يؤكد الأطباء أن عملية الولادة للمرة الثانية سواء كانت طبيعية أو قيصرية تكون أسهل بكثير من المرة الأولى، ربما لأن التاريخ المرضي للأم وتعافيها فيما بعد الولادة الأولى، يجعل كل شيء متوقعًا في المرة الثانية، وبالتالي يتم التعامل مع الأمر باحترافية أكثر وتعود من جانب الأم، ومعرفة ما الذي ستمر به؟ ومتى ستتعافى؟ وكيف وما الطرق التي تساعدها لمرور الولادة بسلام؟ وكذلك فترة النفاس.
هل يمكن الولادة الطبيعية بعد القيصرية ؟
بنسبة كبيرة الأمهات اللاتي خضعن للعملية القيصرية في الولادة الأولى لهن، يخضعن أيضًا لعملية قيصرية في الولادة الثانية، طالما لم يمر أكثر من ثلاث سنوات من تاريخ الولادة الأولى، أو كان طفلك في وضعية معكوسة "وضع المقعدة"، أو هناك عيب خلقي في عنق الرحم يمنع الولادة الطبيعية، أو الأم حامل في توأم، أو وضع المشيمة ليس طبيعيًّا ليسمح بالولادة الطبيعية كالمشيمة المتقدمة أو النازلة، وكذلك العديد من الحالات الطبية التي يقرر فيها الطبيب ضرورة خضوع الأم للولادة القيصرية للمرة الثانية.
لا داعي عزيزتي للقلق أو الخوف، بالعكس فأنتِ الآن خبيرة بما ستمرين به لاحقًا خلال الولادة القيصرية وما بعدها. لذلك سنذكركِ فقط ببعض الأشياء.
بعض الخطوات اللازمة للاستعداد للولادة القيصرية الثانية بهدوء:
- احرصي على الراحة التامة قبل الولادة والنوم قدر المستطاع مع تناول وجبة مغذية ومليئة بالألياف والمعادن والبروتينات، قبل بدء ساعات الصيام المطلوبة للعملية القيصرية.
- حضري حقيبة المستشفى وحقيبة مولودك مع أخذ المحتويات اللازمة فقط وأخذ ملابس فضفاضة ومريحة، وإذا كنتِ في المرة الأولى قد انزعجت من ارتداء البنطال بعد الولادة، فعليكِ هذه المرة أخذ عبايات أو جلاليب تناسب الطقس وتسهل عليكِ الحركة والانتقال.
- استخدمي ذاكرتك في معرفة الفوط الصحية الأكثر ملاءمة لبشرتك ولنزيف ما بعد الولادة التي بالطبع ستكونين الآن على دراية بها، وكذلك الحفاضات التي سيحتاجها طفلك والمستحضرات الطبية اللازمة.
- حضري ثدييكِ للرضاعة بالتدليك والتمارين اللازمة قبل الولادة، وأحضري كريم ترطيب الحلمات معكِ للمسشفى مع ملابس سهلة الاستخدام خلال الرضاعة لإرضاع طفلك مباشرة فور الإفاقة من التخدير.
- احرصي على الحركة والمشي ثم المشي فور استطاعتك الوقوف بعد الإفاقة، سيساعدك ذلك على التعافي أسرع من المرة الأولى.
- حضري ورقة بالتطعيمات اللازمة لطفلك خلال الـ24 ساعة الأولى بعد الولادة، مثل تطعيم التهاب الكبد الوبائي "ب" وحقنة فيتامين "ك"، ولا تنسي تحضير حقنة الـ"RH" إذا كانت فصيلة دمك سالبة.
- التزمي بالفيتامينات ومسكنات الألم ومضادات الالتهاب، التي سيكتبها لكِ الطبيب فور إفاقتك من التخدير.
- تعاملي مع جرح الولادة القيصرية بحذر حتى لا يلتهب أو يتقيح، وكذلك تجنبي الحركات المفاجئة التي تؤثر على الجرح قبل أن يلتئم تمامًا.
- كوني أكثر راحة وهدوءًا مع طفلك ومع شعورك بالألم، فأنت تعرفين الآن أن كل تلك الأوجاع سرعان ما ستمر وتصبح ذكرى خلال أيام، لذلك يساعدك الهدوء وطلب الدعم على تجنب الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
- رتبي مبكرًا من سيعتني بطفلك الأكبر يوم الولادة والأيام الأولى بعدها حتى تمام التعافي، كذلك مهدي الأمر لطفلك حتى لا يتأثر أو يتفاجأ بالتغيرات الجديدة، كأن تنتقلي معه لمنزل الجدة أو المنزل الذي ستقيمين فيه بعد الولادة لفترة ليعتاد عليه، أو تتركيه يقضي أوقاتًا طويلة مع مرافقه الذي سيلازمه يوم الولادة وما بعدها. ترتيب كل هذه الأمور مبكرًا يقيكِ القلق والحيرة على طفلك والذي يزداد مع تغير الهرمونات وقت الولادة.
هل تأخذين طفلك الأكبر إلى المستشفى يوم الولادة؟