هل يجب أن أتوقف عن الاستمتاع بالسباحة طوال فترة الحمل، وهل يمكنني السباحة في حمامات السباحة، أم أن الكلور المضاف في هذه الحمامات مضر للجنين في أثناء حملي. أسئلة تراود الكثير من السيدات خاصة إذا كانت فترة الحمل في شهور الصيف الحارة وفي أثناء موسم السفر للشواطئ، حيث يرغبن في الاستمتاع بالسباحة مع أزواجهن وباقي أفراد الأسرة.
في هذا المقال، تجدين ما تريدين معرفته عن السباحة للحامل، وعن فوائدها ومشكلاتها، وتجارب بعض الأمهات مع السباحة، وكيف ساعدتهن خلال الحمل.
ما فوائد ممارسة السباحة للحامل؟
أظهر الكثير من الأبحاث أن السباحة هي أحد التمارين الآمنة خلال فترة الحمل، كما أنها تضيف شعورًا بالثقة والراحة النفسية للمرأة خلال هذه الفترة، فهي تشعرها بالخفة حتى في شهور حملها الأخيرة، بالرغم من ازدياد وزنها.
ولممارسة رياضة السباحة في أثناء الحمل فوائد كثيرة، فهي تساعد على:
- زيادة القدرة على التحمل، وتقوية عضلات الأرجل والأيدي.
- تحسين الدورة الدموية، وتحسين وظائف الرئة والقلب.
- حرق السعرات الحرارية الزائدة، لتجنب زيادة الوزن عن الطبيعي خلال الحمل.
- تقليل الشعور بالارهاق والخمول.
- الحصول على نوم أفضل، حيث تساعد على استرخاء عضلات الجسم.
- التعامل مع التقلبات المزاجية التي تنتاب المرأة الحامل.
هل الكلور يضر الحامل؟
يخاف بعض السيدات من السباحة في حمامات السباحة لوجود كلور بها، ولكن على عكس هذا الاعتقاد، فإن وجود الكلور مفيد لتجنب أي تعرض لالتهابات أو أمراض يمكن انتقالها في حالة عدم الاهتمام بنظافة المياه. فقط يجب على الحامل قبل استعمال حمام السباحة التأكد من المسؤول عن الحمام أن نسبة الكلور المضافة مطابقة للمواصفات، إذ يجب أن تكون النسبة المضافة من 1-3 أجزاء في المليون. فإذا كانت النسبة أقل من 1 فلن يكون الكلور كافيًا لقتل الجراثيم والميكروبات ما يؤدي لضرر بالغ، وإذا كانت النسبة المضافة أكثر من 3 فإنها قد تؤدي إلى جفاف البشرة وحرقان بالعين وبعض المضاعفات الأخرى.
ما مشكلات السباحة عند الحامل؟
ليست هناك مشاكل تسببها السباحة للحامل، ولكنها قد تسبب الجفاف إذا لم تقومي بشرب كميات مناسبة من الماء قبل السباحة وبعد الانتهاء منها، خاصة في درجات الحرارة العالية خلال فصل الصيف، كما أنكِ قد تتعرضين للتعب والإغماء إذا لم تحصلي على التغذية المناسبة قبل وبعد السباحة، لتعويض المجهود الذي يتم بذله خلال السباحة.
تجارب عن السباحة خلال الحمل
تقول رنا رؤوف إن السباحة ساعدتها كثيرًا في اجتياز فترة الحمل دون المعاناة من الآلام الظهر، إذ إنها كانت دائمة الشكوى من وجود مشكلة في ظهرها، ولكن الطبيب نصحها بتجربة السباحة، ما أدى إلى مرور الحمل دون معاناة كبيرة، خاصة مع ازدياد وزنها في الشهور الأخيرة. وأضافت رنا أن ممارستها السباحة بشكل يومي كان كافيًا لتشعر بالارتياح والاستجمام، والقدرة على مواصلة يومها بنشاط.
أما أمنية جاويش فقالت إنها بدأت السباحة بعد أن استشارت طبيب الأطفال الخاص بها، وأكد أنه لا ضرر مطلقًا على صحة الجنين من السباحة طوال فترة الحمل. وأضافت أنها مارست السباحة طوال فترة حملها الأول، فالسباحة كانت بالنسبة لها وسيلة لتقليل توترها، ومساعدتها على التنفس بشكل أفضل.
وبالرغم من ذلك يجب على كل الحامل التأكد من الطبيب الذي يتابع حالتها وأن حملها يسير بصورة طبيعية، وأنه لا يوجد أي ضرر من ممارسة السباحة قبل البدء في ممارستها. فإذا كنتِ تمارسين السباحة من قبل فيمكنك الاستمرار، أما إذا كنتِ لا تمارسين أي نوع من الرياضة بصفة دائمة، فعليك أن تبدئي بالتدريج. وينصح الكثير من الأطباء بالسباحة لمدة لا تزيد على ثلاثين دقيقة، ثم أخذ راحة والسباحة مرة أخرى.
وأخيرًا، بعد ما عرفتِ كل ما يخص السباحة للحامل، حاولي ألا تقومي بإرهاق نفسكِ خلال ممارسة السباحة، فإن حالتك الجسدية في هذه المرحلة لا تحتاج إلى ضغط لإثبات مقدرتك على الحركة والنشاط، بقدر حاجتك لتمضية وقت ممتع والشعور ببعض الاسترخاء.
وتذكري دائمًا أن الحمل ليس مرضًا يستوجب العلاج، ولكنه تجربة شيقة تمر بها كل مرأة، كل ما عليكِ فقط هو معرفة بعض المعلومات التي تمكنكِ من اجتياز التسعة أشهر بسلام وسعادة وراحة.
الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".
- لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
- لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store