المكملات الغذائية بديل صحي لا غنى عنه للعديد من العناصر المهمة التي يحتاجها الجسم، وهي بمثابة كنز لكثير من النساء اللائي يتناولنها -خاصة الفيتامينات منها- للتمتع بصحة جيدة في فترات الحمل أو الرضاعة أو خلال اتباع أنظمة الرجيم المختلفة، وتعويض أي عنصر قد يفقدنه خلال أي منها.
وبرغم ذلك فقد أثبت بعض الدراسات الطبية الحديثة أن الإفراط في تناول المكملات الغذائية -خاصةً تلك التي تعمل على إنقاص الوزن- قد يسبب أضرارًا خطيرة تصل إلى حد الوفاة في أسوأ الأحوال، مرورًا باحتماليات الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل: السرطان وأمراض القلب والجهاز الهضمي وغيرها. وحتى نضع كل شيء أمامكِ عزيزتي، سنخبركِ في هذا المقال بفوائد المكملات الغذائية وأضرارها، وننصحكِ أولًا وأخيرًا باستشارة الطبيب قبل تناول أي منها.
ما المكملات الغذائية؟
قبل أن نخبركِ عزيزتي بفوائد المكملات الغذائية وأضرارها، يجب أن تعرفي أولًا ما المكملات الغذائية؟ هي ببساطة مستحضرات من مكونات طبيعية يتم تناولها عن طريق الفم بوصفها بدائل لبعض العناصر الغذائية عند عدم حصولك على ما يكفي منها خلال الوجبات اليومية، وقد تحتوي المكملات الغذائية على عناصر أساسية للجسم من أجل صحة العظام والأسنان وغيرها أو عناصر غير أساسية مثل تلك التي تساعد على إنقاص الوزن:
- الفيتامينات.
- المعادن.
- الأحماض الأمينية.
- الإنزيمات.
- الأعشاب والمستخلصات النباتية.
أضرار المكملات الغذائية على الصحة
وفقًا لدراسة أمريكية، وُجد أن استخدام بعض المكملات الغذائية التي تقوم بإنقاص الوزن، وزيادة الكتلة العضلية، ورفع مستوى الطاقة، وتحسين الأداء الجنسي، كان من أهم العوامل التي أدت إلى زيادة عدد المحولين إلى لقسم الطوارئ في المستشفيات المختلفة إلى 20%، إثر تعرضهم لمشكلات في الضغط والقلب.
وكشفت الإحصاءات التي قامت بها إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية عن أنه في خلال الفترة ما بين يناير 2004 وأبريل 2015، عانى 1000 شخص تقريبًا في سن الـ25 من مشكلات صحية مرتبطة بتناول المكملات الغذائية، صُنفت منها نسبة 40٪ تقريبًا على أنها خطيرة، إذ أدت إلى حدوث 22 حالة وفاة، وحجز 166 حالة بالمستشفيات.
ويعود السبب في ذلك أن هذه المكملات يدخل في تركيبها بعض المواد الكيميائية التي لا يتم الإشارة لها على العبوة، وتتسبب في ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ، ما يمثل خطرًا كبيرًا على الصحة، خاصةً لمرضى القلب والضغط العالي والمراهقين. وقد تتفاعل هذه المواد مع بعض الأدوية، مسببة العديد من المخاطر الصحية التي تؤثر على القلب والكلى والكبد وضغط الدم.
مخاطر المكملات الغذائية
الإفراط في تناول المكملات الغذائية بجميع أنواعها، وتناولها دون تحليل مسبق أو استشارة طبيب، يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، التي سنوضحها لكِ فيما يلي:
- الإفراط في تناول فيتامين د والكالسيوم، يزيد من فرص الإصابة بالسرطان والوفاة المبكرة لا قدر الله لأن فيتامين د من الفيتامينات المذابة في الدهون فلا يخرج الزائد منه في البول، أما الكالسيوم فهو من الأملاح التي تترسب في الجسم عند عدم تناول ما يكفي من الماء، وينتقل الزائد منهما إلى الكُلى ما قد يؤدي لفشل كلوي وصولًا للسرطان وكذلك الوفاة.
- الحصول على جرعات كبيرة من فيتامين أ المهم لصحة الإبصار والجلد، قد يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة، أهمها: تلف الكبد، وهشاشة العظام وهذا للأساب نفسها الواردة أعلاه فهو من الفيتامينات المذابة في الدهون.
- تناول الجنسنج كثيرًا لتحسين الأداء الجسدي عامة، والقدرة الجنسية بشكل خاص، له العديد من الآثار السلبية على القلب، وقد يسبب ارتفاعًا مفاجئًا في ضغط الدم، لذا يجب تناوله بحذر.
- تعرض الجسم للعديد من الآثار الجانبية عند تناولها لإنقاص الوزن، مثل: زيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والإسهال، والأرق، ومشاكل الكُلى، وأمراض الكبد، ومشاكل الجهاز الهضمي... وغيرها فضلًا عن أن الكثير من الأشخاص يتناولونها دون الحصول على كشف طبي شامل لمعرفة الحالة الصحية قبل تناولها واختيار الأنسب منها حسب رأي الطبيب.
فوائد المكملات الغذائية
المقصد من عرض أضرار المكملات الغذائية ومخاطرها هو تحذيرك من الإفراط في تناولها، أو تناولها دون استشارة طبيب مختص، أو تناولها لفترات طويلة أكثر من حاجة جسم وعدم متابعة الطبيب بعد وصفها لك. لذلك عليك الحذر من الانجذاب للحملات الترويجية والإعلانات، وشراء أنواع غير مرخصة من وزارة الصحة إما بسبب انجذابك من الإعلانات أو بسبب أسعارها الزهيدة.
لكن تظل المكملات الغذائية ضرورية لتعويض جسمكِ بالعناصر التي يفقدها إن كان جسمك يحتاج ذلك أو عند وصف الطبيب لك، وإليكِ أهم هذه الفوائد:
- علاج أمراض سوء التغذية، مثل: الأنيميا بأنواعها.
- الحفاظ على صحة العظام والأسنان.
- تقوية البصر.
- تنشيط الذاكرة والأداء الذهني.
- تحسين الأداء الجسدي، وتعزيز القدرة الجنسية.
- زيادة الطاقة.
- إنقاص الوزن.
- علاج النحافة.
- تنقية الجسم من السموم.
- علاج الأرق، والمساعدة على النوم.
- تعويض الجسم بما ينقصه من عناصر في أثناء الحمل أو الرضاعة أو الرجيم أو بعد المرور ببعض الوعكات الصحية.
- تعويض الجسم بما ينقصه بعد الأربعين وقرب سن اليأس بسبب ضعف معدلات الهرمونات الأنثوية التي تؤثر على المستوى العام لصحة الجسم.