التدريب على استخدام النونية (القصرية) مرحلة مهمة جدًّا في تطور الطفل، وبشكل عام هناك سن مناسبة غالبًا ما يخلع فيها الطفل الحفاض بشكل كامل، وهي ما بين 24-36 شهرًا، وفي العمر من 18-24 شهرًا عادة ما يظهر الطفل استعدادًا لذلك، لكن لسبب ما ربما تشعرين بأن علامات الاستعداد لا تظهر على طفلكِ، أو قد تجدينه يرفض التجربة من الأساس، ويقاوم هذا التغيير، لذا قد تتساءلين كيف أتعامل مع رفض طفلي الجلوس على القصرية؟ تعرفي إلى الإجابة في هذا المقال، بالإضافة إلى الوقت الذي يستغرقه للتدريب على استخدام الحمام.
كيف أتعامل مع رفض طفلي الجلوس على القصرية؟
لتعرفي كيفية التعامل مع رفض طفلكِ استخدام النونية، تحتاجين لفهم الأسباب التي غالبًا ما تكون وراء ذلك أولًا، وإليكِ فيما يلي بعض النصائح للتعامل مع هذا الأمر، والأسباب التي قد تؤدي إليه:
- راعي خوف الطفل: الفجوة التي يجلس عليها الطفل سواء كانت النونية أو المرحاض، قد تصيبه بالخوف من السقوط فيها، فهي بالنسبة له في البداية أمر مجهول، والأمر نفسه عند استخدام وعاء تنظيف المرحاض (السيفون)، فقد يظن أنه سيختفي مع تشغيله، أو عند استخدام الشطاف في . لذا من المهم أن تأخذي خوف طفلكِ على محمل الجد، وأن تطمئنيه، ولا تضغطي عليه لإكمال حمامه، امنحيه قسطًا من الراحة، ولا تتحدثي معه عن الأمر لفترة من الوقت، ثم حاولي مرة أخرى، وادعميه جيدًا في أثناء جلوسه على النوينة، إذا كان لا يزال صغيرًا، أو مقعد المرحاض في المراحل العمرية الأكبر، وسيعتاد تدريجيًّا على الأمر.
- لا تجبريه على استخدام الحمام: غالبًا ما تكون مقاومة الطفل بسبب إجباره على الحمام، وعدم استعمال الحفاض، وكلما أصررتِ زادت مقاومته، اقنعيه بلطف، واحتويه وكوني داعمة له، ويمكنكِ أن تعطيه الحرية في أشياء أخرى، كارتداء الملابس التي يريدها أو تناول أطعمة مفضلة له لا توفرينها في العادة، أو شراء ألعاب جديدة له، فكل ذلك قد يكون دافعًا له لسماع كلامك في التدريب على الحمام.
- حفزيه على التدريب: كلما تقدم طفلكِ في التدريب على الحمام، وتخلى عن الحفاض، حفزيه ببعض الأشياء المقربة إلى قلبه، كالملصقات المرحة والألعاب وبعض الحلوى دون إفراط.
- كوني صبورة: نعلم أن الأمر ليس سهلًا، لكن لا تجعليها مشكلة كبيرة أيضًا، ففي النهاية سيتخلى طفلكِ عن الحفاض، واعلمي أن التدريب على الحمام، كالمشي أو الكلام، مهارة يتقنها كل طفل حسب قدراته الخاصة، عندما يكون مستعدًا لها، وليس عندما تريدين ذلك.
قد تتساءلين كم يستغرق الطفل لتعلم الحمام؟ تعرفي إلي الإجابة من خلال السطور التالية.
كم يستغرق الطفل لتعلم الحمام؟
هذا التساؤل ليست له إجابة محددة، فهناك عوامل متعددة تؤثر في تدريب الطفل على استخدام الحمام، إذ تتباين قدرات كل طفل ومهاراته عن الآخر واستعداده النفسي، لذا فقد يستغرق الأمر عدة أشهر، بينما قد تنجح الأم في ذلك خلال ثلاثة إلى سبعة أيام فقط، وبالفعل نجح بعض الأطفال في التدريب على استخدام الحمام خلال ثلاثة أيام لجاهزيتهم لهذا الأمر، مع انتباه الأمهات لهم بالطبع.
كذلك توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتقييم استعداد الطفل قبل تدريبه على استخدام الحمام، ويجب على الأمهات البحث عن طرق متعددة في ذلك، وتجربة الأنسب منها على الطفل، لتحديد الطريقة الأكثر ملاءمة له، وإذا لم يستجب الطفل لها، لا بد من تجربة أسلوب آخر، أو تأجيل التدريب حتى يكون الطفل جاهزًا.
ختامًا عزيزتي، بعد أن تعرفتِ إلى إجابة سؤال "كيف أتعامل مع رفض طفلي الجلوس على القصرية؟"، ننصحكِ أخيرًا بالتحلي بالصبر، فيمكن لبعض الأطفال إتمام التعلم قبل 24 شهرًا، وبعضهم الآخر لا يمكنهم ذلك إلا بعد سن الثالثة، ومعظمهم في مكان ما بين العمرين، واعلمي أن العمر الذي يتخلى فيه الطفل عن حفاضته، لا علاقة له بالذكاء أو النجاح في مهارات أخرى، وفي النهاية إذا كانت لديكِ مخاوف استشيري طبيب طفلكِ.
أبناؤنا أغلى ما لدينا، نهتم لصحتهم ونسهر على رعايتهم، مع "سوبرماما" نساعد كل الأمهات بأفضل النصائح والخبرات لرعاية الأطفال والاهتمام بصحتهم في قسم رعاية الصغار.