تخشى كل أم جديدة من احتمالية نقص إدرار الحليب لديها خلال الرضاعة الطبيعية، ما يجعلها تتخيل أن أي عرض جديد ويبدو غريبًا يعني قلته.
وعلى الرغم من قلق الأمهات الشديد من هذا الأمر، فإن معظمهن ينتجن ثلث حليب الثدي، أكثر مما يتناول أطفالهن.
في هذا المقال سنخبركِ بأعراض لا تعني نقص إدرار الحليب أو جفافه خلال الرضاعة، لأن نسبته حينها تكون استقرت بما يكفي احتياجات طفلكِ منه.
وسنخبركِ أيضًا بأسباب قلة إدرار الحليب الصحيحة عند المرضع، وكيفية زيادته.
أعراض لا تعني نقص إدرار الحليب خلال الرضاعة
تعرفي على أعراض لا تعني نقص في إدرار حليب ثديكِ، لتتخلصي من أي قلق تشعرين به على طفلكِ:
- انكماش الثدي في أثناء الرضاعة: فهذا يعني أن ثديكِ أصبح يفرز الحليب بما يناسب احتياج طفلكِ اليومي منه، وهذا أمر جيد ولا يدعو للقلق، فبدلًا من انتفاخ الثدي وتسرب اللبن في الأيام الأولى بعد الولادة، أصبح ثدياكِ يلبيان احتياج طفلك للرضاعة بالكمية المناسبة.
- قلة مدة الرضاعة: هذا لأن طفلكِ الآن أصبح متقنًا لعملية الرضاعة، ويعرف جيدًا كيف يحصل على غذائه سريعًا، وعادًة ما يحدث هذا للأطفال بعد 3 شهور من الولادة، فتجدين مدة الرضاعة تقلصت 10 دقائق على الأكثر، وطالما أن وزن طفلكِ يزيد، ولا يبكي بعد الرضاعة جوعًا، وينام بشكل طبيعي، فلا تقلقي.
- عدم تسرب اللبن من الثدي: هذا الأمر نتيجة لما تم ذكره في النقطة الأولى، ويمكن أن يحدث مرة أخرى إذا تركتِ طفلكِ لمدة أكثر من 4 ساعات دون رضاعة، فيبدأ اللبن في التسرب مرة أخرى.
- طلب الطفل الرضاعة كثيرًا: عادة يحدث ذلك في مراحل طفرات نمو الأطفال بين الشهور، فكلما كبر طفلكِ زاد احتياجه من مخزون حليب الثدي، وبطلبه الرضاعة كثيرًا، فهو يريد كمية أكبر تلائم احتياجاته، وعادة تتوقف هذه الحالة بعد عدة أيام من استقرار كمية الحليب الجديدة.
أسباب قلة إدرار الحليب عند المرضع
بعد التعرف على أعراض لا تعني نقص إدرار الحليب، إليك الأسباب التي تستدعي وتشير إلى قلة الحليب عندك:
- الولادة المبكرة أحد العوامل التي تؤدي إلى قلة إدرار حليب الثدي.
- الانتظار فترة طويلة قبل بدء الرضاعة الطبيعية.
- قلة الأنسجة الغدية لدى بعض النساء، ويحدث ذلك عادة مع الطفل الأول، لذا يجب الاستمرار في الرضاعة لتحفيز نموها.
- انسداد قنوات الحليب المسؤولة عن إنتاجه.
- اضطراب الرضاعة الليلية، ما يؤثر في إفراز هرمون البرولاكتين، الذي يساعد على إنتاج الحليب.
- عدم إرضاع طفلكِ بصورة كافية. تعرفي على علامات تؤكد شبع رضيعكِ من حليب الثدي.
- اللسان المربوط (التصاق اللسان) وهي حالة لا يستطيع فيها الطفل استخدام لسانه في مص الحليب جيدًا، ويجب استشارة الطبيب فيها.
- إعطاء الطفل الحليب الصناعي، ما يعني خفض إنتاج الحليب، وصعوبات في الرضاعة الطبيعية.
- شَغل الطفل باللهاية بشكل مستمر.
- معاناة الطفل من الصفراء، إضافة إلى النوم المتواصل.
- تناول كميات كبيرة من الأعشاب التي تقلل إدرار الحليب، مثل: الميرمية والبقدونس والنعناع.
- مشاكل هرمونية، مثل: تكيسات المبايض.
- إصابة الأم بالغدة الدرقية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تناول بعض الأدوية، مثل: مسكنات ما بعد الولادة.
- تعرض الأم لأي جراحة سابقة في الثدي.
- سمنة الأمهات تؤثر أيضًا في إدرار الحليب.
- الإصابة بالسكر، والعلاج بالإنسولين.
وبالطبع الطبيب يحدد السبب الذي يمنع إدرار الحليب لديكِ، حتى يتخذ الإجراءات اللازمة، ويحدد العلاج المناسب لحالتكِ.
علاج نقص إدرار الحليب
بعد التطرق إلى أعراض لا تعني نقص إدرار الحليب، إليك الطرق العلاجية لحالة نقص إدرار الحليب في حال حدوثها.
لعلاج نقص إدرار الحليب، والحفاظ على معدله الطبيعي، بما يضمن إشباع طفلكِ وضمان نموه بشكل سليم، اتبعي هذه النصائح:
- أرضعي طفلكِ في أقرب وقت ممكن، ويفضل في الساعة الأولى بعد الولادة.
- احرصي على ملامسة جلدك لجلد طفلك عند إرضاعه.
- واظبي على الرضاعة الطبيعية خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة من 8-12 مرة يوميًّا، كل ساعتين إلى 3 ساعات تقريبًا.
- استخدمي أوضاعًا مناسبة للرضاعة، من خلال تثبيت طفلك على يديكِ، ووضع ثديكِ في فمه، ومراقبة علامات ابتلاعه الحليب.
- أعطي ثدييكِ لطفلكِ في كل مرة، حتى لا ينخفض إنتاج الحليب في أي منهما.
- اشفطي حليب ثدييكِ وخزنيه، إذا مر وقت الرضاعة، ولم يحصل عليها طفلك.
- لا تعطي طفلكِ لبنًا صناعيًّا قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع بعد الولادة، حتى استقرار إنتاج الحليب.
- تناولي الأدوية بحذر، حتى لا تؤثر على إدرار الحليب.
- تجنبي وسائل منع الحمل الهرمونية 4 شهور على الأقل، حتى استقرار الرضاعة.
- تابعي وزن طفلكِ، لتتأكدي من حصوله على ما يكفي من الحليب.
- اذهبي إلى الطبيب إذا قابلتكِ أي مشكلة مع طفلكِ، وعجزتِ عن التصرف فيها.
وأخيرًا، لا تقلقي على طفلكِ عزيزتي، وتخلطي بين الأعراض الصحيحة وأعراض لا تعني نقص إدرار الحليب عند المرضع، اعرفيها فقط جيدًا، وتأكدي أن طفلكِ يحصل على الكمية التي تشبعه.
ولمعرفة المزيد من المقالات المتعلقة بتغذية وصحة الرضع اضغطي هنا.