10 أسباب وراء اضطراب نوم طفلك

اضطراب النوم عند الأطفال

بمجرد أن تمضي شهور طفلكِ الأولى، وتبدأ ساعته البيولوجية الانضباط، ستعرفين طعم النوم من جديد، خاصةً بعد الفطام، لأنه لم يعد في حاجة إلى لاستيقاظ للرضاعة، ولا تقتصر أهمية نوم طفلكِ ليلًا على إتاحة الفرصة لكِ أيضًا لتنامي، لكنه يساعد على راحة دماغ الطفل وتجديد قدرته على التواصل والاستذكار، بل ويُفرز هرمون النمو في الليل.

ويحتاج الطفل من عمر خمسة أعوام إلى اثني عشر عامًا من 10 إلى 11 ساعة نوم يوميًا، بينما يحتاج المراهقون إلى النوم من ثماني إلى عشر ساعات يوميًا في العموم، ومن اللازم أن تُراعي أيضًا عادات طفلكِ واحتياجاته وسلوكياته. لكن ماذا لو عاد الأرق إلى طفلكِ بعد عمر السنتين؟ ماذا لو لم يأخذ طفلكِ ما يحتاج إليه من النوم، ما يؤثر سلبًا في صحته ويزيد من عصبيتكِ؟ لأنني أومن بالمثل الذي يقول إذا عُرف السبب بطُل العجب، فسوف أوضح لك أسباب اضطراب النوم عند الأطفال إلى جانب ١٠ حلول سحرية جربتها بنفسي لتفادي هذه المشكلة.

أسباب اضطراب النوم عند الأطفال

الأسباب التي قد تمنع طفلكِ من النوم ليلًا إلى جانب ١٠ حلول سحرية جربتها بنفسي لتفادي هذه المشكلة:

  1. عصائر الفواكه: أكثر ما يشتهيه الأطفال في هذه السن عصائر الفواكه، مثل الأناناس والبرتقال، ولا شك أنها -خاصة الطبيعي منها- مفيدة جدًا لصحته، لكن إذا شربها طفلكِ قبل النوم مباشرةً، فسود تُحفز على إدرار البول في أثناء الليل، ما يدفعه للاستيقاظ ليلًا لدخول الحمام مرات متكررة، لذا احرصي ألا يشرب طفلكِ هذه المشروبات ليلًا.
  2. الحيوانات الأليفة: يُشدد الأطباء على ضرورة إبقاء الحيوانات، كالقطة أو الكلب أو حتى قفص العصافير خارج غرفة النوم، لأن الحيوانات الأليفة من أكثر العوامل المُسببة للأرق لأهل المنزل.
  3. حشرات الفراش: إذا كان طفلكِ يعطس أو يكح بمجرد خلوده للنوم في سريره، فعلى الأرجح هو مُصاب بالحساسية من حشرات البق والعتة، لا تُعد هذه الحشرات ضارة للإنسان، لكنها قد تُهيج الجهاز التنفسي في أوقات النوم، وفي الحقيقة تنمو هذه الحشرات في الأجواء الرطبة والدافئة، فلحماية ابنكِ منها وللحد من إصابته من الحساسية، أنصحكِ بغسل فرش السرير وتبديله بصفة دوريه وتعريضه للشمس.
  4. الأدوية: قد يكون السبب في أرق طفلكِ هو الأدوية، التي يتناولها مثل أدوية البرد والحساسية، وقد يتسبب بعض المضادات الحيوية كذلك في معاناته من الكوابيس والأحلام المزعجة، التي قد تؤثر في نوعية نومه وتدفعه للبكاء والصراخ. في بعض الحالات أيضًا، يُؤدي النظام الغذائي المُخصص لعلاج قصور الانتباه وفرط الحركة إلى اضطراب نومه.
  5. تورّم اللوزتين: قد يُعاني الطفل من حالة عدم القدرة على التنفس ليلًا، إذ تنسد الممرات الهوائية بسبب كبر حجم اللوزتين أو اللحمية، فإذا كان شخير طفلكِ يوميًا أشبه بزئير الأسود أو لاحظتِ تنفسه بصعوبة، فقد يكون السبب تورم اللوزتين، وعادةً ما تزول هذه الأعراض ما بين عمر ثلاثة إلى سبعة أعوام، لكنها قد تستمر في الظهور وتشتد حدتها، وفي هذه الحالة قد يكون الحل إجراء عملية جراحية لإزالة اللحمية أو اللوزتين حسب وصف الطبيب.
  6. الكوابيس: قد يرفض طفلكِ العودة إلى النوم في سريره بمجرد أن يُراوده كابوس أو حلم مُزعج، وقد يكون السبب في ذلك مشاهدته لأفلام وألعاب تكثر فيها مشاهد القتل والرعب والعنف، لذا راقبي المحتوى الذي يُشاهده وأبعديه عن مثل هذه المشاهد خاصةً قبل النوم.

