تختلف أعراض الحمل من امرأة لأخرى، لكن هناك بعض الأعراض الشائعة بين كثير من النساء، والوحم أشهر هذه الأعراض، وهو الميل إلى أطعمة معينة دون أخرى، فقد تشتهي الحامل الأطعمة المالحة أو السكريات أو الطعام اللاذع، وأحيانًا يكون الوحم شديدًا فتأكل الطعام الذي تميل إليه بشراهة، مع كراهية بعض أنواع الطعام التي كانت تفضلها سابقًا. إذا كنتِ تتساءلين متى يبدأ الوحم في الحمل؟ وكيف يؤثر في الجنين؟ وهل يمكن تخفيف أعراضه؟ فتعرفي إلى الإجابة في هذا المقال.
متى يبدأ الوحم في الحمل؟
قد يبدأ الوحم في أي وقت خلال الحمل، لكنه غالبًا يبدأ في الثلث الأول منه، ويصل إلى ذروته في الثلث الثاني، ثم يقل تدريجيًّا في ثلث الحمل الأخير، لكن في بعض الأحيان قد يستمر حتى الولادة وبعدها.
أسباب الوحم عند الحامل
السبب الحقيقي وراء الوحم غير معروف، لكن يشير كثير من الدراسات والأبحاث الطبية إلى أنه قد يكون بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في الحمل، والارتفاع الشديد في مستوى الهرمونات الأنثوية، ما يغير من حاستي الشم والتذوق لدى الحامل.
يقول بعض العلماء كذلك إن السبب وراء اشتهاء بعض أنواع الطعام قد يكون نقص بعض الفيتامينات أو المعادن أو العناصر الغذائية المهمة، كالبروتين والكربوهيدرات، لكن ليست هناك دراسات كافية تشير إلى صحة هذا الكلام.
إذا كنتِ تتوحمين على أشياء غريبة، كالطين والطباشير وغيرهما، فقد تعانين أنيميا شديدة، أو "البيكا" وهي حالة صحية تحدث بسبب نقص شديد في بعض العناصر المهمة، كالكالسيوم.
هل يؤثر الوحم على شكل الجنين؟
إذا كنتِ تشتهين أحد الأطعمة بشدة في الحمل، فستخبركِ أمك أو حماتك أو أي امرأة كبيرة السِن في عائلتك بأن عليكِ تناوله سريعًا مهما كلفكِ الأمر، حتى لا تظهر وحمات غريبة في جسم طفلك، وسيحكون لكِ عن فلانة التي اشتهت الفراولة ولم تأكلها، وولدت طفلتها بوحمة حمراء في جسمها، وعن أخرى اشتهت الكبد ولم تأكله، وظهرت بقعة سوداء في جسم طفلها، وبالطبع عزيزتي القارئة هذا الكلام لا أساس علمي له، ولا يؤثر الوحم أبدًا في جسم طفلك، سواء إذا تناولتِ الطعام أو لم تتناوليه.
هل يمكن تخفيف أعراض الوحم في الحمل؟
التخلص من الوحم خلال الحمل قد يكون عسيرًا، لكن هناك بعض الأمور التي قد تساعد على تخفيفه، إليكِ بعضها:
- تناولي وجبات صحية بانتظام، حتى لا تشعري بجوع شديد ومفاجئ، يجعلكِ ترغبين في تناول طعام معين بشدة.
- تناولي وجبات خفيفة بين كل وجبة وأخرى.
- لا تذهبي لمحلات البقالة أو الخضراوات والفواكه وأنتِ جائعة.
- احصلي على قسط كاف يوميًّا من النوم، إذ تشير الدراسات الطبية إلى أن الحوامل اللائي لا ينمن عدد ساعات كافٍ يملن إلى الأطعمة السريعة غير الصحية.
- تناولي الأطعمة التي تجعلكِ تشعرين بالشبع والامتلاء لفترات طويلة، كالشوفان، ومنتجات القمح الكامل، والخضراوات والفواكه الطازجة.
- تناولي الطعام الذي ترغبين فيه لكن بكميات معتدلة إذا لم يكن مضرًّا خلال الحمل، فمثلًا لا مانع من تناول عض مكعبات الشوكولاتة الداكنة أو ملعقتين من الآيس كريم، أو الفواكه والخضراوات التي ترغبين فيها، لكن إذا كنتِ تميلين إلى طعام ممنوع خلال الحمل، كالسوشي والفسيخ وغيرهما، فاصبري حتى انتهاء الحمل حتى لا تؤذي نفسك أو جنينك.
- استشيري طبيبك فورًا إذا كان الوحم يجعلكِ ترغبين في تناول أشياء غريبة، كالصابون أو الطين أو الدهان.
ختامًا عزيزتي، بعد أن عرفتِ متى يبدأ الوحم في الحمل، وهل يمكن أن يؤثر في شكل جنينك أم لا، ننصحكِ بالالتزام بنظام غذائي صحي غني بالبروتين والخضراوات والفواكه والكربوهيدرات الصحية خلال الحمل، وشرب كميات كافية من الماء، وتجنب الأطعمة غير الصحية قدر الإمكان.
الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".
- لأجهزة الأندرويد، حمِّليه الآن من google play
- لأجهزة أبل - IOS، حمِّليه الآن من App Store