4 أفعال تقوم بها كل أم وتشعر بعدها بالندم

تسلية

على الرغم مما تتمتع به الأمهات من حنان ورحمة، فإنهن غير معصومات من الخطأ، بسبب الضغوط الأسرية والأعباء المنزلية، والمسؤوليات التي تجعلهن في بعض الأحيان يُقدمن على بعض التصرفات التربوية الخاطئة في مواقف معينة، ولكنهن سرعان ما يشعرن بالندم بل وبالذنب في بعض الأحيان.. ومن بعض تلك المواقف:

أولًا: الصراخ في وجه الأبناء أو ضربهم

أحيانًا تثور الأمهات على الأبناء لأتفه الأسباب، بل وقد يصل الحال ببعضهن إلى الضرب لإجبار الطفل على فعل أمر ما أو لارتكابه خطأ.. وما إن تهدأ الأمور، تبدأ الأم في الشعور بالندم لأنها فرغت الضغوط التي تمر بها وغضبها في الأبناء، دون ذنب لهم، ثم تحاول إرضاءهم بشتى الطرق، وتدليلهم تعويضًا عما بدر منها في حقهم.

وعلى الأم أن تدرك أن الصراخ أو الضرب لن يُساعدا في تغيير سلوك الطفل، بل على العكس سوف تزيد من غضبه؛ حيث إنه يتعلم كيفية السيطرة على انفعالاته عندما يراكِ تسيطرين على انفعالاتكِ. وفي حال شعرتِ أنكِ على وشك فقدان السيطرة على انفعالاتكِ، ابتعدي عن الطفل لفترة، أو اطلبي منه أن يذهب بعيدًا عنكِ.

ثانيًا: الضغط على الأبناء ومقارنتهم بغيرهم

إن رغبة كل أم في أن يصبح أطفالها أفضل دراسيًا واجتماعيًا تجعلها تضغط عليهم وتقارنهم بغيرهم من الأطفال، وتحرمهم من حقهم في ممارسة هواياتهم أو الأنشطة التي يفضلونها، من أجل زيادة معدل تحصيلهم، أو فرض سلوكيات أو مظهر معين عليهم، وعندما تتحطم معنويات الطفل ويأتي الضغط عليه بنتيجة عكسية، تدرك الأم ما ارتكبته من خطأ في حق الطفل وتشعر بالندم.

وعلى الأم ألا تطلب الكمال من أبنائها، وأن تتعامل معهم على إنهم مازالوا أطفالًا من حقهم اللعب والاستمتاع بطفولتهم، وكل ما عليها تحفيزهم وتشجعيهم ومساعدتهم على اكتشاف ما يميزهم، وليس تقليد الآخرين، حتى لا يكبروا ولديهم إحساس بالنقص وعدم تقدير الذات.

اقرئي أيضًا: لصحة أبنائك النفسية: لا تقارنيهم بأحد

ثالثًا: توبيخ الطفل وإهانته أمام الغير

يلجأ الكثير من الأمهات إلى التوبيخ أو التأنيب لتهذيب الأطفال، سواءً في المنزل أو أمام الآخرين، أو معايرتهم بما لا يحبون، دون إدراك خطورة هذا السلوك والأثر المدمر الذي يتركه في نفوس الأبناء، ليجعلهم بعد ذلك ضعاف الشخصية وانقياديين.

ولتقويم هذا السلوك، على الأم بمجرد أن تشعر بأنها قد اقترفت هذا الخطأ في حق الطفل أن تبادر بالاعتذار له والتحدث إليه، دون المبالغة في الاعتذار، فالاعتراف بالخطأ يجعلكِ تشعرين بالارتياح، وينمي لدى الطفل ثقافة الاعتذار.

اقرئي أيضًا: 9 سلوكيات تربوية خاطئة.. تجنبيها مع أطفالك

رابعًا: الاستجابة لرغبات الطفل

تحب الأم الشعور بأنها محبوبة من طفلها في جميع الأوقات، ولكن ليس من الضروري أن يحبكِ طفلكِ في كل دقيقة، فلا تخشين قول "لا" أو الامتناع عن تلبية رغباته؛ فقد يلجأ بعض الأطفال إلى أساليب مثل البكاء أو الزن كي تفقد الأم أعصابها وتشعر بالحرج -خاصة لو أمام الآخرين- وترضخ لطلباته، وهو ما يحدث في الغالب.

ولتجنب مثل تلك المواقف، حافظي على هدوئكِ ولا تفقدي أعصابكِ، واشرحي للطفل أنه يمكن أن يطلب أي شيء دون بكاء، وإذا استمر في البكاء أخبريه إنكِ لا تستطيعين فهمه وهو يبكي، واطلبي منه أن يتوقف حتى تتمكني من التفاهم معه.

وفي النهاية، لا تشعري بالذنب أو الندم حال ارتكبتِ أي خطأ تربوي في حق طفلك؛ فنحن بشر نمر بفترات عصيبة وضغوط اجتماعية ونفسية تجعلنا نفقد سيطرتنا في بعض الأحيان، ولكن عليكِ بمجرد وعيكِ بهذا الخطأ أن تبادري بتداركه ومعالجته، وألا تبالغي في الشعور بالذنب أو في تدليل الطفل لتعويضه عما بدر منكِ، كي لا تتسبين في مشكلة أكبر من الموقف نفسه.

عودة إلى منوعات

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon