كيف تتأثر الأم بالتشوهات الخلقية للجنين؟

تغذية وصحة الحامل

تمر فترة الحمل على أي أم وهي تحمل الكثير من المخاوف على صحة جنينها وسلامة الحمل، فجميع الأمهات لا يتوقف بالهن عن التفكير في هذا الأمر، وإذا أصبن بأي مشكلة تبدأ مرحلة القلق والخوف من أن تؤثر هذه المشكلة على الجنين أو سلامة الحمل. ولا يوجد موقف أكثر صعوبة أمام أي أم أكبر من معرفتها بإصابة جنينها بأحد التشوهات الخلقية، ولكن هل يوجد ضرر على الأم إذا كان جنينها مصابًا بأي تشوهات خلقية؟

ما الذي يعرض جنينكِ للتشوهات والعيوب الخلقية؟

يجب في البداية معرفة طبيعة التشوهات الخلقية وهي عبارة عن خلل يحدث في أثناء تكوين العضو ويؤدي إلى عدم اكتمال تكوينه بشكل كامل أو جزئي أو تكونه بشكل غير طبيعي، ما يؤدي لاحقًا إلى التأثير على وظيفة العضو. وتحدث معظم تشوهات الجنين خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وهي فترة تكون أعضاء الجسم، بسبب ضعف مناعة الأم خلال تلك الفترة وتقبلها لأي فيروسات أو عوامل قد تغزو جسمها، وبالتالي تؤثر على سير عملية الانقسامات الأولية للخلايا التي ينتج عنها التشوهات الجنينية.

دليل أعراض الحمل- الشهور الأولى

ويمكن الكشف عن وجود التشوهات خلال الحمل أو بعد الولادة مباشرةً، ورغم ذلك هناك بعض التشوهات تُكشف بوقت متأخر من حياة الطفل خلال السنتين الأولى أو الثانية من عمره.

وتتراوح شدة تشوهات الجنين من البسيطة والخفيفة التي لا تؤثر على الطفل إلى التشوهات الكبيرة التي قد تسبب الإعاقة حتى التشوهات الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة، وأصبح من الممكن الآن معالجة التشوهات خلال الحمل وبعد الولادة مباشرةً.

هل تتأثر الأم إذا كان طفلها مصابًا بتشوهات خلقية؟

هناك بعض أنواع من التشوهات البسيطة التي قد لا تؤثر على صحة الأم بأي شكل من الأشكال، ويمكن علاج الطفل منها قبل الولادة كنقل الدم للجنين المصاب بفقر الدم، أو سحب السوائل من حول الرئتين، أو علاجه بعد الولادة كتصحيح الشفة الأرنبية جراحيًّا وتصحيح ثقوب القلب.

وهناك بعض الأنواع الأخرى من التشوهات كالتشوهات الناتجة عن خلل في الجينات الوراثية والتي يبقى الطب عاجزًا أمامها، وهناك أنواع أخرى تتطلب العرض على اللجان المختصة لإجهاض الجنين حيث تكون فرصة حياة الجنين معدومة أو تكون هناك صعوبة في أن يعيش بهذه التشوهات، ويؤدي استمرار الحمل إلى حدوث مضاعفات تهدد صحة وسلامة الأم.

5 أسباب تعرضك للإجهاض

كيف تكون الوقاية من حدوث تشوهات الجنين؟

  1. تجنب إصابة الأم بأي ميكروبات خلال فترة الحمل، مثل الحصبة الألمانية وداء القطط وغيرهما.
  2. تجنب التعرض للأشعة خلال الحمل.
  3. تجنب التدخين والكحول قبل التخطيط للحمل وخلال فترة الحمل.
  4. تجنب التعرض لارتفاع درجة حرارة الجسم لما يزيد على 39 درجة مئوية.
  5. الامتناع عن تناول اللحوم النيئة والخضروات غير المعقمة.
  6. تجنب تناول أي أدوية خلال الحمل إلا تحت إشراف الطبيب.
  7. تناول حمض الفوليك بمقدار 400 ميكروجرام كل يوم خلال الثلث الأول من الحمل، حتى يقرر الطبيب مدى حاجة الأم الحامل له بعد ذلك.
  8. المراقبة الدورية للحمل.

للتغلب على أي قلق أو خوف قد يساورك بشأن صحة جنينكِ خلال فترة الحمل، يجب متابعة سير الحمل مع الطبيب مع الخضوع إلى الفحوصات العديدة والمتواصلة للتأكد من سلامة الجنين والتعرف على معدلات نموه. حتى وإن ثبت حمل الأم في جنين مصاب بأي تشوهات، فتفيد هذه الفحوصات الأم في إمكانية اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع هذه الحالة وولادة طفلها بأقل ضرر ممكن.  

الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".

  • لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
  • لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store

عودة إلى الحمل

فهيمة ممدوح

بقلم/

فهيمة ممدوح

ساعدتني مهنتي كمترجمة في الإطلاع على الكثير من المجالات المختلفة، وتعلمت منها إمكانية البحث عبر الانترنت لاكتشاف كل ما هو جديد في عالم المرأة واهتماماتها وعلاقتها بمن حولها.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon