هل أصابتك الدوخة عند الوقوف من قبل؟ إنه أمر شائع خاصًة عند الاستيقاظ من النوم، فعندما تقفين بسرعة تسحب الجاذبية الدم إلى ساقيكِ وينخفض ضغط الدم، وغالبًا ما تكون الحالة خفيفة وتستمر بضع دقائق ثم تزول. في هذا المقال اعرفي أسباب الدوخة عند الوقوف.
أسباب الدوخة عند الوقوف
عندما تقفين، تتسبب الجاذبية في تجمع الدم في ساقيكِ وبطنك، ما يقلل من ضغط الدم لقلة الدم المتدفق إلى قلبك. يمكن أن تتسبب حالات مختلفة في انخفاض ضغط الدم الانتصابي المسبب للدوخة، بما في ذلك:
- الجفاف: يمكن أن تؤدي الحمى والقيء وعدم شرب السوائل الكافية والإسهال الشديد وممارسة التمارين الشاقة مع التعرق المفرط إلى الجفاف، مما يقلل من حجم الدم. يمكن أن يسبب الجفاف الخفيف أعراض انخفاض ضغط الدم الانتصابي، مثل الضعف والدوخة والتعب.
- مشاكل قلبية: معدل ضربات القلب المنخفض للغاية (بطء القلب) ومشكلات صمام القلب والأزمات القلبية وفشل القلب يمكن أن تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. تمنع هذه الحالات جسمك من الاستجابة بسرعة كافية لضخ مزيد من الدم عند الوقوف.
- مشكلات الغدد الصماء: يمكن أن تتسبب حالات الغدة الدرقية، وقصور الغدة الكظرية (مرض أديسون) في انخفاض ضغط الدم الانتصابي، والسكري قد يؤدي إلى تلف الأعصاب التي تساعد على إرسال إشارات تنظم ضغط الدم.
- بعد تناول الوجبات: يعاني بعض الأشخاص من انخفاض ضغط الدم بعد تناول الوجبات (انخفاض ضغط الدم بعد الأكل). هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى كبار السن.
- الحمل.
- مرض الشلل الرعاش.
- الراحة في الفراش فترة طويلة.
- الطقس الحار.
- أدوية ضغط الدم ومضادات الاكتئاب.
- تعاطي الكحول أو المخدرات في أثناء تناول أدوية ضغط الدم.
- مدرات البول.
- الشيخوخة.
- فقر الدم، أو انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
اقرئي أيضًا: علاج فقر الدم بالغذاء
أسباب الدوخة عند تحريك الرأس
الدوخة عند تحريك الرأس نتيجة اضطراب داخل أذنك الداخلية. تحتوي القنوات نصف الدائرية، أو الأنابيب الموجودة داخل أذنيك، على سائل يتحرك عند تغيير وضع جسمك. القنوات شبه الدائرية حساسة للغاية، وعندما تتكسر بلورات صغيرة من كربونات الكالسيوم الموجودة عادة في منطقة أخرى من الأذن وتدخل لها، أو عندما تتكون هذه البلورات داخل القنوات نصف الدائرية. يؤدي هذا إلى تلقي دماغك رسائل مربكة بخصوص وضع جسمك. ويسمى هذا الاضطراب الناجم عن خلل في الأذن الداخلية بالدوار الموضعي الحركي الحميد ويمكن أن يظهر عند:
- قلب رأسك للخلف.
- حركات الرأس السريعة.
- التقلب في السرير.
علاج الدوخة في المنزل
إذا كنتِ تعانين من الدوخة في المنزل، فهناك عديد من العلاجات التي يمكنكِ استخدامها:
- مناورة إيبلي: تُسمى أيضًا مناورة (كاناليث). قد تحتاجين إلى شخص يساعدك في المناورة عن طريق توجيه رأسك وفقًا للخطوات. يمكن تكرارها ثلاث مرات متتالية، وقد تشعرين بالدوار خلال كل حركة.
- مناورة سيمونت-توبيت(Semont-Toupet): مجموعة مماثلة من الحركات التي يمكنك القيام بها في المنزل لعلاج الدوخة.
- تمرين براندت داروف: مجموعة من التمارين التي قد تساعدك على علاج الدوخة، لا يجب أداء تمرين براندت داروف إلا إذا كنتِ في مكان آمن ولن تقودي فترة من الوقت، لأنها قد تثير دوخة متزايدة فترة قصيرة من الزمن. يمكنك القيام بهذا التمرين في مجموعة من 5 تكرارات وتكرارها 3 مرات في اليوم، مرتين في الأسبوع.
- إدارة الإجهاد: يمكن أن تتسبب الضغوط أحيانًا في الشعور بالدوخة، وممارسة تقنيات التأمل والتنفس العميق ستساعدكِ كثيرًا على تجاوز هذا.
- اليوجا: تقلل اليوجا الإجهاد مع زيادة المرونة والتوازن. ولكن احذري من الانحناء المفاجئ للأمام، لأن ذلك قد يجعل أعراضك أقوى مؤقتًا.
- القدر الكافي من النوم: الحرمان من النوم يمكن أن يسبب الدوخة. إذا كنتِ تعانين من الدوخة للمرة الأولى، فقد يكون ذلك نتيجة للضغط أو قلة النوم. إذا تمكنتِ من إيقاف ما تفعلينه وأخذ قيلولة قصيرة، فقد تختفي الدوخة.
- ترطيب الجسم: تحدث الدوخة في بعض الأحيان بسبب الجفاف البسيط، قد يساعدك تقليل تناول الصوديوم.،لكن أفضل طريقة للبقاء رطبة هي ببساطة شرب كثير من الماء. راقبي استهلاكك من الماء وخططي لشرب مزيد منه في الأوقات التي تميلين فيها إلى الجفاف. يمكن لكمية الماء التي تشربينها أن تساعدكِ على تقليل نوبات الدوخة.
- توازن فيتامين "د" في الجسم: نقص فيتامين "د "يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من الدوار الموضعي الحركي الحميد. اطلبي من طبيبك التحقق من مستويات فيتامين "د" حتى تعرفي ما إذا كنتِ بحاجة إلى مزيد منه في نظامك الغذائي أو إذا كنتِ بحاجة إلى مكمّل. ومما يعزز مستويات فيتامين"د" : كوب من الحليب المدعم أو عصير البرتقال والتونة المعلبة وحتى صفار البيض.
اقرئي أيضًا: أسباب نقص فيتامين "د" في الجسم وعلاجه