تتساءلين عن دور الأب في الأسرة وعن أهمية وجوده في العائلة، وعن المسؤوليات التي ترتبط به كأبٍ لعائلتك، فهو عامةً يُعد العامود الأساس للبيت ومصدر الأمان، وصاحب رأس المال في البيت.
لكن لا بدّ من التنويه أن في وقتنا الحالي أصبحت الأم أيضًا تسانده في مسؤولياته في البيت سواء من حماية الأطفال، أو الصرف عليهم وما إلى ذلك.
إليكم فيما يأتي أبرز ما يجب معرفته عن دور الأب في الأسرة.
ما هو دور الأب في الأسرة؟
إن الآباء يلعبون دورًا مهمًا وأساسيًا في حياة أيّ طفل لا يمكن لأيّ فرد آخر القيام به أو حتى ملؤه، حيث تكمن أهمية دور الأب في الأسرة بالنسبة لأطفالك أنه يؤثر بشكل كبير عليهم، ويساعدهم في تشكيل شخصياتهم التي سيصبحون عليها.
فالأب كما هو معروف له تأثير واضح على حياة ورفاهية أولاده، فهو يعمل كواحد من نماذج الذكور الأولى والعلاقات الذكورية التي قد يواجهها أطفالك في المستقبل، أيّ أنه القدوة لهم.
ومن أبرز الأمثلة على دور الأب في الأسرة ما يأتي:
- النفقة عليكِ وعلى أولادك.
- شريك داعم لكِ ولأولادك في حياتكم العملية والاجتماعية.
- المحفز لأطفالك نحو الإنتاجية اليومية والنمو الصحي.
- المشجع والداعم الأول لأطفالك من خلال منحهم بعض المجاملات المنتظمة التي تعزز إيجابًا في مجالات قوتهم.
- المدرب لأطفالك من أجل مجابهة الحياة بطريقة جدية.
- المستشار الرئيسي لهم لحل مشاكل حياتهم العملية والاجتماعية وتوجيههم لطريق الصواب والحل الأمثل.
- مشاركتك في بعض واجباتك المنزلية لتقليل التوتر الذي من الممكن أن ينجم عن الضغط الحاصل لك لكثرة مسؤولياتك في بعض الأحيان.
ما تأثير دور الأب على أولاده؟
الذي لا بدّ لكِ من معرفته أنه في حال كانت هناك علاقة صحية تجمع بين كل من الأب وأولادك فهذا سيجعلهم يميلون إلى التمتع بمستويات عالية من احترام الذات، والثقة، والعلاقات الأكثر استقرارًا مع الرجال بصفة عامة.
أما إذا كانت العلاقة غير صحية عندها من الصعب جدًا تغيير المخطط العلائقي الداخلي الذي من الممكن أن يتشكل عندما يكونون أطفالك صغار السن.
ففي مثل هذه الحالات غالبًا ما يتطلب الأمر مستويات عالية من البصيرة، بالإضافة إلى الحاجة إلى تدخل علاج نفسي كبير لتغيير هذه المسارات العقلية العميقة، والتي على الأغلب تكون غير واعية.
هل هناك تغيير في أدوار ومسؤوليات الآباء؟
نعم، ففي الوقت الحالي قد تلاحظين تغيرًا في دور الأب في الأسرة بشكل كبير، حيث أصبح أكثر انخراطًا في تربية أطفاله، فلم يعد يقتصر دوره على ما تم ذكره سابقًا، فالأبوة أو حتى الأمومة بالنسبة للآباء هي ما يتعلق أيضًا بمساعدة أطفالهم على النمو بشكل جيد عاطفي ونفسي وجسدي أيضًا.
ويُعزى تغيير دور الأب في الأسرة مع مرور الزمن بسبب الاتجاهات المختلفة في اقتصاد اليوم والأدوار في تقديم الرعاية، وبذلك من الممكن القول أن الأبوة قد تشهد تغييرًا ديناميكيًا جوهريًا، حيث تشمل الأنواع المختلفة من الآباء المساهمة في التحول الديناميكي في الأبوة ما يأتي:
- الآباء الذي يبقون في المنزل مع أطفالك.
- الآباء المطلقون ويقومون بعناية أطفالهم.
- الآباء الذين يضطرون إلى القيام بدور الأم من أجل أطفالهم.
- الآباء الذين لا يستطيعون العيش في المنزل كالآباء الآخرين بسبب بعض ظروف الحياة التي منعتهم من ذلك، سواء لأسباب عملية أو حتى اجتماعية وأسرية.
كيف تكون أبًا جيدًا؟
من الممكن أن تكون أبًا جيدًا لأطفالك من خلال اتباع بعض النصائح والإرشادات التي ستساعدك في ذلك، على سبيل المثال:
- حدد وقتًا لقضاء بعض الوقت مع أطفالك، فوجودك معهم جسديًا مهم جدًا بالنسبة لهم.
- استمع لهم بشكل جيد بدلًا من إلقاء محاضرات على سلوكهم فقط، فذلك سيساعدك في معرفة كيفية تفكيرهم ونظرتهم للحياة.
- كن قدوة جيدة لهم، فالأطفال يتعلمون من خلال التقليد.
- احترم والدة الطفل، فمعاملتك لوالدتهم سيؤثر على علاقاتهم في المستقبل.
- حاول قدر الإمكان إظهار المحبة والمودة لهم عندما تكونون معًا.
- حاول الظهور في أحداث حياتهم المهمة.