وضعت صديقتي مولودها منذ أيام ولأسباب خاصة لم تستطع إرضاعه مباشرة، لأنه كان يستوجب وضعه في حضانة الأطفال لفترة زمنية محددة وعدم إرضاعه من ثدي الأم، ولأنه مولودها الأول كانت تخشى أن يتأثر حليب ثدييها بعدم إرضاعه في تلك الفترة، ولكن الممرضات وطبيب الأطفال نصحوها بالمداومة على ضخ حليب الثدي يوميًّا بعدد معين للحفاظ على تدفق اللبن الطبيعي حتى تعود مرّة أخرى لإرضاع الطفل.
إذا مررت بموقف صديقتي أو بمواقف مشابه لن يرضع فيه طفلك لمدة مؤقتة من ثدييك، فلا تقلقي يمكنكِ الحفاظ على تدفق حليب الثدي بشكل طبيعي بالطرق التالية:
- البدء بضخ حليب الثدي بعد الولادة بـ6 ساعات، حتى لو لم يتم إنتاج اللبن وذلك لتحفيز ثدييك على إدرار اللبن.
- ضخ حليب الثدي يوميًّا من 8 : 10 مرات في اليوم في حالة عدم رضاعة طفلك، حتى يبدأ الثدي في إنتاج الحليب بانتظام وبكميات جيدة.
- ضخ اللبن من كلا ثدييكِ لمدة 15 : 20 دقيقة للثدي في المرة الواحدة.
- ضخ حليب الثدي يوميًّا على الأقل من مرة إلى مرتين ليلاً، لأن ذلك يحفز إنتاج اللبن أكثر ومن المتعارف عليه أنه في الأسابيع الأولى بعد الولادة تكون الرضاعة الليلية أو ضخ حليب الثدي ليلاً من أفضل الطرق التي تزيد من إدرار اللبن.
- تناول السوائل مثل المياه والعصائر الطبيعية والأطعمة المدرة للبن بانتظام.
- تناول حبوب إدرار اللبن بشكل منتظم يوميًّا مع التغذية الجيدة وتصفية الذهن قدر الإمكان، وتخيل عملية الرضاعة الطبيعية للمحاكاة خلال استخدام مضخة الثدي مع تدليك ثدييك بشكل مستمر.
- إرضاع طفلك مباشرة متى استطعتِ ذلك، ضعيه على ثدييكِ لمدة 20 دقيقة، لكل ثدي في المرة الواحدة وحتى يفرغ تمامًا.
ماذا تفعلين بحليب الثدي الذي تم ضخه؟
- إذا كانت فترة عودة طفلك للرضاعة الطبيعية معلومة، فيمكنكِ حفظ حليب الثدي بالفريزر لفترات محددة وتقديمه لطفلك مرة أخرى بعد تدفئته.
- أما إذا كان طفلك لا يتناول الحليب في فترة معلومة، أو إذا كنتِ تعانين من مشكلات الرضاعة الطبيعية كالتهاب حلمة الثدي أو خروج إفرازات مدممة، فتخلصي من الحليب المضخ أولًا بأول.
ونصيحة أخيرة، لا تملي من المواظبة على ضخ حليب الثدي ومحاولة إرضاع طفلك طبيعيًّا، بالإضافة لما سبق فلا تتعجلي في إعطاء طفلك الحليب الذي تم ضخه سابقًا عن طريق الببرونة، بل اجعلي أول ما يلامس فم طفلك بعد عودته للرضاعة الطبيعية ثدييك، خاصة في الأسابيع والأيام الأولى.