الرضاعة المختلطة: تعرفي على كل ما يهمكِ

ربما قد سمعتي مؤخرًا بمصطلح الرضاعة المُختلطة التي تستخدم فيها كثير من الأمهات وسيلتين لإرضاع الطفل عبر الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية لأسباب مختلفة لدى الأم إما صحية أو اجتماعية، لكن هُناك بعض الأمور التي يجب أن تفكري فيها كأم قبل قرار الرضاعة المختلطة، إليك المزيد حول الموضوع فيما يأتي.

الرضاعة المختلطة

عزيزتي الأم نقصد هُنا بالرضاعة المُختلطة الرضاعة هي التي يحصل فيها الطفل على حليب الأم وحليب البودرة الصناعي لأسباب مختلفة لدى الأم، لكنه يشكل تحديًا في بعض الأحيان لأن إنتاج الثدي للحليب قد يتأثر بإدخال رضات من الحليب الصناعي فبعض الأطفال يفضلون الرضعات على الثدي في كثيرٍ من الأحيان.

فقد تكون على الأشكال الآتية:

• الرضاعة الطبيعية المُباشرة من الثدي مع الحليب الصناعي.
• الرضاعة الطبيعية عن طريق الشفط المطلق مع الحليب الصناعي.
• الرضاعة الطبيعية المُباشرة مع الحليب الصناعي، أو الحليب المشفوط مع الحليب الصناعي.

لكن يستفيد الطفل من الرضاعة المختلطة في حالاتٍ، مثل:

• وزن الولادة أقل من 1500 غرام.
• ولادة الطفل قبل الأسبوع 32.
• الأم مريضة جدًا.
• كسب الطفل للوزن ليس جيد على الإطلاق.

كيف يمكن تقديم الرضاعة المختلطة للطفل؟

لا توجد طريقة محددة للقيام بالرضاعة المختلطة حيث يمكنكِ القيام بها بالطريقة المريحة لكِ، لكن ننصحكِ بدايةً أن تحاولي إرضاع طفلكِ بالطريقة الطبيعية.

يمكنكِ البدء بهذه الطريقة من الرضاعة عن طريق تطبيق بعض النصائح كالآتي:

• حاولي تقديم ثديكِ في البداية قبل الصناعي، فهذا سيساعدكِ على الحفاظ على حليبكِ مع التأكد أن طفلكِ يحصل على فوائد الرضاعة الطبيعية.
• انتظري قبل تقديم الحليب الصناعي حتى تتأكدي أنه يحتاجه فعلًا.
• قومي بالاعتصار اليدوي للثدي في حال كُنتِ ستقدمين الحليب الصناعي لطفلكِ خلال اليوم.

لماذا تلجأ الأمهات للرضاعة المُختلطة؟

هناك عدة أسباب تلجأ بسببها الأمهات إلى الرضاعة المُختلطة، قد لا تكون هذهِ الأسباب أحيانًا تستدعي إدخال الرضعات الصناعية، لهذا يجب استشارة الجهة الطبية المختصة لحل المشكلة قبل التوجه للرضاعة المختلطة.

إليك أبرز المشكلات التي تتوجه الأمهات بسببها للرضاعة المختلطة:

مشكلات في الرضاعة الطبيعية

قد تكون الرضاعة الطبيعية تحديًا للأمهات في بعض الأحيان بسبب بعض المشكلات الصحية التي قد تظهر، مثل:

• تشقق الحلمات، أو وجود نزيف وألم فيها.
• انسداد قنوات الحليب الذي يسبب ألمًا.
• التهاب الثدي الذي يسبب ظهور أعراض شبيهة بالانفلونزا.
• مرض القلاع الفموي.
• تشنج الحلمة بسبب تقلص الأوعية الدموية ما يعيق تدفق الحليب كما يجب.
• الحلمة مقلوبة أو مسطحة.

لكن ننصحكِ أن تراجعي الطبيب أو أخصائية الرضاعة للحصول على حلول ستساعدكِ فقد تقترح عليكِ حلول تجعلكِ تكملين الرضاعة الطبيعية من الثدي.

انخفاض إنتاج الحليب

قد يكون مخزون الحليب منخفضًا لفترة مؤقتة لأسباب ما، إذ توجد حلول كثيرة لزيادة مخزون الحليب واستعاده، منها التأكد من التقام الطفل الصحيح للثدي، ورضاعة الطفل وتفريغه المستمر للثدي.

لكن بعض الأمهات ينتابهن إحساس بأن الحليب قليل رغم أنه يغطي احتياج الطفل، فإليكِ بعض العلامات التي تدلكِ على ذلك:

• الطفل يبلل على من 6 - 8 حفاظات في اليوم.
• حفاظات البراز تكون من 3 - 4 مرات في اليوم إن كانت أصغر من 6 - 8 أسابيع.
• الطفل سعيد ومستيقظ بين كل رضعة وأخرى.

وزن الولادة منخفض

استنادًا إلى حالة كل طفل قد يكون وزن الولادة منخفضًا وأقل من المعدلات الطبيعية، أو إن معدلات زيادة الوزن لا تكون بالشكل اللازم، ففي بعض الأحيان يلجأ الطبيب لاقتراح الرضاعة المختلطة حتى يطمئن على صحة الطفل.

أمور هامة قبل اللجوء للرضاعة المُختلطة

هُناك بعض الأسئلة التي يجب أن تحصلي على إجابتها قبل التفكير بدمج الرضاعة الصناعية مع الطبيعية، كما قلنا قد يتأثر إنتاج الثدي للحليب حينها.

إليك أبرز هذهِ الأسئلة فيما يأتي:

• كيف يمكنكِ زيادة إنتاج حليبكِ؟.
• كم عدد الرضعات الصناعية التي تريدين أن تعطينها لطفلكِ خلال اليوم؟.
• إلى متى سوف تستمرين بالرضعات الصناعية؟.

عزيزتي الأم وبهذا نكون قد أخبرناكِ كل ما يهمكِ حول الرضاعة المختلطة، لكن ننصحكِ مرة أخرى بتقديم الحليب الطبيعي للطفل قبل إدخال الصناعي لصحة طفلكِ فهي أولويتنا، والتوجه للطبيب لحل أي مشكلة تشعرين بوجودها.