  7. الإرهاق والإجهاد النفسي: قد يتسبب شعور طفلكِ بالإرهاق الشديد من الأنشطة الدراسية أو الرياضية أو الواجب المدرسي في إحجامه عن النوم، وقد يكون السبب في ذلك شعوره بالحماس والإثارة لبدء يوم جديد. يُمكن أيضًا أن يشعر طفلكِ بالإرهاق النفسي أو الخوف أو القلق، لذا ساعديه على التعبير عن مشاعر الضيق والاستياء بطريقة فعّالة، مثل كتابة أفكاره في مفكرة أو قراءة كتاب، لينفض هذه الأفكار المُزعجة عن دماغه بعض الوقت. لعل أفضل حل لذلك دون شعور طفلكِ بالإحباط تعويده على روتين نوم مُحدد، بضبط المنبه في وقت الاستيقاظ ووقت النوم وعند الخلود للنوم، وتغيير ملابس الطفل، وإزالة المصادر التي قد تشتت انتباهه أو أي مصادر إزعاج من غرفة النوم.

  8. قضاء الحاجة في أثناء النوم: قد يتسبب شعور طفلكِ بالإحراج من بلله لنفسه في فزعه واستيقاظه صارخًا، لذا احرصي على ألا يشرب مياهًا أو مدرّات للبول قبل النوم مباشرةً، وأن يذهب لقضاء حاجته في الحمام قبل النوم، كذلك عوديه على أن يستيقظ في أثناء النوم لقضاء الحاجة والعودة للسرير مُجددًا.

  9. الجوع: بمجرد خلود طفلكِ إلى النوم، قد يستيقظ مرة أخرى طلبًا لتناول الطعام، أو قد يمنعه الجوع من الخلود إلى النوم من الأساس، لذا احرصي على تناول طفلكِ وجبة عشاء صحية لا تحتوي على كميات كبيرة من السكريات قبل النوم، كذلك لا تنسي تشجيعه على غسل أسنانه بالفرشاة.

  10. الأجهزة الإلكترونية كالهاتف والجهاز اللوحي: مشاهدة الكارتون واللعب على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، قد يؤدي إلى تقليل إفراز هرمون الميلاتونين المُحفز على النوم، ما يؤدي إلى اضطراب الساعة الداخلية، ومن ثم إصابة ابنكِ بالأرق ليلًا، لذا احرصي على بقاء الأجهزة الإلكترونية بعيدًا عن سرير طفلكِ لمدة ساعة قبل النوم وفي أثنائه، كذلك اجعلي القراءة قبل النوم من الكتاب وليس الهاتف.

نصائح وحيل لتنويم الأطفال بسرعة

إليك بعض النصائح والحيل لجعل طفلك يخلد إلى النوم:

  • اجعليهم يمارسون تمرينات رياضية خلال اليوم 
  • اعرفي عدد ساعات النوم المناسبة للطفل: فمثلًا إن كان عمره من سنة إلى ثلاث سنوات فعدد ساعات النوم المناسب له من 12 إلى 14 ساعة.
  • أغلقي الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بفترة.
  • اصنعي روتينًا لما قبل النوم:مثال على الروتين: حمام مريح ثم ارتداء البيجامة ثم تفريش الأسنان ثم حكاية قصة قبل النوم ثم قبلات مع كلمة تصبحون على خير.
  • هيئي بيئة نوم مثالية: تكون الغرفة مظلمة أو بها إضاءة خافته حسب ما يفضل الطفل واجعليها هادئة وإن كان لا يستطيع النوم في صمت تام أو كنت تريدين إخفاء الأصوات الآتية في المنزل من خارج الغرفة فيمكنك تشغيل الضوضاء البيضاء.
  • تجنبي إعطاءهم مشروبات بها سكر أو كافيين قبل النوم بـ3 ساعات (الكافيين ليس جيدًا للأطفال على أي حال) إذا طلب الطفل أن يأكل قبل النوم يمكنك إعطاءه كوب حليب دافئ أو سناك صحي خفيف.
  • تأكدي أن طفلك لا يعاني من اضطرابات في النوم.

أخيرًا، بعد أن وضحنا لك أسباب اضطراب النوم عند الأطفال، احرصي على أن يحصل طفلكِ على ما يحتاج إليه من غذاء ونوم وحب وحنان، لأن النوم يعمل على نموه صحيًا وعقليًا، كذلك قضاء وقت ممتع معه وإشباع احتياجاته العاطفية والنفسية يحد من شعوره بالتوتر والقلق ويُساعده على نوم أفضل، لأن النوم الجيد يُساعد الطفل على الإحساس بالثقة في نفسه ومن ثمّ يتحسن أداؤه في المدرسة وفي الرياضة التي يُمارسها بل وفي كل أنشطة حياته.

لقراءة مزيد من المقالات المتعلقة بـ رعاية الصغار زوي موقعنا.

عودة إلى صغار

ياسمين مسعد

بقلم/

ياسمين مسعد

أحب مشاركة تجاربي مع الآخرين سعيًا لمحو ما ترسخ في أذهاننا من معتقدات بالية وأبرزها تجربتي كأم.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon