طفلي يرفض استخدام الحمام خارج المنزل: ما العمل؟

رفض الطفل دخول الحمام

تصرفات طفلك في مراحله العمرية الأولى وسلوكياته قد تجعل من قرارك بالخروج من المنزل أمرًا صعبًا، بل قد تدفعك لتجنب الخروج لفترات طويلة لتفادي مواجهة هذه السلوكيات ومنها رفض الطفل دخول الحمام خارج المنزل. وعلى الرغم من جهودك ومحاولاتك لإقناعه بذلك، فإن الأمر قد ينتهي بتنفيذ رغبته، لذلك من المهم أن تتعرفي على كيفية التعامل مع هذا الرفض، وإيجاد الطرق المناسبة لإقناعه.

ولكن هذا الأمر لا يحدث دون أسباب، وإنما من المؤكد أن هناك دوافع لرفض الطفل لدخول الحمام خارج المنزل، ومن المهم أن تتعرفي على هذه الأسباب حتى يمكنك التعامل مع رفضه بشكل صحيح.

أسباب رفض الطفل دخول الحمام خارج المنزل

يرى الخبراء أن الخوف من الجلوس على الحمام خارج المنزل من المشكلات الشائعة في مرحلة التدريب على الحمام، فالطفل يكون معتادًا على الحمام في منزله، وقد يخيفه شكل الحمام أو يخاف من السقوط داخل فتحته، وبعض الأطفال أيضًا يخافون من صوت السيفون المختلف، خاصة في الأماكن العامة. 















وإذا كان طفلك شديد الحساسية، فسيواجه مخاوف أكبر إذا استخدمتِ حمامات بها نسبة أصوات مرتفعة عالية، فسيوتر هذا طفلك ويجعله رافضًا للوجود في هذا المكان من الأساس.

وللتعود دور مهم في رفض طفلك، إذ إنه تعود على قضاء حاجته في حمام المنزل الذي تعود على تفاصيله، لذلك فوجوده في مكان مختلف يجعله يرفض استخدامه.

 خطوات للتعامل مع رفض الطفل دخول الحمام خارج المنزل

  1. احترام مشاعره وعدم تجاهل خوفه: من الطبيعي أن يشعر طفلك بالخوف عند تعرضه لأي تغيير، وفي هذه الحالة يجب أن تتعاملي مع خوفه على أنه أمر طبيعي. ولا تتجاهليه أو تعاقبيه عليه، بل وفري له المناخ المناسب لذلك فلا تجبريه على الدخول للحمام، وإن استطعت مرافقته والدخول معه في المرات الأولى، فلا تترددي في هذا حتى يعتاد الأمر.

  2. اختاري الأماكن التي يوجد بها دورات مياه مناسبة للطفل: بعض الحمامات العامة تكون مليئة بالأصوات المرتفعة والزحام، وهو ما سيؤثر بالطبع على طفلك ويثير مخاوفه، وبالتالي رفضه لاستخدامها. لذلك اختاري دائمًا الأماكن التي تكون دورات مياهها مهيأة لاستخدام الأطفال، سواء بالهدوء النسبي فيها أو بتوافر الوسائل المناسبة بداية من المقاعد الجيدة وأدوات التجفيف وهكذا.

  3. شرح العواقب بهدوء: عرفي طفلك نتائج عدم قضاء حاجته في الوقت المناسب، وتأثير ذلك السلبي على صحته، ولكن دون أن تلوميه على رفضه أو تشعريه بأنه ارتكب خطأ برفضه دخول حمام خارج المنزل. ويمكنك هنا تشجيعه على استخدام الحمامات خارج المنزل بذكر تأثيرات إيجابية لها، مثل أن توضحي له أنها ستساعده على استكمال لعبه بشكل طبيعي وقضاء وقت أطول مع أقرانه.

  4. استخدام قاعدة مناسبة لحجم طفلك: قد يكون سبب مخاوف طفلك من الحمامات خارج المنزل هو وسعها أو ظنه أنه سيسقط داخلها، لذلك فاحرصي في أثناء خروجكما على إحضار قاعدة مناسبة لحجمه لتوفر له الأمان.

  5. التشجيع: شجعي طفلك دائمًا عند استخدامه للحمام خارج المنزل، ونبهيه دائمًا إلى أنه يفعل شيئًا جيدًا، وأن هذا الأمر له تأثيرات إيجابية عليه سواء على صحته أو على استكمال اللعب بشكل مريح مع أقرانه.

  6. استخدام النونية: إذا كان طفلكِ ما زال في مرحلة التدريب على النونية، وليس معتادًا بعد على الجلوس على الحمام، بإمكانك شراء النونية المحمولة إذ يمكن تركيب أكياس مخصصة فيها، وإحكام إغلاقها والتخلص منها بعد أن يؤدي الطفل مهمته. سيسهل عليكِ هذا الخروج خاصة في الرحلات الطويلة، ويمكنكِ أن تجديها في محلات مستلزمات الأطفال الكبرى.

نصائح فعالة ومجربة للخروج بالطفل خلال فترة التدريب على النونية

الخطوات السابقة تساعدك على التعامل مع طفلك الرافض لدخول الحمام خارج المنزل، ولن هل توجد أسباب صحية تتعلق بالأمر؟

أسباب مرضية تتعلق برفض طفلك لدخول الحمام

  • نقص السوائل والجفاف، وبالتالي عدم رغبة الطفل في التبول.
  • الإمساك.
  • وجهود التهابات في الجهاز البولي تُشعر الطفل بألم عند التبول، وبالتالي رفضه لدخول الحمام من الأساس.
  • بعض الأدوية قد تتسبب في تقليل كمية البول أو حبسه.

وفي النهاية فإن طفلك في مراحله العمرية الأولى يحتاج إلى مجهود مضاعف، إذ يتشكل إدراكه وعلاقته بالأشياء. لذلك فإن واجهتِ مشكلة رفض الطفل دخول الحمام في الخارج فلا تعتبريها أزمة دائمة، ولكن اعلمي أنه أمر طارئ وستستطيعين التغلب عليه بمجرد التعامل معه بشكل صحيح.

عودة إلى صغار

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon