توقعاتك عن الولادة للمرة الثانية مرتبطة بشكل كبير بظروف حملك وولادتك في المرة الأولى، فإذا كان حملك الأول قد مرّ بسلام ودون مضاعفات أو معاناة شديدة مع أعراض الحمل، فغالبًا ما ستكون تجربتك الثانية كذلك، بينما إذا كان حملك يتسم بالصعوبة في الولادة وشهور الحمل، فربما يصبح لديكِ بعض القلق والمخاوف من الولادة للمرة الثانية، في هذا المقال نجيب تساؤلاتك عن الولادة الثانية سواء الطبيعية أو القيصرية، وسنحاول إزالة هذه المخاوف التي قد تعتري ذهنك، تابعي قراءة المقال مع "سوبرماما".
هل الولادة الطبيعية الثانية أسهل من الأولى؟
اطمئني، بنسبة كبيرة تكون الولادة الثانية أسهل وأفضل من الأولى، فقد عرفتِ كل الخطوات الآن، وما الذي يحدث بالضبط وكيف يحدث، لقد جربتِ التكنيك الخاص بالولادة مرّة وأصبحتِ أكثر هدوءًا لأنه لا شيء مجهول هذه المرة. وقد تشعرين أنك تعرفين كل شيء عن الحمل لكن لا تفوّتي زيارات الطبيب السابقة للولادة. فحتى لو كان حملك الأول غير معقد، فإن حضور كل موعد له نفس الأهمية لأن طبيب التوليد يحتاج إلى التحقق من صحة طفلك الذي ينمو داخل رحمك.
من الناحية النفسية والعاطفية، من المحتمل أن تكوني في مكان مختلف عما كنت عليه في حملك الأول. فمن غير المحتمل أن يكون لديك نفس القدر من الوقت للاستمتاع بحملك الذي استمتعت به لأول مرة بعد أن أصبح لديك طفل كبير تعتني به.
أعراض الولادة الثانية
يمكن أن يكون الشعور بالحمل الثاني مختلفًا عن الأول. قد تجدين أن لديك أعراضًا مختلفة بعد الحمل بطفل ثانٍ. أخبرتنا النساء أنهن لاحظن الاختلافات التالية:
- يظهر بروز بطنك في وقت أقرب، ربما لأن عضلات بطنك قد تمددت بالفعل من قبل.
- قد تشعرين بالطفل "يرفس" أو "يتحرك" أسرع من المرة الأولى. قد يكون هذا لمجرد أنك تعرفين ما هو شعور ركل الجنين.
- تزداد احتمالية حدوث براكستون هيكس أو الطلق الكاذب.
- من المحتمل أن تشعري بمزيد من التعب في الحمل نفسه.
كم تستغرق الولادة الثانية؟
يختلف الأمر في حالة الولادة الطبيعية والقيصرية بالشكل التالي:
- في الولادة الطبيعية الثانية، يستغرق المخاض والولادة وقتًا أقل. بالنسبة للأمهات لأول مرة، فإن المرحلة الأولى من المخاض (توسع عنق الرحم) ، تستغرق في المتوسط ثماني ساعات، ولكن بالنسبة للنساء اللواتي أنجبن طفلاً من قبل، فإن متوسط المخاض هو خمس ساعات. ومن المرجّح أن تستمر المرحلة الثانية (الدفع والولادة) أقل من ساعتين، مقارنة بثلاث ساعات للأمهات لأول مرة. بالإضافة لأنكِ الآن تعرفين تكنيك التنفس والدفع الصحيح، لمساعدة طفلك على الخروج من عنق الرحم.
- في الولادة القيصرية الثانية، يصبح الأمر أكثر راحة وهدوءًا، لأنكِ تعرفين ماذا سيحدث، بالإضافة لمعرفة كيفية التعافي السريع وبأن ألم الولادة القيصرية سيختفي في غضون ثلاثة أيام على الأكثر، وهو ما يجعلكِ تتقبلين الألم بشكل هادئ ودون مبالغة في التوقعات السيئة.
وبشكل عام الولادة للمرة الثانية تعني معرفتك لأعراض بدء المخاض والطلق بسهولة، وتقبلك لها بهدوء أكثر من المرة الأولى، كما تعني تخطيطك للأمر جيدًا والاستعداد التام لعملية الولادة دون قلق. كما تعني وجود طفلك كبير بانتظارك خارج غرفة العمليات، وهو ما يعطي الأم دافعًا للتعافي بشكل أسرع، للعناية بطفلها الكبير ومولودها الصغير.
بشكل عام، في الولادة الثانية تقل نسبة شعورك بالخوف أو القلق من تجربة الولادة والعناية بالمولود الجديد، ولكن في نفس الوقت ربما ينتابك شعور بالتقصير مع طفلك الأول، خاصة إذا كان في سنّ صغيرة، بأنكِ لا تقضين معه الوقت الكافي أو تعطينه الاهتمام والرعاية الكاملة له، وبالتأكيد نفس الإحساس قد ينتابك مع زوجك، ولكن في كل الأحوال يمكنكِ التغلب على هذا الشعور بمحاولة قضاء وقت كافٍ مع زوجك وطفلك الأول قبل الولادة.
يمكنك عزيزتي الأم معرفة المزيد من الموضوعات حول الولادة على موقع "سوبر ماما" من هنا.
العودة إلى الحمل