إن كنتِ مُقدمة على إجراء عملية استئصال الرحم، ولا تعرفين أي معلومات عنها، في هذا المقال نخبركِ بما يحدث في عملية استئصال الرحم وطرقها، وما الذي يمكن توقعه بعدها، كما نقدم لكِ نصائح بعد عملية استئصال الرحم، لتمر فترة التعافي بسلام ودون مضاعفات.
ما هي عملية استئصال الرحم؟
هي عملية يحدث فيها تدخل جراحي لاستئصال الرحم، وهذا الاستئصال يكون:
- جزئيًا: إذ يتم استئصال الجزء العلوي من الرحم، وترك عنق الرحم مكانه.
- كليًا: باستئصال الرحم كليًا بعنقه.
- جذريًا: وفيه يتم استئصال الرحم وعنقه مع بعض الأعضاء المحيطة، كقناتي فالوب والمبيضين.
وبعد العملية قد تلاحظين بعض الأعراض الخفيفة، مثل:
- نزول بعض الدم الخفيف أو الإفرازات، الذي يستمر من أيام لأسابيع، لكن لا تتوقعين نزول الدورة الشهرية ثانيةً.
- بعض الألم والحرقان، والإحساس بالحكة حول الجرح.
- الانتفاخات والانقباضات يتوقع أيضًا حصولها.
- إذا تم إزالة المبيضين، فقد يُلاحظ بعض أعراض سن اليأس، كنوبات الحرارة، والتعرق الليلي، وجفاف المهبل، وتغيرات المزاج، والشهوة.
ما الذي أتوقعه بعد عملية استئصال الرحم؟
يتوقع المكوث بعد العملية في المستشفى لوقت قصير، للاطمئنان على سير العملية وعدم حدوث مضاعفات.
ثم يأتي وقت التعافي في المنزل قبل العودة لأعمالك الطبيعية، الذي قد يطول أو يقصر بحسب نوع العملية التي تم إجراؤها:
- في حالة استئصال الرحم عن طريق البطن: إذ تعود معظم السيدات للمنزل بعد يومين أو ثلاثة أيام من العملية، بينما يتراوح التعافي الكامل في المنزل بين ستة إلى ثمانية أسابيع، وبعدها تتم مباشرة الأعمال الروتينية. في أثناء مدة التعافي، ينصح بالراحة ووقف القيام بأعمال المنزل، بما فيه رفع الأشياء الثقيلة، كما ينصح بالمشي الخفيف.
- في حالة استئصال الرحم عن طريق المهبل: وهي حالة أقل شدة في التدخل الجراحي عن عملية البطن، إذ تذهب السيدة للمنزل في نفس يوم العملية أو اليوم الذي يليه، كما أن مدة التعافي قد تصل لأسبوعين فقط. ينصح بالراحة خلال هذه المدة والمشي الخفيف، ولكن تمنع العلاقة الحميمة لمدة ستة أسابيع.
- في حالة استئصال الرحم بالمنظار: هذه الحالة هي الأقل شدة في التدخل الجراحي، فمدة التعافي فيها تتراوح ما بين ستة أيام إلى أسبوعين، ويمنع فيها حمل الأشياء الثقيلة، وينصح بالمشي الخفيف.
- الجراحة بالروبوت: وفيها يتم محاكاة حركة الجراح بأذرع الروبوت، إذ إنه يصنع شقوقا صغيرة يتم من خلالها إزالة الرحم، وترجع السيدة لمنزلها في نفس اليوم أو اليوم التالي.
نصائح بعد عملية استئصال الرحم
يعد اتباع نمط حياة صحي بعد عملية استئصال الرحم ضروري، فكل من النوم والوزن والمزاج يتأثر بسبب التغيرات الهرمونية، لذا يفضل المختصون البدء بالتمارين الرياضية والحمية الغذائية وتقليل الإجهاد العصبي قبل العملية بفترة كافية.
وإليكِ عزيزتي بعض النصائح المساعدة على سرعة التعافي بعد العملية:
- زيدي نشاطك تدريجيًا، ولا تتعجلي العودة لنشاطك الطبيعي، حتى لا تحدث أي مضاعفات.
- تجنبي حمل أي شيء ثقيل يزيد وزنه عن أربعة كيلوجرامات، ولا تترددي في طلب المساعدة والبحث عنها.
- خذي كفايتك من النوم الهادئ، والراحة المُجدِّدة لنشاطك، والمُساعِدة للتعافي.
- دعي القلق والإجهاد العصبي، واستقطعي لنفسك وقتًا هادئًا تمارسين فيه التأمل أو الأنشطة المجددة لروحانياتك، التي تبعث عليكِ الاستجمام والراحة.
- اتبعي حمية غذائية بالطعام الصحي المتوازن، واشربي الماء الكافي، وهذه نصائح خاصة بالنظام الغذائي:
- املئي طبقك بالألوان المبهجة للخضراوات والفاكهة، كالأحمر والأخضر والبرتقالي والأصفر.
- خذي كفايتك من الحبوب والبقوليات، فالحبوب الكاملة كالدقيق كامل الحبة والشوفان والأرز الأسمر والحبوب الغنية بالألياف والمضادة للأكسدة، تعود عليكِ بالصحة والنفع.
- استهلكي البروتينات قليلة الدهون، واستبدلي الدهون غير الصحية بدهون صحية أكثر.
- خذي كفايتك من الكالسيوم وفيتامين "د" من الأطعمة، كالبروكلي وسمك التونة والزبادي والبقوليات.
- استشيري طبيبك عن الحلول البديلة للهرمونات، إذا تضمنت عمليتك استئصال المبيضين.
- ينصح الذهاب لمتابعتك الطبية، ومشاورة طبيبك عن الأعراض التي تظهر عليك وتطورات العملية.
مضاعفات عملية استئصال الرحم
هناك بعض الأعراض التي تستدعي عند ملاحظتها الذهاب للطبيب بلا تأخير، مثل:
- نزيف مهبلي شديد، أو نزيف أحمر فاتح.
- تورم أو انتفاخ مكان الجراحة.
- قيء شديد أو غثيان.
- زيادة شديدة في الألم عن المعتاد.
- مشاكل في التبول.
- حمى أو ارتفاع في درجة الحرارة.
- آلام الصدر وصعوبة التنفس.
