3 طرق لوقاية مولودك من الصفراء

يلاحظ كثير من الأمهات تغير لون بشرة أطفالهن حديثي الولادة إلى اللون الأصفر بعد مرور أيام قليلة من الولادة، ثم يبدأ بياض العين في الاصفرار، فتفزع الأم وتشعر بالقلق الشديد على مولودها، على الرغم من علمها بأن هذه هي أعراض الصفراء التي تصيب أغلب المواليد، ولكنها لا تستطيع أن تمنع قلبها من القلق ولا عقلها عن التفكير.

ترغب كل أم في وقاية طفلها من الإصابة بالصفراء، فالوقاية دائمًا خير من أي علاج، لذا تقدم لكِ "سوبرماما" في هذا المقال طرق وقاية صغيركِ من الصفراء.

كيف تقين طفلكِ حديث الولادة من الصفراء؟

1. إجراء الفحوصات الطبية اللازمة خلال فترة الحمل:

في بعض الحالات، يُصاب المولود بالصفراء نتيجة لعدم توافق فصيلة دم الأم مع فصيلة دم الجنين، مثل أن تكون فصيلة دم الأم سلبية والطفل إيجابية، ما يؤدي إلى زيادة تكسير كرات الدم الحمراء وزيادة فرصة إصابة الطفل بالصفراء بعد الولادة.

على الأم الالتزام بإجراء جميع التحاليل والفحوصات اللازمة خلال الحمل، واتباع تعليمات طبيبها، ففي حالة وجود اختلاف بين فصيلة دم الأم والجنين يصف الطبيب نوعًا من الحقن للأم لتجنب التأثير السلبي لاختلاف فصائل الدم بين الأم والجنين.

2. عدم تأخير الرضعة الطبيعية الأولى:

يصاب بعض الأطفال بالصفراء بعد الولادة نتيجة لتأخير الرضعة الأولى، وهي ضرورية لكل من الأم والطفل، إذ تساعد على إدرار الحليب وزيادة كميته بما يتناسب مع احتياجات المولود، وتقلل من خطر إصابة الطفل بالصفراء. وينصح الأطباء بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية كلما طلب الطفل، مع ضرورة إيقاظه من أجل الرضاعة في حالة نومه لأكثر من ثلاث ساعات، لإمداده بالتغذية اللازمة التي يحتاجها جسمه لتجنب إصابته بالصفراء.

يمكنكِ الاستعانة باستشارية رضاعة طبيعية لتساعدكِ على تعلم الوضعيات الصحيحة للرضاعة الطبيعية، وتحفيز إدرار الحليب بشكل أفضل لكِ ولطفلك.

3. الابتعاد عن العوامل التي تزيد فرص الولادة المبكرة:

عادة ما يكون الأطفال المولودون قبل موعدهم الطبيعي أكثر عرضة للإصابة بالصفراء عن غيرهم نتيجة لعدم اكتمال نمو الكبد، وهو المسؤول عن تخليص الجسم من المادة المسببة للصفراء عن طريق إخراجها في البراز.

 لن يمكنكِ التحكم في موعد ولادتكِ، ولكن على الأقل يمكنكِ اتباع عادات غذائية صحية خلال فترة حملكِ والالتزام بتناول المكملات الغذائية التي يصفها لكِ طبيبك، مع الابتعاد عن العوامل التي تزيد من فرص الولادة المبكرة مثل الضغط النفسي والتوتر، والتدخين والتدخين السلبي.

وجدير بالذكر أن هناك بعض الحالات التي يسبب فيها حليب الرضاعة نوع معين من الصفراء للطفل، ولكنه نادر الحدوث، وفي هذه الحالة يقرر الطبيب وقف الرضاعة الطبيعية لمدة ثلاثة أيام حتى تقل نسبة الصفراء، مع ضرورة سحب الحليب باستخدام مضخة الثدى حتى لا يقل إدراره، ثم العودة للرضاعة الطبيعية بعد ذلك، ولا ترتفع النسبة مرة أخرى بعد الرجوع للرضاعة الطبيعية.

في جميع الأحوال، عليكِ المتابعة مع طبيب الأطفال باستمرار خلال الأسابيع الأولى من عمر طفلكِ، للاطمئنان على وزنه وقياس مستوى الصفراء ومتابعة حالته الصحية بشكل عام.

عادات خاطئة لعلاج الصفراء عند الرضع

أخيرًا، تذكري أن الصفراء التي تصيب حديثي الولادة تكون في أغلب الحالات بسيطة ولا تحتاج إلى علاج، إذ يتخلص منها الجسم تدريجيًّا مع استمرار الرضاعة وحركة الأمعاء، وحتى الحالات المرتفعة يمكن علاجها بسهولة في حضانات مخصصة، لذا كل ما عليكِ هو اتباع تعليمات الطبيب وعدم السماح للقلق بإفساد لحظات أمومتكِ مع صغيرك.

اعرفي أكثر عن مرض الصفراء أسبابه ومضاعفات

 

عودة إلى رضع

هنا راضي

بقلم/

هنا راضي

أعشق القراءة خاصًة في علم النفس والسلوك، والتربية الإيجابية. أتطلع إلى تطبيق وتطوير الأساليب التربوية التي أتبناها مع مولودي الصغير الذي ينمو بداخلي الآن. وأؤمن أن القلم مرآة القلب، فهو يستطيع التعبير عن ما يعجز اللسان عن التفوه به.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon