من الطبيعي نزول دم بعد الولادة مباشرة واستمراره لعدة أسابيع، ولكن هل من الطبيعي نزول دم بعد 60 يوم من الولادة؟ وما الأسباب المحتملة وراء ذلك؟ وكيف يمكن التعامل مع هذه الحالة؟ تابعي القراءة حتى تتعرفي على الإجابات.
ما أسباب نزول دم بعد 60 يوم من الولادة؟
يمكن أن ينزل دم بعد 60 يوم من الولادة لأسباب عديدة، وهذه أبرزها:
1. دم النفاس
تعاني كل امرأة من نزول دم ومزيج من الأغشية المخاطية والأنسجة التي يفرزها الرحم أثناء استبدال البطانة بعد الولادة، تعرف هذه الإفرازات بالهلابة (Lochia) أو دم النفاس، وغالبًا ما يستمر هذا النزيف لمدة 4 - 6 أسابيع تقريبًا بعد ولادة الطفل، أي من 30 - 45 يومًا.
ولكن يمكن أن يستمر عند بعض النساء حتى 12 أسبوعًا بعد ولادة الطفل، أي حتى 90 يومًا، فقد تبين أن 15% من النساء ينزفن لمدة 8 أسابيع أي لمدة 60 يومًا بعد الولادة.
وهذا يعني أن نزول الدم بعد 60 يوم من الولادة، قد يكون أمرًا طبيعيًا، ولكن يجدر التنويه أن النزيف في هذه المرحلة يكون على شكل بقع بنية أو زهرية أو حمراء أو صفراء، قد تستمر بالنزول لعدة أسابيع، وقد تنزل في بعض الأيام فقط.
2. عودة الدورة الشهرية
قد يكون سبب نزول دم بعد 60 يوم من الولادة هو عودة الدورة الشهرية مجددًا، فعلى الرغم من أنه من الصعب التنبؤ بموعد عودة الدورة الشهرية بعد الولادة، إلا أنه من المحتمل عودة الدورة بعد 5 - 6 أسابيع من الولادة، أي بعد 45 يوم، وخاصة في حال جمعت المرأة بين الحليب الصناعي مع الرضاعة الطبيعية، أو في حال توقفت تمامًا عن الرضاعة الطبيعية، واعتمدت على الحليب الصناعي.
3. نزيف ما بعد الولادة
هو نزيف غزير، يصيب حوالي 5% من النساء اللواتي يلدن، يمكن أن يحدث في أول 24 ساعة بعد الولادة، ولكن قد يحدث في أي وقت خلال أول 12 أسبوعًا بعد الولادة، أي يمكن أن يحدث بعد 60 يومًا من الولادة. ويعد حالة طبية خطيرة، وذلك لأنه قد يسبب انخفاضًا مفاجئًا في ضغط الدم.
هل نزول الدم بعد 60 يوم من الولادة يحتاج إلى علاج؟
لا يتطلب نزول الدم بعد 60 يوم من الولادة إلى علاج في معظم الحالات، ولكن ننصحك عزيزتي باتباع التوصيات الآتية:
- تجنب أي نوع من الأنشطة الشاقة أو التمارين الرياضية.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة.
- تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالحديد، ومنها: الخضار الورقية ذات اللون الأخضر الداكن، كالسبانخ، وبذور اليقطين، والمكسرات، والحمص، والعدس، والفول، والبازيلاء، واللحوم الحمراء، والمأكولات البحرية.
- إضافة الأطعمة الغنية بفيتامين ج للنظام الغذائي؛ لأنها تساعد على امتصاص الحديد.
- إضافة الأطعمة الغنية بالألياف للنظام الغذائي للحد من الإصابة بالإمساك.
- الحد من التوتر والقلق.
نزيف ما بعد الولادة
ولكن إن كان الدم غزيرًا (أي أن المرأة مصابة بنزيف ما بعد الولادة)، يجب حينها دخول المرأة للمستشفى لتلقي العلاج المناسب، والذي قد يكون أحد الآتي:
- إعطاء أدوية لمساعدة الرحم على الانقباض.
- تدليك الرحم.
- إزالة قطع المشيمة التي لا تزال في الرحم.
- نقل الدم.
- إجراء جراحة لفتح البطن ومعرفة سبب النزيف وإيقافه، أو إجراء جراحة لإزالة الرحم في بعض الحالات.
متى يجب زيارة الطبيب؟
عزيزتي الأم، من الضروري زيارة الطبيب إن كان نزول دم بعد 60 يوم من الولادة يترافق مع الأعراض والعلامات الآتية:
- نزول جلطات دموية.
- نزيف غزير، يبلل أكثر من فوطة صحية في الساعة، ولا يتوقف أو يصبح أبطأ.
- رؤية مشوشة.
- دوخة.
- ضعف.
- غثيان.
- سرعة ضربات القلب.
