصير المدى، إذ ينمو الأطفال بمعدلات مختلفة، كما يمكن لبعضهم اكتساب مهارات معينة بشكل أسرع أو أبطأ من الأطفال الآخرين، لكن مع التدخل الطبي المتخصص بشكل مبكر، يمكن إيجاد الحل المناسب وتعديل رأس الطفل الرضيع.
يشعر كثير من الأمهات بالقلق إزاء حركة رقبة الطفل، ويتساءلن "متى يتحكم الرضيع في رأسه؟"، فيعد ذلك من المقومات الأساسية لحركة جسم الطفل بالكامل للجلوس والزحف والمشي، إذا لاحظتِ أي تغيرات غير معتادة في حركة رأس الطفل أو تأخره عن الشهر الرابع، استشيري طبيب الأطفال فورًا لاكتشاف المشكلة وإيجاد الحل المناسب بشكل مبكر والحصول على نتائج أكثر فاعلية.
لقراءة مزيد من المقالات المتعلقة بصحة وتغذية الرضع اضغطي هنا.