إذا كنتِ تنتظرين حملًا قريبًا، فستكونين مشغولة دائمًا بكل عَرَض لديكِ، ومتشككة في كل شيء يحدث لكِ، حتى تلك الأعراض التي اعتدتِ عليها كأعراض القولون. التهاب القولون من المشكلات الصحية الشائعة، وقد يسبب لكِ شعورًا بالانتفاخ والغازات، وآلامًا في البطن، إضافة إلى الإمساك أو الإسهال أو كليهما معًا. إذا كنتِ مصابة بهذه المشكلة وتنتظرين حدوث الحمل، فقد تتساءلين هل أعراض القولون تشبه أعراض الحمل؟ تعرفي معنا إلى الإجابة.
هل أعراض القولون تشبه أعراض الحمل؟
تتشابه بعض أعراض الحمل المبكرة مع بعض أعراض القولون، إليكِ تفصيل ذلك:
- الشعور بالانتفاخ والامتلاء: الغازات والانتفاخ العلامتان الشهيرتان لمشكلات القولون، لكنهما أيضًا قد يكونان من علامات الحمل، إذ إن البروجستيرون المرتفع في دمك يعمل على تمدد عضلات الرحم حتى يكبر ويستوعب حجم الجنين، ويؤثر بالطريقة نفسها في الأمعاء، فتتمدد وتضغط على المعدة وتجعلكِ تشعرين بالامتلاء، كذلك فإنه يؤثر في معدل الهضم، ويجعله أبطأ، فيتراكم الطعام في أمعائك لفترات أطول، فتتكون الغازات.
- الإمساك: إذا كنتِ مريضة قولون، فقد تمرين ببعض الأوقات التي تعانين فيها الإمساك، وأوقات أخرى تصابين بإسهال، وأحيانًا يحدث كلاهما معًا، والإمساك أحد أشهر أعراض الحمل المبكرة، نتيجة تأثير الهرمونات الأنثوية كذلك.
- آلام البطن: قد يسبب لكِ القولون في آلام حادة أسفل البطن، وأحيانًا قد تصل الآلام إلى الظهر، وقد تعانين كذلك آلامًا حادة في بطنك وأسفل ظهرك خلال الأيام الأولى من الحمل حتى قبل اكتشافه.
ما أعراض الحمل المبكرة؟
هناك أعراض أخرى قد تدل على حدوث حمل في مراحله الأولى، إلى جانب الأعراض التي ذكرناها مسبقًا، إليكِ تفصيل ذلك:
- تحجر الثدي وحساسيته الشديدة للمس: ارتفاع الهرمونات الأنثوية بصورة كبيرة في بداية الحمل قد يتسبب في حدوث تغيرات في ثديك، كالتحجر والانتفاخ، والدماء التي تتدفق إليه تجعله حساسًا جدًّا للمس، لكن بمرور الشهور الأولى من الحمل، يعتاد جسمك على ارتفاع الهرمونات، ويقل الألم والتحجر.
- الغثيان: الغثيان الصباحي -سواء كان مرتبطًا بقيء أو لا- من أشهر أعراض الحمل المبكرة، وبعض النساء يصبن به مبكرًا جدًّا قبل اكتشاف الحمل، وبعضهن يتأخر لديهن قليلًا، وبعضهن لا يصبن به على الإطلاق، ورغم أن اسمه غثيان صباحي، فقد يحدث في أي وقت خلال الليل أو النهار.
- كثرة التبول: كثرة التبول من أشهر أعراض الحمل، إذ إن جسمك ينتج كميات أكبر من الدماء، ويضخها إلى الرحم، ما يجعل كليتك تعمل أكثر، فتنتج كميات كبيرة من البول.
- الإرهاق الشديد: ارتفاع هرمون البروجستيرون خلال شهور الحمل الأولى، قد يتسبب في شعورك الدائم بالإرهاق، والرغبة في النعاس.
- التقلبات المزاجية: يشيع حدوث التقلبات المزاجية في شهور الحمل الأولى، لذا قد تشعرين بحزن شديد أحيانًا، أو غضب مجهول السبب، وقد تكونين عاطفية جدًّا وحساسة، كل هذا بسبب ارتفاع الهرمونات الأنثوية.
- النزيف الخفيف: من الأعراض المبكرة التي تُصيب بعض النساء، نزول بقع دموية بسيطة، ويحدث ذلك بسبب انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم بعد التبويض بنحو 14 يومًا.
- قوة حاسة الشم: قد تشعرين خلال الأيام الأولى من الحمل بأن حاسة الشم لديكِ أصبحت أقوى، وقد يجعلكِ هذا تمتنعين عن بعض أنواع الطعام ذات الرائحة النفاذة والقوية.
- غياب الدورة الشهرية: العرض الأهم، الذي من دونه لا يمكنكِ اعتبار نفسك حاملًا، غياب الدورة الشهرية، لذا إذا اقترنت الأعراض السابق ذكرها بغياب الطمث، فعليكِ إجراء اختبار حمل منزلي، أو في أقرب معمل لديكِ.
ختامًا عزيزتي، بعد أن أجبناكِ عن سؤال هل أعراض القولون تشبه أعراض الحمل؟ وتعرفكِ إلى أشهر أعراض الحمل المبكرة، ننصحكِ بالتمهل وعدم التعجل في الفرح بالأعراض إذا كنتِ تنتظرين حملًا، إذ إن هذه الأعراض تشبه ما يحدث قبل الطمث تمامًا، ولا يفرق بينهما إلا غياب الدورة الشهرية.
دائمًا ما تتحيّر النساء لدى حساب الدورة الشهرية وأوقات التبويض، "سوبرماما" ترشدك إلى معرفة طرق حساب التبويض المختلفة، وكل ما ترغبين في معرفته عن طريق حاسبة الحمل.