الاهتمام الذي يتلقاه الطفل الرضيع من الأم يؤثر عليه بشكل كبير، وكلما زاد التواصل بينهما، عزز ذلك من نموه بشكل صحيح، ولأن اللمس من أكثر الحواس الخمس تطورًا بعد ولادة الطفل، وهو الإحساس الأول الذي يطوّره الجنين في الرحم، لذلك فهو الطريقة المثلى للتعامل مع الطفل الرضيع وضمان حصوله على صحة جيدة.
وهنا يأتي التدليك كفرصة يجب أن تنتهزيها في الأشهر الأولى لتوثقي الصلة بينك وبين رضيعك، حيث تتيح لمساتك الحانية الرقيقة بناء روابط قوية بينك وبينه، إلى جانب العديد من الفوائد التي لا يقتصر تأثيرها على صحة طفلك الجسمانية فحسب، بل إنها تساعد على نموه النفسي أيضًا بفضل التواصل الحسي بينكما، الذي تجهل أهميته الكثير من الأمهات.
اقرئي أيضًا: 4 خطوات لتقوية علاقتك بطفلك الرضيع
والآن، دعينا نقدم لكِ عزيزتي "سوبرماما" فوائد التدليك ومدى تأثيره على طفلك واستجابته له.
1- يساعد التدليك الطفل الرضيع على الرضاعة بشكل أفضل، ويحفز إفراز هرمون الأنسولين وهرمونات أخرى، تساعد الطفل على الاستفادة من كمية أكبر من الطاقة الناتجة عن الحليب، لذلك يكون جيدًا بشكل خاص للأطفال الخدّج في وحدات الرعاية، لأنه يساعدهم على اكتساب الوزن أسرع.
2- أظهرت إحدى الدراسات أن التدليك في الأيام الأولى من عمر الطفل، قد يساعد حديثي الولادة على الشفاء من الصفراء بسرعة أكبر.
3- يُشعر طفلك بالحرارة والدفء، ما يساعده على الاسترخاء بعد التنبيه والتحفيز ونوبات الغضب أو أي ضغوطات مرّ بها خلال اليوم، ويهدئه ويخفف من صراخه وبكائه ويساعده على النوم بعمق أكبر لفترة أطول.
4- يعزز النمو الجسدي لطفلك بصورة ملحوظة، لأنه يساعد كل عضو بمفرده على النمو بشكل قوي.
5- يعزز من قدرات الجهاز المناعي لطفلك ويجعله يقاوم المرض، ويمكنه من التخلص من الزكام أو السعال، ويساعد اتباع التدليك بطريقة معينة على تحريك البلغم وإخراجه بشكل أسرع ويقلل من تعرض طفلك لنزلات البرد.
6- يزيد إفراز الهرمونات التي تحسن عمل أجهزة الهضم لدى طفلك، ويساعده على طرد الغازات وعلاج المغص، ويقلل من تعرضه للإمساك أو الإسهال.
7- يجعل المفاصل أكثر مرونة ويُمكن طفلك الرضيع من تنسيق حركاته العضلية أكثر من غيره من الأطفال، ويطوّر الإحساس الجسدي لديه، ما يساعد على تطوره الحركي ويمكنه من استكشاف أجزاء جسمه.
8- يحفز التدليك من إنتاج الأوكسيتوسين، وهو هرمون الشعور بالرضا لديكِ ولدى طفلك، ويزيد الإحساس بالأمان العاطفي والثقة لديه، ويساعد على تكوين علاقة تستطيعان من خلالها فهم بعضكما البعض أكثر، ويعزز من ثقتك بقدرتك على الاعتناء بطفلك.
9- يحفز النمو العقلي لطفلك ويزيد من انتباهه ويجعله أكثر ذكاءً، ما يعزز عملية التعلم لديه.
10- ينشط الدورة الدموية ويساعد على الحفاظ على ثبات معدل ضربات قلب طفلك، وتوزيع الدمّ والتخلص من أيّ فضلات من الجسم.
11- يساعد على تنظيم عملية تنفس طفلك، لأن الجلد هو أكبر أعضاء جسم الإنسان حجمًا، وهو غني بالخلايا العصبية، لذا يساعد تدليكه على تنظيم التنفس، والتخلص من الاضطرابات التي يشهدها الأطفال في أشهرهم الأولى.
12- يحسن من نسيج البشرة ويغذي جلد طفلك وينظفه، ويعمل الزيت على ترطيبه ويجعله يبدو صحّيا أكثر مع انتظام التدليك.
13- أثبتت الدراسات أيضًا أن تدليك عظام الرأس يساعد المواليد على التخلص من الأعراض التي لا يُعرف سببها حتى الآن، مثل: البكاء المستمر وصعوبة الرضاعة والقيء، بالإضافة إلى أنه له أثر فعّال في تخفيف آلام التسنين وتهدئة التهيجات والالتهابات وألم بزوغ الأسنان وحدة احتقان الأنف.
اقرئي أيضًا: بالفيديو.. كيف تقومين بعمل تدليك سريع لطفلك؟
وأخيرًا، اجعلي تدليك طفلك عادة يومية ليعتاد عليه وينتظره، واحرصي على انتقاء مكان مريح ودافئ لتدليكه، وحاولي اختيار وقت بين رضعاته حتى لا يكون في حالة جوع أو شبع شديدين، كما يستحسن عدم البدء في التدليك قبل قيلولته مباشرة، وكل ما عليك هو تدفئة كمية بسيطة من زيت الأطفال أو يُفضل زيت الزيتون، لفوائده العديدة وسهولة امتصاصه وقدرته على تهدئة البشرة، وافركيه بين راحتيك ثم ابدئي بتدليك قدمي طفلك ثم تدليك أجزاء جسمه الأخرى تدريجياً بحركات دائرية لمدة من 10- 15 دقيقة. واحرصي على تشغيل موسيقى هادئة والتحدث مع طفلك أثناء جلسة التدليك، وحاولي النظر في عينيه أيضًا لتعززي من التواصل بينكما بشكل أكبر.