7 طرق للتغلب على العصبية مع رضيعك

تتعرض الأم المرضع للكثير من الضغوط والمتاعب مع صغيرها عند العناية به وإرضاعه وتحميمه ومحاولات ضبط مواعيد نومه وغير ذلك، إلى جانب ما تواجهه من متاعب شخصية لضغوط العمل أو الأعباء المنزلية أو احتياجات الزوج، قد تؤدي جميع هذه العوامل إلى إصابة الأم بالعصبية والقلق المفرط فتفقد صبرها، حتى إنها قد تجد عصبيتها قد نالت طفلها الصغير دون أن تشعر. فكيف يمكن للأم السيطرة على عصبيتها في تعاملها مع طفلها الرضيع؟ في هذا المقال، نحدثكِ عن بعض النصائح التي ستساعدك للحد من هذا الأمر.

6 نماذج لشخصيات الأمهات وتأثيرها على سلوك الأبناء

نظرًا لطبيعة العلاقة الوثيقة بين الأم وطفلها الرضيع وانعكاس صحتها النفسية على صحته البدنية، فيجب على الأم أن تأخذ في اعتبارها هذا الأمر بضرورة ضبط النفس قدر المستطاع في حالة تعرضها لأحد المواقف التي أدت لعصبيتها، فالأهم هو صحة رضيعها وضمان هدوئه وسلامته.

هل هناك ضررًا يصيب الطفل من عصبية والدته؟

يعتقد بعض الأمهات أن الأطفال الرضع كائنات صغيرة لا تدرك الإحساس بمن حولها ولا يصيبها أي إيذاء نفسي من الآخرين، لكن حقيقة الأمر الطفل يشعر بوالدته مثلما يشعر بالخوف وعدم الأمان في حالة وجود اضطرابات من حوله. وتؤدي أيضًا العصبية والتوتر اللذين يصيبان الأم إلى شعور الرضيع بالمغص والانتفاخ في حالة كان يحصل على الرضاعة الطبيعية.

تخيلي: سعادة الأم تقي الرضيع من المغص!

ومن المعروف أن الهدوء والصبر فضيلتان يكتسبهما الطفل من والديه، فإذا كانت الأم دائمًا ثائرة وعصبية فسيتأثر طفلها بهذا السلوك منذ صغره إلى أن يكبر، وستتسم تصرفاته وحركاته بالحدة والعصبية أيضًا.

بماذا يشعر رضيعك إذا انشغلت عنه أو تشاجرت مع والده؟

كيف تتعاملين مع طفلكِ في أوقات العصبية؟

  1. اعلمي في البداية أن طفلك لا ذنب له بما تمرين به ولا يجب تحميله ثمن ردود أفعالك الغاضبة حتى إذا كان هو المتسبب فيها، فهو لا يزال صغيرًا لا يفقه شيئًا سوى ضرورة وجودك بجواره وملامسته لك لسد احتياجاته الغذائية أو العاطفية.
  2. لا تلجئي للصراخ في وجهه مهما كان الأمر إذا واجهتك المتاعب بسبب عدم نومه أو تعرضك للإرهاق الشديد، فهذا سيصيبه بالخوف والهلع وسيصرخ هو أيضًا وسيزداد الأمر تعقيدًا. عليكِ التحلي بالصبر وتركه قليلًا لاستعادة بعض أنفاسك، واعلمي أن بكاء الطفل لن يؤذيه وما سيؤذيه حقًّا هو فقدانك لأعصابك معه، ثم عودي له بعد ذلك لاستكمال وسائلك المثالية في المحايلة واللعب معه لتفريغ جزء كبير من شحنة التوتر داخلكِ.
  3. يتطلع طفلكِ إلى تعبيرات وجهك عندما تتحدثين معه ويمكنه ترجمة انفعالاتك ويتأثر بها، فلا تدعي مزاجكِ السيئ يؤثر على حديثك وطريقتك في التعامل معه، واجعلي من حديثك ولعبك مع طفلك ملجأً للتغلب على ضغوط الحياة وازدياد متطلباتها.
  4. استعيني بزوجكِ لمساعدتكِ على حمل صغيرك وتهدئته لبعض الوقت، في حال فقدانك لأعصابك لعدم نوم طفلك أو لعدم قدرتك على تفسير سبب بكائه المتواصل، حتى يعتاد الأب التعامل مع الطفل أيضًا.  
  5. ألصقي في أكثر الأماكن التي تترددين عليها بالمنزل أوراقًا تذكرك بعبارات تدعمك نفسيًّا ضد الغضب، مثل "لا للعصبية"، و"أنتِ أقوى من الغضب"، و"صغيري يستحق هدوئي". 
  6. اهتمي بالحصول على قسطٍ وافٍ من النوم، حتى تتمكني من التحكم بأعصابك، فعدم الحصول على ساعات كافية من اليوم سيسهم في زيادة توترك وانفعالك.
  7. تذكري أن الأم هي مصدر الحنان والعطف والأمان، فإذا شعرتِ بالتقصير تجاه طفلك في هذا المشاعر، لا تترددي في استشارة إخصائي نفسي لمساعدتك على تجاوز هذا الأمر وتوجيهك للطريقة المثلى في التعامل مع صغيرك في أوقات العصبية.       

7 علامات تُخبركِ بضرورة الذهاب إلى طبيب نفسي

إذا كنتِ تتعصبين على صغيرك، فمن اليوم حاولي التماسك وضبط النفس جيدًا، فقد يؤثر هذا السلوك العصبي على صحته وسلوكه ونفسيته أيضًا، فبوجه عام تنعكس الصحة النفسية والانفعالية للأم سواء إيجابية أو سلبية على الصحة الجسمانية لرضيعها.

عودة إلى رضع

فهيمة ممدوح

بقلم/

فهيمة ممدوح

ساعدتني مهنتي كمترجمة في الإطلاع على الكثير من المجالات المختلفة، وتعلمت منها إمكانية البحث عبر الانترنت لاكتشاف كل ما هو جديد في عالم المرأة واهتماماتها وعلاقتها بمن حولها.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon