تمثل الرضاعة تحديًا كبيرًا في فصلي الخريف والشتاء مع برودة الجو التدريجية، خاصة في فترة المساء، عندما يوقظك صغيركِ من النوم، وتضطرين عندها لترك فراشك الدافئ، والكشف عن ثدييك لإرضاعه، ما قد يعرضك للإصابة بنزلات البرد في أثناء الرضاعة. لذا إليكِ بعض النصائح التي نرجو أن تساعد على إبقائك دافئة خلال إرضاع صغيرك، وتفيدك في الحماية من البرد خلال الرضاعة.
الحماية من البرد خلال الرضاعة
وقايتكِ من الإصابة بنزلات البرد ليس بالأمر الصعب كما تتخيلين، إذا ما اتبعتِ النصائح التالية:
نصائح لتجنب نزلات البرد في أثناء الرضاعة الطبيعية
- ارتدي ملابس مناسبة للرضاعة يمكنكِ فتحها من الأمام بأزرار أو سحاب (سوستة) أو ملابس على شكل حرف V واسعة، بحيث لا تضطرين لرفع ملابسك أو خلعها من أجل إرضاع طفلك.
- استعيني بحمالة الصدر المخصصة للرضاعة، فهي تسهل عليك القيام بمهمتكِ، وتدعم ثدييكِ بشكل أفضل.
- احذري من تسرب الحليب من ثدييك عند امتلائه، ما قد يؤدي إلى بلل ملابسكِ، وهو ما يعرضك للإصابة بالبرد. ولتجنُّب ذلك استخدمي وسادة الصدر القطنية مع تغييرها باستمرار كلما ابتلت، وغيري ملابسك إذا ابتلت على الفور.
- احرصي دومًا على أخذ شال أو اسكارف أو بونشو ناعم وأنيق عند الخروج، ليوفر لك التغطية اللازمة إذا أردتِ إرضاع صغيرك في الخارج، وبهذا تحصلين على الدفء، مع الحفاظ على أناقتك المعتادة.
- اتركي بجانبك في المنزل شالًا آخر أو اسكارفًا كبيرًا لتغطي نفسك به خلال الرضاعة، لأنك قد تعانين من تيارات الهواء الباردة داخل بيتكِ أيضًا.
- لا ترضعي صغيرك في الأماكن المعرضة لتيارات هواء شديدة، كي لا تصابي بالبرد.
- خصصي غرفة أو ركنًا دافئًا في المنزل للرضاعة، كي لا تتعرضي للبرد، ولا تُحرجي من اضطرارك إلى ترك بقية أفراد أسرتك قليلًا.
- اعلمي أن السرير وسيلة مساعدة لكِ دائمًا، فإذا احتاج طفلك للرضاعة في أثناء الليل، فلماذا لا تصطحبينه معك للسرير، وترضعينه وأنت في فراشك؟
- استخدمي غطاء الرضاعة، الذي يمكنكِ استخدامه في المنزل أيضًا خلال فصلي الخريف والشتاء، لتغطية صدرك وحماية صغيرك من النسمات الباردة.
- استثمري في شراء دفاية للغرفة التي تقومين فيها بإرضاع صغيرك، استعدادًا لبرودة الشتاء.
- لا تنسي تناول المشروبات والسوائل الدافئة، فهي تمدك بالدفء وتساعد في تعويض السوائل التي تفقدينها خلال الرضاعة، وتجنبي التي تحتوي على الكافيين.
- استعيني بمضخة الثدي لتحضير رضعة أو اثنتين لطفلكِ -حسب مقدار الرضاعة الذي يحتاجه ليلًا- واستخدمي هذه الرضعات في المساء مع صغيرك، خصوصًا وقت النوم.
- أرضعي طفلك في مكان دافئ ومغلق إذا لم تستطيعي ضخ حليب الثدي لأي سبب -خاصة في فصل الشتاء- مع ارتداء شال أو اسكارف، وتناول مشروب دافئ، مثل: السحلب أو الحلبة أو اليانسون أو الحليب، ولا تنسي ارتداء ملابسك سريعًا بعد إرضاع صغيرك.
علاج نزلات البرد في أثناء الرضاعة الطبيعية
إذا أصبتِ بنزلة برد لا بد من استشارة الطبيب على الفور، ويمكنك القيام ببعض الأمور الطبيعية التي تساعد في علاج البرد، ومنها:
- الراحة قدر المستطاع.
- شرب الكثير من الماء والمشروبات الدافئة العشبية الآمنة في الرضاعة الطبيعية، مثل: اليانسون والليمون بالعسل والزنجبيل.
- أخذ حمام دافئ لمنح جسمك الراحة والهدوء.
- التركيز على تناول الأطعمة المحتوية على فيتامين سي، مثل: البرتقال والكيوي... وغيرهما.
- الحفاظ على درجة حرارة جسمك معتدلة، وعدم التعرض لتيارات الهواء.
الأمراض التي تنتقل من الأم للرضيع خلال الرضاعة
نزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي من أشهر الأمراض التي تنتقل من الأم للرضيع، ولكنها ليست خطيرة، كل ما عليكِ فعله ارتداء قناع واقٍ فقط على فمكِ خلال الرضاعة، وغسل يديكِ باستمرار قبلها وبعدها، ومن الأمراض الأخرى التي قد تنتقل إليه أيضًا:
- التهاب الكبد الفيروسي: من أشهر الأمراض التي تنتقل من الأم إلى الرضيع عبر الدم في أثناء الولادة، وبعدها عن طريق حليب الثدي. وفي كل الأحوال لا بد من استشارة طبيب الأطفال، لتحديد المصل المناسب للعلاج والوقاية.
- الحصبة الألمانية: ينتقل فيروسها أيضًا من الأم إلى الرضيع عبر الحليب خلال الرضاعة الطبيعية.
- الهربس: عبارة عن تقرحات تصيب الجلد، وينتقل مثل الأمراض الأخرى عبر حليب الأم بنسبة بسيطة للرضيع، خاصةً إذا كانت حلمة الثدي مصابة به.
كيفية وقاية الرضيع في أثناء إصابة الأم بالإنفلونزا؟
كثيرًا ما تتساءل الأمهات عن إمكانية استمرارهن في الرضاعة، بعد إصابتهن بالبرد أو الإنفلونزا. والإجابة نعم يمكنك إرضاعه خلال نزلات البرد، وأنت تتناولين الأدوية المضادة للفيروسات الآمنة خلال فترة الرضاعة التي يحددها لك الطبيب، وتلك الأدوية لا تؤثر على الحليب إلا بنسب قليلة جدًّا لا تذكر.
وفي حال إذا كنتِ قادرة على إرضاع طفلك في أثناء الإصابة بالإنفلونزا، فعليكِ اتخاذ الاحتياطات التالية لعدم نقل العدوى إليه:
- اغسلي يديكِ وثدييك باستمرار، باستخدام صابون معقم، قبل البدء في إرضاع طفلك.
- ارتدي غطاء الفم أو غطيه بمنديل ورقي في أثناء الرضاعة.
- لا تضعي أي لعبة خاصة بطفلك في فمك.
- تجنبي ملامسة طفلك قدر الإمكان، حتى لا تنتقل العدوى له خلال اللمس أو التنفس.
- لا تخجلي من طلب المساعدة من زوجكِ أو أسرتكِ، للقيام ببعض المهام الخاصة بطفلكِ بدلًا منكِ.
- استخدمي مضخة الثدي، إذا اشتد عليك المرض، لضمان عدم انتقال العدوى إليه، نتيجة العطس أو الكحة في أثناء الرضاعة.
كيف تقين رضيعكِ من نزلات البرد؟
من أكثر الأمراض التي يتعرض لها الطفل خلال فترة تقلب الفصول، نزلات البرد وعدوى الأنف والحلق، التي عادة ما تنتقل عن طريق رذاذ المصاب الذي ينتشر في الهواء عند السعال أو الكحة، لذا عليك اتخاذ بعض الاحتياطات العامة لوقاية رضيعك منها:
- أبعديه عن حامل فيروس البرد، واغسلي يديه دائمًا.
- اغسلي الألعاب والأدوات الخاصة به باستمرار.
- نظفي أنفه بصفة دورية عن طريق شفاط الأنف. ويمكنك التعرف على 4 طرق آمنة لتنظيف أنف طفلك من هنا.
- دفئيه جيدًا، ولا تعرضيه لتيارات البرد أو السخونة المفاجئة.
أنتِ في كل الأحوال مصدر غذاء طفلك الوحيد الذي يعتمد عليه بالكامل في الشهور الستة الأولى من عمره، لذا اهتمي بنفسك وخذي احتياطات الحماية من البرد خلال الرضاعة، ولا تتبعي الحل السهل بإرضاع طفلك حليبًا صناعيًّا. وإذا شعرتِ بأي مشكلات تواجهك في فترة الرضاعة الطبيعية، استعيني بـاستشارية الرضاعة، لمساعدتك في تخطي كل ما يواجهك في هذه الفترة.
ولمعرفة المزيد من المقالات المتعلقة بتغذية وصحة الرضع اضغطي هنا.