للمرطبات تأثير رائع في تنعيم البشرة، وثبتت فاعلية الزيوت الطبيعية في الترطيب، وعلاج أعراض الإكزيما، إذ إن لها تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، وتعزيز التئام الجروح، لكن هل زيت الزيتون مفيد للإكزيما؟ نعلم حرصك على طفلك وحبك له، وبحثك عن كل ما يمكنكِ فعله لتخفيف آلامه، والتخفيف من الطفح الجلدي الناتج عن الإكزيما، تابعي معنا واعرفي بعض النقاط بخصوص إكزيما الرضع وزيت الزيتون، ومتى تختفي.
إكزيما الرضع وزيت الزيتون
في حين أظهر بعض الدراسات أن وضع زيت الزيتون على بشرة الأطفال حديثي الولادة، منحهم بشرة أكثر نعومة وترطيبًا، قد لا يكون سببًا كافيًا للمخاطرة بالتأثير المحتمل على طبقة الجلد الخارجية لهم، على الأقل ليس دون مزيد من الأبحاث.
فعلى الرغم من أن زيت الزيتون يحمل فوائد كثيرة للبشرة، أثبتت دراسة أجريت عام 2012 أن الاستخدام الموضعي لزيت الزيتون قد يؤدي إلى احمرار طبقة الجلد الخارجية، تلك الطبقة تمثل مشكلة للأشخاص المصابين بالإكزيما، إذ تُستخدم المرطبات بشكل شائع لعلاج أعراضها، ودعم طبقة الجلد الخارجية بحمايتها من المهيجات ومسببات الحساسية والعوامل المعدية.
أشارت دراسة إلى أن نسبة حمض الأوليك إلى حمض اللينوليك، تحدد مدى فاعلية الزيت الطبيعي في ترطيب البشرة وحمايتها، والزيوت التي تحتوي على نسبة منخفضة من حمض الأوليك ونسبة عالية من حمض اللينوليك هي الأكثر فاعلية، وثبت أن حمض اللينوليك خاصة، يساعد على ترطيب البشرة وحمايتها، فضلًا عن تقليل تهيج الجلد والتهابه.
ويحتوي زيت الزيتون على نسبة منخفضة نسبيًا من حمض اللينوليك وحمض الأوليك، لذلك قد يؤدي استخدامه الموضعي إلى إلحاق الضرر بطبقة الجلد الخارجية وإتلافها، وتفاقم أعراض الإكزيما، لذا من الأفضل تجنب استخدام زيت الزيتون للأطفال حديثي الولادة عامة، والرضع المصابين بالإكزيما خاصة.
إكزيما الرضع متى تختفي؟
الإكزيما أو التهاب الجلد، حالة تصيب 10% من الناس حول العالم، ويختلف رد فعل الجهاز المناعي طبقًا للمواد المسببة للحساسية، وتسبب الإكزيما طفحًا جلديًا قد يكون أحمر اللون، أو بقعًا مصاحبة لحكة، أو بقعًا متقشرة، أو جافة، وقد تكون مؤلمة، تعرفي معنا إلى بعض النقاط المهمة بخصوص الإكزيما:
- الإكزيما لبعض الناس حالة مزمنة، أي تصاحب المريض مدى الحياة، ويستغرق ظهور أعراضها بضعة أسابيع حتى تهدأ مع العلاج المناسب، لكن بالنسبة للرضع تهدأ أعراضها مع تقدمهم في العمر كما يقول الأطباء.
- 60% من الأشخاص الذين يعانون من الإكزيما، يصابون بها وهم رضع، وتختفي عند كثير من الأطفال عند بلوغهم سن الرابعة.
- لا يوجد علاج معروف للإكزيما، ولن يختفي الطفح الجلدي إذا تُرك دون علاج، فهي حالة مزمنة لبعض الناس، تتطلب الاهتمام بتجنب المثيرات المساعدة على منع حدوث نوبات ظهور الأعراض.
- لن يعاني الأشخاص المصابون بالإكزيما من أعراضها مدى الحياة، لكن تكوني معرضة لظهور أعراضها عندما تواجهين محفزات الإكزيما، تلك المواد التي تسبب نوبة ظهور الأعراض.
- بعض الأطفال قد يصابون بالإكزيما في مرحلة البلوغ، وقد يظلون سنوات دون أعراض، لكن من المحتمل أن يعانوا من جفاف بشرتهم، وهذا غير شائع.
وختامًا عزيزتي الأم الرائعة، اعلمي أن الإكزيما شائعة جدًا بين الرضع، وعامة الناس، تكلمي عنها مع صديقاتك وعائلتك، وبالتأكيد ستجدين أمًا أخرى سارت في طريقك نفسه، فقد يكون هذا داعمًا لكِ، تابعي مع "سوبرماما" نصائحها بخصوص إكزيما الرضع وزيت الزيتون، وشاركينا تجربتك مع طفلك، وادعمي أم أخرى.
أبناؤنا أغلى ما لدينا، نهتم لصحتهم ونتألم لما يصيبهم ونسهر على رعايتهم، مع "سوبرماما" نساعد كل الأمهات بأفضل النصائح والخبرات لرعاية الأطفال والاهتمام بصحتهم في قسم رعاية الرضع.