بعض اﻷمهات الجديدات يعتبرن أن الولادة الطبيعية موضة قديمة اﻵن و يلجأن إلي الولادة القيصرية للتقليل من معاناه ألم الولادة الطبيعية (الطلق)، إلا أن أثبتت دراسات أن الولادة الطبيعية تُكسب الطفل مناعة تجاه بعض اﻷمراض، مقارنة بالولادة القيصرية التي تقلل مناعة الطفل بشكل ملحوظ.
(اقرأي أيضًا: ماذا تعرفين عن طرق الولادة)
فالأطفال المولودون قيصريًا لا يحصلون علي البكتيريا المفيدة التي يحصل عليها الطفل من اﻷم أثناء عملية الولادة الطبيعية، حيث أشار الباحثون بجامعة لينكوبينج السويسرية أن الجهاز المناعي لدي الطفل المولود طبيعي أفضل بكثير من الطفل المولود قيصري الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الحساسية، التهاب اﻷمعاء، أمراض الجهاز الهضمي.
و اعتمد الباحثون في دراستهم علي أخذ عينة من بكتيريا الأمعاء لـ 24 طفل ولد منهم 9 قيصريًا ، واستمرت الدراسة لمدة عامين منذ الاسبوع الأول للولادة حتي أتم هؤلاء الأطفال عامهم الثاني ثم قام الباحثون بأخذ عينة لمراقبة أداء الجهاز المناعي في هذه الفترة .
(اقرأي أيضًا: الوضع العرضي للجنين..أسبابه ومضاعفاته)
نتائج الدراسة
وكانت النتيجة التي توصل إليها العلماء هي افتقار الأطفال المولودون قيصريا لنوع معين من البكتيريا المفيدة المعروفة باسم "العصوانيات" ولم يكتسبوها إلا بعد مرور سنة كاملة علي ولادتهم بالإضافة إلي أن أدائها منخفض نسبيا عند مقارنتها بالمولودين طبيعيا .
نُشرت الدراسة مؤخرًا في صحيفة الديلي ميل البريطانية.
ومن هنا يؤكد اﻷطباء أن اللجوء للولادة القيصرية لا يتم إلا في حالة الضرورة المرتبطة بأوضاع الجنين أو الرحم أو الحالة الصحية للأم. بخلاف ذلك يُفضل الولادة الطبيعية.