في 89% من حالات الحمل يكمل الحمل فترته الكاملة، التي تتراوح بين 37 و40 أسبوعًا، لكن في باقي الحالات قد ينتهي الحمل مبكرًا، بما يسمى بالولادة المبكرة.
يمكن أن نطلق اسم الولادة المبكرة على الحمل الذي ينتهي بعد مرور 20 أسبوعًا، أما الحمل الذي ينتهي قبل ذلك فيعتبر إجهاضًا.
عادةً ما تبدأ الولادة المبكرة بانقباضات الرحم، التي يتبعها عادة فتح عنق الرحم.
اقرئي أيضًا: كل شيء عن الولادة المبكرة.
ما مخاطر الولادة المبكرة؟
كلما كانت الولادة مبكرة، زادت فرص إصابة الطفل بمشكلات صحية خطيرة، نتيجة لعدم اكتمال نمو القلب والرئتين، ففرص البقاء على قيد الحياة للطفل المولود قبل 24 أسبوعًا من الحمل تكون ضعيفة جدًا، والأطفال الذين يكتب لهم البقاء غالبًا ما يعانون من مشكلات صحية مزمنة، وغالبًا أيضًا ما يعانون من صعوبة الحركة والتعلم.
ما الذي يسبب الولادة المبكرة؟
- انفصال المشيمة عن الرحم مبكرًا.
- الحمل في أكثر من طفل، توأم أو ثلاثة أطفال.
- الإصابة بعدوى في الرحم أو المهبل.
- مشكلات في الرحم أو عنق الرحم (يشمل ذلك بعض التشوهات الخلقية).
- استعمال بعض الأدوية في أثناء الحمل.
- انفجار كيس الماء قبل حدوث انقباضات في الرحم.
- التدخين.
- وجود فترة زمنية قصيرة بين حملين (أقل من 18 شهر).
- التهابات اللثة وأمراضها.
- مضاعفات الحمل، مثل الإصابة بسكر الحمل أو تسمم الحمل.
- التوتر والقلق.
لكن في معظم الأحيان، لا يمكن التعرف إلى السبب الحقيقي لحدوث الولادة المبكرة.
اقرئي أيضًا: الراحة في الفراش لا تحمي بالضرورة من خطر الولادة المبكرة.
ما الأعراض التي تشعر بها الأم؟
- انقباضات منتظمة لمدة ساعة متواصلة، بما لا يقل عن 8 انقباضات في الساعة.
- نزول الماء من المهبل، وقد يكون الماء ورديًا أو أحمر.
- ألم يشبه ألم الحيض، وقد يكون مصحوبًا بإسهال.
- إحساس بالضغط في الحوض أو أسفل البطن.
- ألم شديد في أسفل الظهر أو الحوض أو أسفل البطن أو الأوراك.
- الإحساس بالتعب العام، الذي قد يكون مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة.
أحيانًا تحدث الانقباضات وتنتهي تلقائيًا دون الدخول في ولادة مبكرة، وتعرف بانقباضات تدريبية.
كيف يمكن مواجهة أعراض الولادة المبكرة؟
في حالة حدوث أحد الأعراض السابقة، يجب على الأم أن تتجه مباشرة إلى المستشفى لرؤية الطبيب، وبمعاينة الحالة،يستطيع الطبيب موازنة أخطار الولادة المبكرة مع العمل على تأجيلها، وقد يتبع بعض الإجراءات التالية:
- استعمال بعض الأدوية، التي قد تؤدي عملها أو لا.
- استعمال المضادات الحيوية لمنع حدوث عدوى في حالات انفجار كيس الماء، مع متابعة الحالة عن كثب بالبقاء في المستشفى.
- إعطاء الكورتيزون كمحاولة لتهيئة رئتي الطفل للولادة.
- الاستعانة باستشاريين لعلاج أي حالات صحية قد تكون مصاحبة للحمل.
في معظم الأحيان، يكون اتخاذ القرار بالولادة هو الأكثر أمانًا لكل من الأم والطفل.
هل يمكن منع حدوث الولادة المبكرة؟
يمكننا تجنب الأسباب المعروف علاقتها المباشرة بحدوث الولادة المبكرة، مثل التدخين وتناول الأدوية دون استشارة الطبيب وعلاج الالتهابات، التي قد تصيب الرحم أو المهبل.
يجب أيضًا على الحامل الالتزام بالتغذية السليمة وتناول الفيتامينات المختلفة، التي يحتاجها الجسم في أثناء فترة الحمل.