أعراض تدل على اكتئاب طفلك

الاكتئاب عند الأطفال

هل لاحظتِ من قبل مرور طفلك بحالة من الاكتئاب؟ لا أتحدث هنا عن التغيرات المزاجية المصاحبة لفترات النمو والنضج والتعرض لمطبات الحياة، ولكن عن اكتئاب حقيقي، مشاعر من الحزن والألم والعزلة.

فهل هناك حقيقةً ما يمكن أن نطلق عليه اكتئاب الأطفال؟ وكيف يمكن تشخيص حالات الاكتئاب عند الأطفال؟ وكيف يمكن الخروج منه؟ إذا كنتِ تفكرين في مثل هذه الأسئلة، فتابعي القراءة، سنحاول معكِ اليوم في "سوبرماما" الخوض في قضية اكتئاب الأطفال بالتفصيل.

الاكتئاب عند الأطفال

لا يعد الطفل مصابًا بالاكتئاب إذا عانى من الحزن، ولكن إذا كان الإحساس بالحزن مستمرًا أو مؤثرًا في نشاط الطفل اليومي والاجتماعي وقدراته المدرسية وعلاقاته العائلية، فهنا يمكن أن نقول إن الطفل يعاني من أعراض اكتئاب، وبالرغم من كونه مرضًا يجب أن يؤخذ على محمل الاهتمام والجدية، فإن الخبر الطيب أنه مرض له علاج.

أعراض اكتئاب الأطفال

تتفاوت أعراض الاكتئاب من طفلٍ إلى آخر، وغالبًا ما تمر دون تشخيص أو علاج، وهي لا تقتصر على الحزن أو الانطوائية، وإنما قد يصبح التعبير عنها بسلوك غاضب من الطفل تجاه البيئة والأشخاص المحيطين به، وأهم أعراض الاكتئاب عند الأطفال:

  1. التوتر أو الغضب.
  2. الشعور المستمر بالحزن وفقدان الأمل.
  3. الحساسية المتزايدة للرفض من الآخرين.
  4. تغيرات في الشهية، بالزيادة أو النقصان.
  5. اضطرابات في النوم، كالأرق أو كثرة النوم.
  6. البكاء دون سبب واضح.
  7. صعوبة التركيز.
  8. الشعور بالإجهاد المستمر.
  9. شكاوى من أعراض جسمانية، مثل آلام المعدة أو الصداع، التي لا تستجيب للعلاج عادةً.
  10. صعوبة التواصل الاجتماعي، خصوصًا في الحفلات والمناسبات.
  11. فقدان الثقة بالنفس والإحساس بالذنب.
  12. التفكير في الموت، وأحيانًا الانتحار.

وغالبًا ما يبدأ التفكير في الانتحار أو محاولات الانتحار فيما بعد سن الثانية عشرة.

أسباب الاكتئاب عند الأطفال

تقدر نسب الإصابة بالاكتئاب بين الأطفال في الولايات المتحدة بـ3% تقريبًا من الصغار و8% من المراهقين، وهو أكثر بين الذكور عنه بين الإناث وذلك حتى سن العاشرة، ثم تزداد النسبة بين الإناث بعد سن السادسة عشرة.

ولا تختلف أسباب الإصابة بالاكتئاب عند الأطفال كثيرًا عن الأسباب عند البالغين، وهذه الأسباب تشمل:

  1. الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل الصرع أو أمراض القلب.
  2. مصائب الحياة، مثل فقد أحد الأبوين.
  3. التاريخ العائلي في الإصابة بالاكتئاب، كإصابة أحد الوالدين أو الإخوة بالاكتئاب.
  4. إدمان المخدرات.
  5. المشاكل الأسرية أو الحروب.

كيف يمكن الوقاية من الإصابة باكتئاب الأطفال؟

الوقاية تكمن في القضاء على الأسباب التي تؤدي إلى اكتئاب الأطفال أو معالجتها بما يقلل من تأثيراتها السلبية في الأطفال، سواء بمعالجة المشاكل العائلية، أو تقديم الدعم النفسي الكامل للأطفال الذين يمرون بظروف حياتية صعبة، مثل وفاة أحد الوالدين، أو المعاناة من أحد الأمراض المزمنة التي تؤثر في نشاط الطفل الطبيعي أو أسلوب حياته.

تشخيص حالات اكتئاب الأطفال

يتم تشخيص حالات الاكتئاب عند الأطفال بواسطة طبيب نفسي مختص بطب نفس الأطفال، ويجب الحرص في حالة تشخيص المرض على المتابعة مع الطبيب والالتزام بالعلاج.

عزيزتي الأم، من الطبيعي جدًّا مرور الطفل بأوقات من الحزن أو الألم، فهذه مشاعر طبيعية تصاحب نمو الطفل وتطوره النفسي والاجتماعي، خصوصًا لدى الإناث. ولكن الاكتئاب عند الأطفال والحزن المستمر الذي يؤثر في حياة الطفل الاجتماعية وأدائه المدرسي وعاداته الحياتية، هو عرض يجب التوقف أمامه ومتابعته وطلب المساعدة الطبية المتخصصة عند اللزوم لعلاجه.

لمزيد من المقالات حول صحة الطفل النفسية اضغطي هنا

عودة إلى أطفال

د. نوران صادق

بقلم/

د. نوران صادق

طبيبة أربعينية وأم لأربعة أطفال، أمتلك خبرة جيدة في مجاليّ الطب والتعليم، أهتم كثيرًا بأمور المنزل والتغذية وتربية الأولاد.

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon