يشكل تراكم الطعام والبكتيريا في الفم طبقات سميكة على الأسنان، إذا أُهملت ولم تُنظف جيدًا ستتسبب فيما يُعرف بـ"التسوس"، الذي قد يؤدي إلى حدوث تجاويف وثقوب في الأسنان، تساعد على تلفها وتخلخلها وسقوطها في النهاية. يؤثر التسوس في شكل الفم ورائحته، ما يضعك في موقف محرج لمجرد تبسمكِ لمن أمامك، فجميعنا يرغب في الحصول على ابتسامة جميلة وأسنان بيضاء خالية من التسوس. عيادات الأسنان تقدم طرقًا عديدة لعلاج التسوس، لكن هناك أيضًا الكثير من العلاجات المنزلية التي قد تساعد على منع هذا التسوس وإيقافه، قبل أن يتطور إلى ثقوب وتجاويف. من المؤكد أنك تتساءلين الآن: كيف أزيل تسوس الأسنان في المنزل؟ تعرفي إلى الإجابة في السطور التالية.
كيف أزيل تسوس الأسنان في المنزل؟
من الممكن إزالة تسوس الأسنان باستخدام بعض العلاجات المنزلية، إذا لم يصل لمرحلة التجاويف، إذ إنها تقوي مينا الأسنان أو تقوم بما يُعرف بـ"إعادة التمعدن"، وتمنع تشكل التجاويف، ومن أهم هذه العلاجات:
- معجون الأسنان عالي الفلورايد: يصلب المينا بشكل ملحوظ، لإعطاء الأسنان الحماية التي تحتاجها لمحاربة التسوس.
- الأيورفيدا (السحب بالزيت): وفيه تحركي ملعقة كبيرة من السمسم أو زيت جوز الهند في الفم لفترة محددة ثم بصقها، وتشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن يحسن صحة الأسنان، وقد جدت دراسة أجريت عام 2009 أن استخدام زيت السمسم في تقنية السحب يقلل من كمية البلاك والبكتيريا إلى حد ما، مثل غسول الفم. إذا أدى سحب الزيت إلى تقليل الترسبات، فقد يساعد ذلك في إعادة تمعدن المينا، ومنع التسوس، لكن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الآثار.
- جل الصبار: قد يساعد جل الأسنان بالصبار في محاربة البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان، إذ إن التأثير المضاد للبكتيريا لهذا الجل، يطهر الفم منها. في حين أن هناك حاجة إلى المزيد من البحث، حول قدرة جل الصبار على إعادة تمعدن المينا في مرحلة ما قبل التجويف.
- تجنب حمض "الفايتيك": الذي يوجد في الحبوب والبقوليات، كالفاصوليا الحمراء، إذ إنه قد يتلف مينا الأسنان، ويعتقد بعض الأطباء أن تجنبه قد يمنع تسوس الأسنان.
- فيتامين "د": أثبتت دراسة أجريت عام 2013 أن مكملات فيتامين "د" ساعدت على تقليل حدوث تسوس الأسنان بشكل كبير. لأنه قد يكون له تأثير تمعدني، ما يساعد على تقوية مينا الأسنان.
- تجنب الحلويات والمشروبات السكرية: يعد استهلاك السكر من الأسباب الرئيسية للتسوس، إذ يمتزج السكر بالبكتيريا في الفم، ويشكل حامضًا يعمل على تآكل مينا الأسنان.
- أكل جذور العرقسوس: جذور العرقسوس بها خصائص مضادة للبكتيريا، التي قد تساعد في علاج التسوس، وفقًا لبحث صدر عام 2011. مع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث، قبل أن يوصي أطباء الأسنان بهذا العلاج المنزلي.
- تناول علكة خالية من السكر: تشير نتائج دراسة أجريت عام 2015 إلى أن مضغ العلكة الخالية من السكر بعد الوجبات، يقلل من مستويات البكتيريا التي تضر مينا الأسنان، وقد يؤدي امتلاك كمية أقل من هذه البكتيريا إلى مينا أقوى ومجهزة بشكل أفضل لتحمل التسوس.
قد تقلل العلاجات المنزلية من خطر تسوس الأسنان أو تضرر المينا في مرحلة ما قبل التسوس. لكن يجب استخدام هذه العلاجات جنبًا إلى جنب مع التقنيات الموصى بها من قبل طبيب الأسنان، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة، ويفضل أن يحتوي معجون الأسنان على نسبة عالية من مادة الفلورايد.
خطورة تسوس الأسنان
قد يزداد تسوس الأسنان سوءًا ويتغلغل في السن حتى يصل للطبقة الداخلية، التي تُسمى "لب السن"، وفي الحالات الأكثر سوءًا يصل التسوس لعصب السن، ما يسبب آلامًا شديدة وحساسية زائدة عند تناول الطعام، وقد تحدث خراجات في الأسنان. إذ كلما ازداد التسوس تآكلت طبقات الأسنان واحدة تلو الأخرى وبوتيرة سريعة، وهو ما يؤدي في النهاية إلى القضاء على طبقة المينا نتيجة لانتشار البكتيريا، مع ازدياد العوامل التي تساعد على نموها، وهي:
- جفاف الفم ونقص إفراز اللعاب.
- تناول الأطعمة التي تعلق بالأسنان، كالحلوى وغيرها.
- الإفراط في السكريات والمشروبات الغازية.
- حرقة المعدة، إذ تؤثر حموضتها في الأسنان.
- عدم الاعتناء بنظافة الأسنان.
لذا فمن الضروري إجراء فحوصات للأسنان بشكل منتظم، لعلاج التسوس مبكرًا، قبل أن يصل لمرحلة التجاويف، ويزداد الأمر سوءًا، فالتشخيص المبكر يختصر رحلة العلاج.
في النهاية عزيزتي، وبعد أن أجبنا عن سؤال كيف أزيل تسوس الأسنان في المنزل؟ ننصحكِ بالاهتمام بصحة الفم والأسنان، وإذا صعب عليكِ التخلص من التسوس بالطرق المنزلية، فاذهبي إلى طبيب الأسنان على الفور، ولا تنسي ضرورة اتباع روتين يومي للعناية بأسنانكِ.
صحة الفم والأسنان دليل على الصحة الجيدة، والعكس صحيح، يمكنكِ الاطلاع أكثر على الكثير من المشكلات الصحية وعلاجها في قسم الصحة.
